الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهمية التشجير

9 ديسمبر 2012
من العناصر الرئيسية المكملة للبيئة الحيوية، الأشجار والشجيرات الصغيرة، وهي الوسيلة المناسبة لوقف عوامل التعرية وتثبيت الكثبان الرملية، وكذلك لخفض الحرارة وزيادة نسبة الإنعاش البيئي، وتعتبر من وسائل تخصيب أنواع التربة في الدولة، وأسهمت المشروعات الكبيرة في مجال تشجير المحميات الزراعية في مكافحة التصحر عن طريق مضاعفة المساحات الخضراء ومشاريع الغابات، مما كان له الأثر الكبير في التقليل من نسبة الأتربة وانتشار الميكروبات، وتلطيف حرارة الجو وتقليل نسبة الرطوبة وتوفير بيئة صحية نظيفة. في نفس الوقت تعد الأشجار مصدرا للوقود في بعض المناطق، كما تعتبر عامل جذب لكثير من الحيوانات والطيور البرية التي تستقر فيها، وتتخذها مأوى لها، كما أنها توفر غطاء نباتيا. وتلعب المحميات في دولة الإمارات دورا مهما للمحافظة على التوازن البيئي والفطري في الصحراء، لذا هي ضرورة للحيوانات والزواحف والطيور. الإمارات كانت دائما في طليعة العاملين من أجل بيئة خضراء، حيث من الملاحظ وضع الدولة للعديد من البرامج لتشجيع التشجير في مناطق شاسعة من الصحارى، كما أن هناك أهمية للغابات سواء الطبيعية أو الاصطناعية، حيث تساعد الأشجار على تنقية الهواء من الغبار وتصفية الملوثات، فتعمل الأشجار في داخل المدن وحولها، على تقليل كميات الغبار العالق بنسبة 75 في المائة. أيضا تلك الغابات تعمل على تحسين امتصاص الماء وقدرة التربة بالاحتفاظ بها، ما يزيد من تغذية المياه الجوفية، وتعمل جذور الأشجار على استقرار بنية التربة والغطاء النباتي، وهي تلعب دورا مهما في تقليل سرعة الرياح، وتؤدي إلى تقليل انجراف التربة وتآكلها، والتي تسهم بدورها في تعزيز عملية مكافحة التصحر، ولذلك من المهم تطبيق الإدارة السليمة للغابات في الدولة لضمان استدامتها وتكمن أيضا أهمية استبدال الأشجار المستوردة أو الدخيلة بالأشجار الأصلية، لأن للأخيرة القدرة على التكيف جيدا مع الظروف المناخية للمنطقة، وخصوصا خلال فصل الصيف حيث تقل كميات المياه، وأيضا نباتات الإمارات وأشجارها الأصلية المقاومة لمعظم الحشرات والفطريات التي قد تسبب الأمراض، وللغابات أثر إيجابي في تعزيز التنوع الحيوي، إلى جانب لعب دور في التوازن البيئي نظرا لتوفيرها مأوى للعديد من الحيوانات. إن فوائد زراعة الأشجار لا تشمل المنافع البيئية فقط، بل تتعداها إلى المنافع الاجتماعية والاقتصادية أيضا، حيث المنافع البيئية تساهم في اعتدال المناخ بتصديها لظاهرة الاحتباس الحراري، وتحسين نوعية الهواء وحفظ المياه، وإيواء الحياة البرية وإيقاف الزحف الصحراوي وغيرها من الفوائد العديدة والمتنوعة، ولذا تحث المنظمات البيئية والمختصون بزراعة الأشجار، لكونها صديقة للبيئة، فضلا عن تأثيرها في سرعة الرياح واتجاهها، والذي يزداد بزيادة الأشجار وزيادة أوراقها وفروعها، كما تعمل كذلك على اعتراض المياه وتخزين جزء منها والحد من الجريان السطحي للمياه، وبالتالي المساهمة في الحد من الفيضانات. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©