نحن أمام أمرين.. إما أن نزيد من معاناة المنتخب، أو نكون عاملاً مساعداً لنجاحاته، وتحقيق أهدافه والوصول إلى غاياته.. كلنا نتفق على الأخطاء، وكلنا نرى الأداء وينتابنا شعور الخوف.. وكلنا في داخلنا ثقة اهتزت بعض الشيء..!
ولكن ما الحل.. هل في التغيير أم في إيجاد بديل.. بالتأكيد هو قرار صعب.. وربما تكون مغامرة.. ومن بعدها ستصبح كل المبررات مقنعة، الحل في الدعم والوقوف صفاً واحداً.. الحل في زرع الثقة في قلوب الجميع.. والحل في توحيد الصفوف.. والحل أن نكون إيجابيين.. حتى لو كان في القلب الكثير، فلا يهم رأيك أو انتقادك أو امتعاضك اليوم.. فالقافلة تحركت والمنتخب بات على مقربة من البطولة، ولم يعد يفصلنا سوى مائة يوم وأكثر قليلاً لانطلاقة البطولة، فهل نتركهم.. فهذا ليس منتخب اللجنة الفنية أو اتحاد الكرة أو زاكيروني أو اللاعبين.. بل هو منتخبنا كلنا..!
الأخطاء يجب أن تصحح والانتقادات من الصعب توقفها.. ولكن المطالبة بالتغيير والإحلال والتبديل وتغيير البرمجة وقلب الخطط، وإقالة فلان وإبعاد علان، وغيرها من مسارات عمل المنتخب، فهو رأي غير واقعي وغير عملي.. ومحاولة إيصال صورة غير حقيقية، أو فرض حالة شعورية داخل معسكر «الأبيض»، فهو مشتت للأذهان ويهدم أكثر مما يبني ويصلح!
دعونا نفتح باب التفاؤل ودعونا نتكاتف.. فالكثير من الإنجازات جاءت بالروح الجماعية والدعم الجماهيري والمجتمعي والعديد من النجاحات كان سببها المعنويات والحالة النفسية ورفع مشاعر المسؤولية والجدية في قلوب الجميع!
حتى لو لم تكن متفائلاً ادعم.. حتى لو لم تكن مقتنعاً شجع.. وحتى لو لم تكن راضياً قف معهم في صف واحد، فهذا منتخبك ومنتخبنا ومنتخبهم.. يمر بكل حالاته السيئة والرائعة ولا يتغير حبه في قلوبنا على مر كل السنين والأزمان.
كلمة أخيرة
في الأوقات الصعبة.. لن تجد سنداً مثل أبناء زايد.