يتساءل البعض لماذا يفوز العين؟.. ولماذا يختلف عن البقية.. ولماذا يستمر في المنصات، والبقية يغيبون ويرحلون ويسقطون، ومن ثم قد يعودون أو ربما ينقرضون! هناك البعض من أصحاب الخيال الواسع يقفزون إلى الواجهة، ويرددون العبارات التي اعتدنا عليها مع كل انتصار أو إنجاز. ولكن عفواً لكل هؤلاء.. العين لم يحصد بطولة بالمصادفة أو اثنتين بالحظ، أو ثلاث بالمجاملة، لأن كل هذا لا يمنحك البطولات والألقاب، أو يصعّد بك لمنصات التتويج بسهولة كل سنة وكل حول! «الزعيم» رصيد من الإبداع على مدى نصف قرن، جمع في رفوفه 33 بطولة بالتمام والكمال. البعض يعتقد أن صناعة الفرق، وتحقيق الإنجازات والاستمرار فيها هو في تجميع واستقطاب أقصى ما يمكن من المواهب في قائمة الفريق.. والبعض يظن أنه من خلال ضخ الرواتب والتعاقد مع أكبر المدربين، والجلوس في المنصة وانتظار النتائج والانتصارات. ومن يقترب من العين كنادٍ ومدينة وجمهور وأقطاب ومسؤولين سيدرك أمراً مختلفاً وواقعاً مغايراً، وحقيقة مختلفة لم يكن يدرك كل من فندوا الأسباب السابقة صعوبتها وحجم مسؤوليتها. تتغير الإدارات ويفوز العين، تتبدل الوجوه ويفوز العين، يستمر التجديد والإحلال ويستمر النهج بالنسق نفسه، والمبدأ نفسه، والطريقة نفسها، كل من يأتي لا يطبق سوى استراتيجيته، وكل من يتحمل المسؤولية لا ينفذ سوى خطط النادي من دون إخلال ولا تبديل ولا فلسفة. العين مؤسسة حقيقية، أو بمعنى أدق دائرة حكومية قائمة بذاتها تخدم قطاع الشباب والرياضة من كل الأعمار، وتفتح الأبواب للمبدعين والمحبين والموهوبين.. لتتبناهم وتؤهلهم وتطورهم، فهذا النادي يدرك قيمته المجتمعية ومسؤولياته وشعبيته وثقة الناس بالقيم التي تأسس من أجلها، ومن يبدع منهم ينال نصيبه من التكريم والتقدير قبل أن يجف عرقه من جبينه، ومن يخرج عن نهجه لا مكان له بينهم. قبل عقود كان العين من أجل أهل المدينة، واليوم هذا «العين» أصبح من أجل كل الإمارات وكل شبابها ورياضييها ومبدعيها. كلمة أخيرة أبوظبي هي عاصمتنا الفتية، والعين عاصمتنا الرياضية.. وكفى!