لديَّ يقين أنه لا يوجد رياضي إماراتي يرفض تمثيل بلاده، ولا يوجد أي لاعب أو ممارس يرى أن ارتداء شعار المنتخب آخر أولوياته وليس من ضمن طموحاته، وهذا ما على خلفان مبارك أن يثبته بنفسه وليس من خلال توضيحات يدلي بها مدير الفريق أو غيره من المعنيين في النادي، خلفان ابن الإمارات ويعرف حق بلد عليه، ويدرك أن الوصول للمنتخب أكبر شرف يمكن أن يناله أي رياضي على هذه الأرض الطيبة، وبما أننا نضع حسن الظن في مثل هذه المواقف فعلى اللاعب نفسه أن يؤكد ذلك بالفعل وليس بالتبرير، وكلنا يقين أنه سيقوم بذلك من دون وصاية أو نصيحة من أحد.
والأمر نفسه، ينطبق على اللاعبين الستة الذين لسبب ما تغيبوا عن الحضور لتجمع منتخب السلة، وهم سعيد مبارك ومحمد عبد اللطيف وراشد ناصر وجاسم محمد وطلال سالم، والذين من العدل أن نسمع وجهة نظرهم وأسباب تغيبهم، وما الدواعي التي أجبرت اتحاد السلة باتخاذ عقوبات مالية وإدارية تجاههم، فكل الرياضيين يملكون من الثقافة والإدراك والمسؤولية حول خطورة أن يكون تغيبهم أو رفضهم الانضمام للمنتخب مجرد قرار متهور أو «عناد» أو مساومة، فتمثيل الدولة سواء في معسكر تدريبيي أو مباراة دولية خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وعلينا أن نسمع الطرف الآخر من باب العدالة وحق الرد في الادعاءات التي وجهت نحوهم.
كرة السلة عانت في الفترة الماضية، وحالة الفتور في العلاقة التي كانت بين بعض الأندية والاتحاد، وسوء النتائج واحتضار اللعبة في فترة من الفترات وإلغائها من قبل بعض الأندية.. كلها عوامل محبطة لكل من يمارس اللعبة سواء كان لاعباً أو حكماً أو إدارياً، وعلى المسؤولين فيها أن يدركوا حقيقة أدوارهم تجاه هذه اللعبة لإعادتها إلى الواجهة، خصوصاً أن قرارات الهيئة العامة في الاجتماع جاءت لصالحهم في تعديل لوائح المكافآت والرواتب، بالإضافة إلى قانون التفرغ الجديد الذي ربما سينصف الكثير من الموظفين الذين يمارسونها كهواة وفوق كاهلهم الكثير من الالتزامات سواء في أماكن عملهم أو دراستهم أو أسرهم، فما هو مطلوب من المحترف مختلف عما نريده ونطمح إليه من موظف يهوى ممارسة لعبة فتقوده ضغوطاتها إلى مشاكل ليس لها أول ولا آخر!
من ذكرتهم أسماءهم مطالبين بالتوضيح وإن أخطأوا فاللوائح هي من تحكم، واعتذارهم بداية الشعور بالمسؤولية، وتحمل الخطأ، وحينها سيكون لتناولنا الموضوع منحى مختلفاً!

كلمة أخيرة
إذا اردت إعادة تلك الألعاب للحياة.. فأول خطوة هي إزالة الطاقات السلبية والأجواء المحبطة التي يعيشها أهلها.. للحديث بقية!