هي ليست كالدورات الرياضية العديدة التي تستضيفها الدولة، وهي ليست بطولة تنافسية للأسوياء يشارك فيها الأبطال بحكم مهنتهم وتخصصهم، وإنما هي بطولة تجمع أصحاب الهمم في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص التي انطلقت يوم السبت الماضي. هي بطولة الحلم التي تمناها أصحاب الهمم والمعنيون بشأنهم، وحققها لهم صاحب القلب الكبير ونصيرهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلقت في سماء إمارات المجد برعاية كريمة من سموه، وبحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حفل الافتتاح. حدث عالمي رسخ مكانة دولتنا رياضياً، وعززها إنسانياً في دعم مسيرة التنمية والرخاء والطمأنينة في شتى ربوع العالم.. حيث إن أصحاب الهمم أحد روافد هذا العمل الإنساني الذي يحرص عليه قيادتنا في دعمهم، وتوفير متطلباتهم بالبنى الأساسية التي تحقق طموحهم في تخطي الصعاب والمستحيلات التي تواجههم. وما أعلن عنه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان في افتتاح الدورة بأنه حدث عالمي يرسخ مكانة الإمارات في المجالين الرياضي والإنساني يعد تأكيداً لهذا الدور الأساسي تجاههم، واعتبر أن استضافة الإمارات للحدث العالمي في 2019 حلم عزيز علينا رعاه وتبناه ودعمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ البداية حتى أصبح واقعاً في عام زايد، وتوجه بالتحية لأصحاب الهمم «أنتم مصدر الإلهام والعزم وتخطي الصعاب وتجاوز المستحيل». بهذا الدعم سطرت أبوظبي تاريخاً جديداً في حفل النسخة التاسعة للألعاب الإقليمية، وحولت الحلم إلى حقيقة، والسراب إلى واقع، وجعلت للسعادة عنواناً وللفرحة مكاناً، وأنها الحقيقة المتزينة بجمال الحلم ولهفة تحقيقه وتجسيده إلى شيء ملموس، وأن الخير رجل يمشي على الأرض تتلمسه الأيادي وتراه العيون لا من حالة الانبهار التي سيطرت على الحضور، ولكن من كلمات الثناء التي تخرج معها رائحة العطر لأهل الهمم وأصحاب الإرادة، ومتحدي الإعاقة. احتفال العالم مع أبوظبي بصناعة الأمل الذي تحدث عن نفسه من خلال وفود 32 دولة وقفت في طابور عرض فرحة سعيدة لكونها على أرض الحلم، فالبداية سعادة وسلام، وطن يسعد أبناءه والمقيمين على أرضه، ويبث الفرحة والسعادة في نفوسهم، والنهاية حلم وإرادة وشكر وعرفان لأهل الإمارات وقيادتها الرشيدة.