الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحبتور: القراءة رفيقة الدرب في رحلة النجاحات والإنجازات

الحبتور: القراءة رفيقة الدرب في رحلة النجاحات والإنجازات
13 مارس 2019 03:47

يوسف العربي (دبي)

في خضم سباق لا ينتهي من المنافسة، والطموح، والنجاح، اختار رجل الأعمال خلف بن أحمد بن محمد الحبتور، الكتاب رفيقاً مؤنساً لدربه، وموسعاً لمداركه، ومحفزاً له لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات التي انطلقت من هذه الأرض الطيبة ووصلت إلى العالمية.
ويقول الحبتور لـ«الاتحاد» إن القراءة تساهم في توسيع آفاق الإنسان ومداركه، مؤكداً استفادته من القراءة، لاسيما في موضوعات سرد قصص القادة، ورواد الفكر التاريخيين، حيث استوحى من قصصهم أسلوباً فريداً يسطر به قصة نجاحه الخاصة التي أصبحت ملء السمع والبصر.
ويضيف أن القراءة ساعدته أيضاً في التعبير عن أفكاره بأسلوب يجمع بين ثراء الفكرة وبساطة الكلمة، وهي أمور أساسية لتوصيل الرسالة بالدقة والتأثير المطلوبين، لاسيما في الخطابات العامة التي تعتمد في معظمها على الخلفية الثقافية للإنسان، وإيمانه بالأفكار والقضايا التي يعرضها.
ويؤكد الحبتور أن القراءة تحظى بأولوية خاصة في حياته، كما تحظى بالأولية نفسها في المساهمات المؤسسية المجتمعية لمجموعة الحبتور التي خصصت عبر ذراعها الخيرية مؤسسة «خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية» مبالغ مالية لتطوير التعليم والبحوث العلمية، وتعزيز التواصل بين الأديان والحضارات.

شهر القراءة
ويشدد الحبتور على أهمية المبادرات التي أطلقتها الإمارات لتشجيع القراءة، باعتبارها مرادفاً لصحة العقل، ومحفزاً للمجتمعات على تحقيق المزيد من التقدم والازدهار، بما يعكس حرص القيادة السياسية على بناء الإنسان، وترسيخ الثقافة والعلم باعتبارهما رافدي الوعي الجمعي.
ويؤكد أن شهر القراءة يسهم في إتاحة الكتاب للجميع، وتعزيز الارتباط به ليصبح موسماً سنوياً للتذكير بأهمية المطالعة الواعية والإسهام في تنمية المعرفة، وتوسيع المدارك الفكرية للفرد.
ويقول الحبتور: «من المهم جداً تشجيع الأفراد على القراءة باللغة العربية كأولوية، خصوصاً الشباب والشابات الذين يفقدون اللغة العربية، حيث إن المحافظة على لغتنا العربية مهمة سامية ومكمن فخر، فهي بحر واسع لمن يتعمق فيها».

الشعر النبطي
وحول أهم الكتب التي قرأها خلف الحبتور، يقول إنه ينجذب دائماً إلى قراءة القرآن الكريم، ففي ذلك عبادة وأجر، واكتساب للبلاغة ومكامن اللغة العربيَة، لما فيه من إعجاز في المعاني والتعبير.
وأما عن الكتب التي تستهويه قراءتها، فهي الدواوين الشعرية للمتنبي، والماجدي بن ظاهر، وأحمد شوقي، وأبوفراس الحمداني، وإلى جانب ذلك يحب قراءة الكتب التي تتكلم عن صفات القادة العظماء والمفكرين، مثل سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وونستون تشرشل وأبراهام لينكولن، وغيرهم.
ويضيف: «أستمتع بقراءة الشعر النبطي والشعر الفصيح، ومن المواضيع المفضلة أيضاً الكتب السياسية والاقتصادية المعاصرة، لارتباطها بحياتنا اليومية ولما تنطوي عليه من دروس وعبر ومكتسبات تسهم في مواكبة الحاضر، والاستعداد المعرفي لتحديات المستقبل».
وقال: «أقرأ باللغتين العربية والإنجليزية، حيث أفضل قراءة الكتاب باللغة التي صدر بها، حيث إن الترجمات على أهميتها لن تنقلك إلى مقصد الكاتب وفكره كما تفعل النسخة التي صدرت بلغته».
وبسؤاله عن كيفية إدارته للوقت ليجد الفسحة الزمنية الكافية للقراءة في ظل مشاغل رئاسته لمجموعة اقتصادية كبرى، تعمل في مجالات عدة في العديد من دول العالم، قال الحبتور: «لا ترتبط قراءتي للقرآن الكريم والدعاء وطلب المغفرة بأي مكان أو زمان، وأقوم بذلك كل ما سنحت لي الفرصة، أكان ذلك في السيارة أو سيراً على الأقدام، أما المواضيع الأخرى فأقرأها حين يتسنى لي الوقت نهاراً، محاولاً الاستفادة من كل لحظة في اليوم».
ويقول إن تجربته الشخصية مع القراءة أكدت له أنها تساهم بتوسيع آفاق الإنسان، وكثيراً ما استلهم في لحظات فارقة قصص نجاح استفاد منها لقادة تاريخيين، والتعبير عن أفكاره بعمق وسلاسة، ما يضمن إيصال الفكرة لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
ويستكمل: «الفضل في مسيرتي في النجاح يعود للعزيمة والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ولكن القراءة ساعدتني كثيراً كرفيق مؤنس، وموسعاً للمدارك، ومحفزاً على تحقيق المزيد، وكذلك نقل الرسالة للآخرين بطريقة أفضل».
ويختتم: «لا أحتاج للتحفيز لأقرأ، فأنا أقرأ المواضيع التي تهمني، ولا فرق عندي بين الكتاب الإلكتروني أو التقليدي أو الهاتف المتحرك، والأهم سهولة الوصول للمحتوى المطلوب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©