كيف يمكن أن نتعلم من كل أخطاء الماضي حين نفكر ونخطط لتأهيل جيل المنتخب الأولمبي الحالي، ليمثل بلاده أفضل تمثيل، ويحقق للجماهير الانتصارات والألقاب.
أولاً علينا أن نعترف بأخطاء الماضي مع منتخباتنا الوطنية، والاعتراف ليس إلا بداية للتصحيح.
ولا أعتقد أن المعنيين في المنتخبات الوطنية، وفي أندية المحترفين، يحتاجون لتذكير وإعادة سرد الأخطاء الفادحة التي ارتكبناها جميعاً، بما فيها وسائل الإعلام، في الفترة الماضية، حتى تحولت منتخباتنا الوطنية إلى أشباح رغم المواهب ورغم الإمكانات، ورغم توافر كل عوامل النجاح.
الإرادة والروح القتالية هي أبرز عنوان لهذا المنتخب.. ولكن إنْ أردنا تدمير كل ذلك، فما علينا إلا بقتل هذا الطموح بداخلهم من خلال أمور كثيرة وتصرفات وقرارات اعتدنا عليها، وتسببت في إنهاء مستقبل الكثير من المواهب التي ضاعت وسط حالة من الفوضى، والتي غُلفت تحت اسم العقود والعرض والطلب والإغراء!
على الأندية أن تتعلم جيداً، وعليها أن تبنى لاعبيها وفرقها ومواهبها بطريقة لا تجعل الحلقة تصبح بينهم مفقودة، ليتدخل بعض المنتفعين من الوكلاء ويكملوا الحلقة الأخيرة من التدمير، والأمثلة في ذلك لا تنتهي!
نريد منتخبات وأجيالاً تستفيد مادياً من كرة القدم، وفي الوقت نفسه ترتقي وسط سلم واقعي ليصل إلى القمة مَنْ يستحق مثلما يحدث في كل فرق ودوريات العالم، وهذا ما افتقدناه في الفترة الأخيرة، وتسبب في زيادة تضخم الأسعار والعقود، وانفلات الوضع، ما أجبر الاتحاد على اتخاذ الكثير من القرارات التصحيحية في هذا الشأن!
كل ما هو مطلوب أن نكون واقعيين ومطبقين للاحتراف كما نرى ونسمع في كل العالم من دون عاطفة، ومن دون إبداء الأولوية للمصلحة الخاصة على مصلحة كرتنا، ولا أعتقد أن ذلك يعتبر صعباً وشائكاً.
شكراً لهذا المنتخب المقاتل.. شكراً للاعبيه وجهازه الإداري.. الذي تمكن من إعادتهم إلى أجواء المنافسة رغم الكثير من الظروف التي مروا بها قبل وأثناء الدورة.. اشتقنا لأغنية منصور، ونريد أن نسمعها دوماً ونحن منتصرون.
كلمة أخيرة
المنتخب ملك الجميع ومسؤولية الجميع!