عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
«طرق تحاكي الضباب» و«مواقف ذكية»، ابتكاران قدمهما عدد من طلاب أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، ليؤكدوا من خلالهما أهمية التطوير والتحديث والابتكارات التي تخدم المجتمع وتساهم في توفير البيئة المبدعة لجميع المبتكرين من موظفين وطلاب لتقديم أفضل ما لديهم.
وعبر مبادرة «أنت المبتكر» في أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، تقدم عدد من طلاب الأكاديمية بفكرتين لاقتا استحساناً وقبولاً من قبل لجنة التحكيم، وأثنى العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية على المستوى المتقدم للاختراعات المقدمة من جميع الدفعات من طلبة الأكاديمية، وأهميتها الإنسانية والتقنية، لما لها من مردود إيجابي في حفظ الأرواح والممتلكات والحدّ من الحوادث المرورية، وكذلك جهود قسم الابتكار بإدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء بالأكاديمية، ودوره في نشر مفاهيم ومتطلبات الإبداع، وتوفير بيئة مبدعة للموظفين والطلبة.
وأكد مجموعة الطلاب المشاركون في المشروع الابتكاري الأول «طرق تحاكي الضباب»، أن فكرتهم تمثلت في اختراع مستشعرات على أعمدة الإنارة في الطرقات الخارجية المعرضة لتشكيل الضباب مع القيام بربطها بأجهزة الرادار وتقوم المستشعرات بقياس نسبة الرطوبة، كما وأنها تتغير لونها بتغير مدى الرؤية لتنبيه السائقين وتوضيح معالم الطرق.
وأضافوا: أنه في حال تعرض الطريق للضباب بنسبة 20% إلى 49%، تضاء المستشعرات باللون الأخضر ولتكون سرعة الضبط 120 كم/ س، وفي حال تزايد نسبة الضباب من 50 إلى 75% تضاء المستشعرات باللون الأزرق لتكون السرعة 80 كم/ س، وفي حال تزايد الضباب لأكثر من 75% تضاء المستشعرات باللون الأحمر وتكون سرعة الضبط 40 كم/ س.
وأشاروا إلى أنه سيتم ربط الاختراع «أجهزة الاستشعار» بغرف العمليات من خلال نظام ربط إلكتروني وذلك عند ارتفاع نسبة الضباب لدرجات تشكل خطورة على السائقين، وهو ما يقلل من نسبة الحوادث المرورية لنحو 90%، وفقاً لدراسة جدوى للمشروع.
وأفادوا بأن فكرتهم جاءت بهدف التقليل من الحوادث العنيفة التي قد تحدث أثناء الضباب وعدم مراعاة السرعات المحددة من قبل بعض السائقين خلال فترة الضباب، للحفاظ على مرتادي الطرق الخارجية أثناء الضباب.
مواقف ذكية
وقام مجموعة من طلاب الأكاديمية أيضاً بابتكار آخر يتعلق بـ«المواقف الذكية للمركبات»، هدفوا من خلاله إلى منع ظاهرة الوقوف العشوائي للمركبات ووقوف المركبات أيضاً لفترات طويلة في أماكن غير محددة لذلك، بالإضافة لوقوف بعض المركبات في أماكن غير مصرح بها، مع الحاجة إلى مراقبة مباشرة أثناء صف المركبات.
وأوضحوا أن فكرة الاختراع تتمحور في تنظيم وقوف المركبات في الأماكن المخصصة لها، من خلال نظام إلكتروني ينبه السائقين إلى ضرورة مغادرة الموقف، ومن ثم منحه مهلة زمنية لذلك، ومن ثم يقوم بتحرير مخالفة إلكترونية بحقه، حيث يستفاد من هذا الابتكار في محاربة سلوكيات الوقوف العشوائي، أو الوقوف لفترات طويلة، أو الوقوف في الأماكن غير المخصصة، الأمر الذي يوفر نسبة 85% من التكلفة المادية و80% من عدد موظفي الحراسة والأمن، مع تفادي الازدحام المروري، وكذلك التعرف على نسبة إشغال المواقف. وأوضحوا أنه يتم تسجيل لوحات المركبات كل حسب المنطقة المخصصة له عن طريق استخدام رابط إلكتروني ويتم صف المركبات، كل حسب المكان المخصص له، وفي حال دخول أي مركبة غير مرخص لها بالوقوف، يقوم النظام بتسجيل حضور وانصراف المركبات، وتنبيه السائقين من خلال لوحة رقمية بضرورة مغادرة المواقف، ومهلة 15 ثانية بالعد التنازلي على اللوحة الرقمية لتغيير مكان التوقف، ومخالفة المركبات حال عدم تحريكها وإرسال رسالة للنظام لتسجيل المخالفة.
