غالباً ما أكتب قبل معرفة نتيجة مباراة مهمة إذا كانت الظروف المحيطة بها وأهدافها أهم بالنسبة لي من نتيجتها.
بالطبع مهم أن نعرف من سيتوج بطلاً للسوبر الإماراتي الذي جرى للمرة الثانية في مصر، وكان كلاسيكو الكرة المحلية بين العين والوحدة، فالاثنان يستحقان اللعب على الكأس، لأنهما بكل بساطة كانا الأبرز في الموسم الماضي والأكثر استقراراً.
ولكن فكرة السوبر الإماراتي في مصر برأيي الشخصي تتجاوز النتيجة ليكون هدفها وأبعاده أكبر بكثير من مجرد مباراة.
فهي جسر من جسور التواصل بين الإمارات ومصر،وتعزيز لعلاقة أخوية تاريخية، وبنفس الوقت تعرّف الجمهور المصري الكبير ووسائل إعلامه إلى ملامح الكرة الإماراتية وتمنحها الانتشار العربي الذي تحتاجه.
لهذا أتمناها أن تصبح عادة مزمنة بأن يقام السوبر الإماراتي كل سنة في دولة عربية مختلفة، وأن تكون كرنفالاً إمتاعياً وإبهارياً وترفيهيا، كما في أول نسختين، بحيث يكون حضور المباراة لجمهور الدولة التي ستقام فيها حافزاً للتعرف إلى الإمارات وثقافتها وسياحتها واقتصادها ورياضتها ومنشآتها وعاداتها وتقاليدها، وأنا هنا لا أحمّل الأمور أكثر مما تحتمل فقد يأتي أحدهم ويقول بأنها مجرد مباراة وهنا أقول لو كانت مجرد مباراة لما أقيمت خارج الديار بل بقيت هنا.
فلكل نشاط هدف والهدف من السوبر الخارجي هو أن يكون سفيراً ليس للكرة الإماراتية فقط بل سفيراً للإمارات كلها لدى دولة تحفظ الود لها ولشعبها وتجربتها.