حقق «أصحاب السعادة» نجوم فريق الوحدة إنجازاً جديداً، عندما أنهوا موسم 2016 - 2017، بالفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة بثلاثية في مرمى النصر، وفي الموسم الجديد حصد لقب كأس السوبر، بالفوز على الجزيرة بهدفين نظيفين، ثم أكمل الثلاثية بالحصول على لقب كأس المحترفين، بالتغلب على الوصل بهدفين لهدف. ولا شك أن «هاتريك السعادة» بين موسمين يجسد الحالة الفنية التي يعيشها الفريق الوحداوي، والتي تعينه على مواجهة أصعب الظروف والتغلب عليها، وهو ما يعرف بـ«شخصية البطل»، ويكفي أن الفريق كسب لقب كأس المحترفين رغم إكماله المباراة الأخيرة بتسعة لاعبين، إثر طرد لاعبه أحمد راشد في الدقيقة 67، ثم طرد لاعبه محمد صالح برغش في الدقيقة 80، في إعادة لمشهد الموسم قبل الماضي، عندما تقابل الفريق مع الشباب في نهائي كأس المحترفين، وخسر الفريق جهود لاعبه التشيلي فالديفيا في الدقيقة 44، ومع ذلك تمكن من الفوز بالبطولة للمرة الأولى بهدف. ويستمد الإنجاز الوحداوي الجديد أهميته، كون المباراة النهائية مع الوصل جاءت بعد الخسارة بسداسية من العين بالدوري مباشرة، ليثبت الوحدة أن الفرق الكبيرة تمرض لكنها لا تموت! وبذلك يكون الفريق الوحداوي هو الوحيد الذي كسب ألقاب آخر ثلاث مسابقات في كرة الإمارات، كما أنه لا يزال ينافس على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وينتظره لقاء ساخن مع الجزيرة في ربع النهائي، ولا يزال يطارد الفريق العيناوي على لقب بطولة الدوري، وأمامه مهمة شاقة في دوري أبطال آسيا، ولا بديل عن الفوز على لوكوموتيف الأوزبكي غداً إذا ما أراد أن ينعش آماله للفوز بالبطاقة الثانية بعد الدحيل القطري. ××× لا يزال فهود الوصل يدفعون فاتورة الخلل الدفاعي الذي كان وراء تبخر حلم الفوز بالدوري، وكذلك خسارة لقب كأس المحترفين، وكأن إنجاز موسم 2006- 2007 عندما انتزع الفريق الثنائية سيبقى مجرد ذكرى تتغنى بها الجماهير الوصلاوية. ×××× اختيار الدولي محمد عبد الله للتحكيم في مونديال 2018 وسام على صدر التحكيم الإماراتي الذي يفاخر بأنه أنجب المونديالي الرائع على بوجسيم، كما أن اختيار الحكم المساعد محمد أحمد للمشاركة في المهمة المونديالية بمثابة مكسب كبير، مع تمنياتنا بكل التوفيق للطاقم الإماراتي لتشريف كرة بلاده في غياب «الأبيض»!