هكذا وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الإمارات في معرض تعليق سموه على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي الذي تعده «بيرستون مارستيلز» للعام العاشر على التوالي في 16 دولة عربية، والذي جاءت فيه الإمارات، وللعام السابع على التوالي، الدولة الأولى المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي، متقدمة على الولايات المتحدة وكندا. كما جاءت في المرتبة ذاتها أيضاً للشباب العربي، وهم يتمنون من بلادهم أن تتبنى النموذج الإماراتي. ودعا سموه الجميع ألا يحد من أحلام وطموحات الشباب العربي الذي يتمنى «أوطاناً تتسع لأحلامه». لقد قام النموذج الإماراتي الملهم في البناء على رؤية قائد حكيم تحيي الإمارات وعلى امتداد عام كامل مئويته، تقديراً وعرفاناً لرؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رؤية قامت على حب الوطن، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، وحب البذل والعطاء، ونشر روح التسامح والتعايش، وبنى صرح الإمارات الشامخ بهذه الصورة الملهمة التي يتغنى بها الجميع اليوم. تصدت تلك الرؤية النبيلة لتحديات جمة بمعادلة بسيطة تتلخص في العمل ثم العمل ثم العمل بعيداً عن الشعارات والعناوين البراقة، فكان بريق النجاح والألق الذي لفت الأنظار وخلب الألباب في متانة صرح جمع الجميع في «البيت المتوحد»، والمحصن بالقيم التي حملتها الرؤية الثاقبة للمؤسس، طيب الله ثراه. وقد أفردت رؤية المؤسس مساحة كبيرة وعناية خاصة للشباب باعتبارهم عماد بناء الأوطان، وبسواعدهم ترتقي الأمم والحضارات، ما أسهم بصورة كبيرة وعظيمة في الصورة الزاهية للإمارات ومنجزها الحضاري والإنساني والمادي. وبالمقابل، نجد أن المجتمعات التي عرقلت طاقات الشباب، شهدت انتكاسات عدة، وتخلفت عن الركب لتفشي الإحباط واليأس عند أكثر شرائح المجتمع قوة وعطاءً، بل ووفرت هذه الحالة التربة الخصبة لتناسل الأفكار والجماعات المتطرفة، والتي نجحت في استقطاب وتجنيد المحبطين لمصلحة أجنداتها ومخططاتها التدميرية والإرهابية. من أرض الإمارات شعاع النور والأمل في منطقة مضطربة من العالم، خرجت العديد من المبادرات المتلاحقة تبشر بفجر جديد، تحمل الأمل للملايين في كل مكان، تدعو الحكومات لتمكين الشباب بخلق الفرص لهم، وتبعث رسالة نور وضياء للشباب بألا يدعوا مجالاً أو مكاناً لليأس ليتسلل منه، وأن يثقوا بقدراتهم على تجاوز كل التحديات بالعلم والعمل.