لا أعتقد أن رجال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومكتبه التنفيذي، يدركون المخاطر التي تتعرض لها الأندية المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي، وغالباً لا يحضرون بطولاتهم إلا ممثلين للدول المستضيفة لها، لذلك لا غرابة أن ترفض طلبات الأندية التي تعرضت وتتعرض لمضايقات من لحظة وصولهم من بوابة المطار وعبر ملاعب التدريب والمباريات، واستفزاز الجماهير لهم بهتافات وشعارات تتعارض مع لوائح الفيفا داخل الملعب وخارجه وفي الأماكن العامة. واللجنة المحايدة التي شكلها الاتحاد الآسيوي، وخلصت إلى تجنب اللاعبين لتلك المضايقات أو المخاطر لا قدر الله، بضرورة نقل مبارياتنا إلى ملاعب محايدة كان صائباً وتوصياتها كانت محل ثقة، لأنها من لجنة محايدة ومختصة، إلا أن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي عاند وكابر إرضاء لجهة على حساب المصلحة العامة وسلامة لاعبي الفرق المشاركة، وكان من الأجدر عقد اجتماع للمكتب التنفيذي لاتخاذ القرار وجهاً لوجه. لا نريد اتهام أحد ولا طرف بأن لديه مصلحة في الشأن الكروي الآسيوي، ولا نريد تصعيد الأمور أكثر مما تستحق، ولكننا ننشد الأمن والسلامة للاعبينا وفرقنا، ونريد أن ننأى بهم عما لا يحمد عقباه، فتجارب أنديتنا في بطولات الاتحاد ماثلة وتقارير بعثاتنا ومراقبي الاتحاد كذلك، وحينما طالبنا بنقل مبارياتنا إلى ملاعب محايدة كنا على حق دون مبالغة أو افتراء، وعن قناعة كما تشكل لدى اللجنة المحايدة، ولكن يبدو أن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لا يأخذ بتوصيات لجانه كما هو الحال في اللجان الأخرى. فهل الاتحاد الآسيوي يدار من أشخاص؟ سؤال نطرحه للقائمين عليه وفي انتظار رده المقنع بعيداً عن أمور أخرى، وحتى تتضح الحقيقة بادر اتحاد الكرة ونظيره السعودي بالامتثال لقرار المكتب التنفيذي والمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي بنظام الذهاب والإياب، مساهمة منهما في إنجاح روزنامة الاتحاد ووحدة الصف الكروي الآسيوي، الذي ليس من أولويات مكتبه التنفيذي سلامة وأمن المشاركين، بقدر ما يسعى إلى إضافة أنشطة لأجندته ليري الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية الأخرى نشاطه، رغم عدم توفير أدنى مقومات الأمن والسلامة. نتمنى النجاح لمسابقات الاتحاد الآسيوي، ولأنديتنا ولاعبينا السلامة في لقاءاتهم الخارجية، وأن يضطلع الاتحاد بمسؤولياته في الحفاظ على أمنهم، لأن مسؤولياتنا تجاه لاعبينا من أهم أولوياتنا قبل الفوز والخسارة في بطولة، شعارها اللعب النظيف في الملاعب ومحيطها.