لعلها من المرات النادرة التي يمكن أن نشارك فيها بأربعة أو خمسة منتخبات عربية في كأس العالم «روسيا 2018»، فبعد تأهل المنتخب السعودي بعد غياب 6 سنوات، نأمل أن يكون المنتخب المصري هو ثاني منتخب عربي تأهل للمونديال (أكتب المقال قبل لقاء مصر مع الكونغو) أمس. وسيرفع نسور قرطاج نجوم منتخب تونس شعار «نعم نستطيع»، وهو يواجه شقيقه الليبي يوم 6 نوفمبر المقبل ويكفيه التعادل ليعود إلى أجواء المونديال مرة أخرى مهما كانت نتيجة الكونغو مع غينيا، ويحسب لفريق نبيل معلول أنه أثبت أن «الريمونتادا التونسية» هي بطلة الموقف، بعد أن تدارك تأخره بهدفين نظيفين أمام الكونغو وحقق تعادلاً أشبه بالفوز، وفي الجولة قبل الأخيرة تأخر المنتخب التونسي أمام غينيا في كوناكري بهدف فرد برباعية أحلى من «رباعيات الخيام»، ليواصل صدارة المجموعة وليقترب جداً من تحقيق «الحلم المونديالي». ولم يكن ليوث الأطلس أقل نجاحاً في الجولة الخامسة، ورفعوا أيضاً شعار «نعم نستطيع»، واستثمروا تعادل كوت ديفوارمع مالي، وهزموا الجابون الذي كان ينافس أيضاً على بطاقة التأهل بثلاثية نظيفة وضعت منتخب المغرب على رأس المجموعة، انتظاراً للقاء الحاسم مع كوت ديفوار في أبيدجان، ويكفي المغرب التعادل ليعيد ذكريات مونديال 1986 مرة أخرى. وفي القارة الآسيوية لايزال المنتخب السوري الشقيق يرفع شعار «نعم نستطيع»، فالفرصة لا تزال قائمة عندما يواجه الكنجارو الأسترالي مجدداً غداً، ولكن في سيدني لتحديد أيهما الأحق بـ «ثالث آسيا»، وبرغم أن التعادل السلبي يكفي المنتخب الأسترالي للقاء رابع الكونكاكاف، بعد تعادل الفريقين بهدف لكل منهما في ماليزيا، إلا أن الأداء الرائع لمنتخب سوريا، والذي لم يكتمل بتسجيل عدد وافر من الأهداف السورية يمنحنا الحق في التفاؤل بنجاح السوريين في تجاوز المنتخب الأسترالي وجماهيره الحاشدة. وكم كنت أتمنى أن يكون «الأبيض» الإماراتي ضمن منظومة «نعم نستطيع»، ولكن المنتخب كان خارج نطاق الخدمة المونديالية، لعباً ونتيجة، فتحول المنتخب من فريق فائز بالمركز الثالث في آخر نهائيات لبطولة أمم آسيا إلى فريق يحتل المركز الرابع في مجموعته ليتحول (الحلم المونديالي) إلى كابوس لا أدري متى نخرج منه. وأكد لنا المنتخب والمسؤولون عنه أنه ليس كل ما يتمناه المشجع الإماراتي يدركه!