الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرياح والشمس تسرعان نمو الطاقة المتجددة

الرياح والشمس تسرعان نمو الطاقة المتجددة
10 يناير 2020 00:54

حسونة الطيب (أبوظبي)

بعد الانتشار السريع وزيادة سعة الإنتاج، تساوت أسعار الكهرباء المولدة بالمحطات العاملة بطاقة الرياح والشمسية، مع متوسط سعر الجملة في كل من كاليفورنيا والصين وبعض الدول الأوروبية، وفقاً لبيانات ورادة من بلومبيرج لتمويل الطاقة الجديدة «أن إي أف». وفي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، من المتوقع تراجع أسعار الكهرباء المولدة بالطاقة المتجددة، دون أسعار الجملة مع نهاية العام الماضي، بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز.
وتملك تحسينات كفاءة تكلفة إمدادات الطاقة الخضراء، تأثيرات قوية في إعادة تشكيل مزيج إمدادات الطاقة في العديد من الاقتصادات العالمية. وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة، تسجيل عام 2019، لأسرع وتيرة من إضافة سعة الكهرباء المولدة بمحطات الطاقة الخضراء خلال 4 سنوات.
ويقف وراء هذا الانتعاش، نمو الطاقة الشمسية في الهند ودول الاتحاد الأوروبي وفيتنام، فضلاً عن نمو طاقة الرياح البرية في كل من الاتحاد الأوروبي وأميركا والصين.
ومن المرجح، تسجيل سعة الكهرباء العالمية المولدة من الطاقة المتجددة، لنمو جديد يناهز النصف تقريباً أو ما يساوي 1,2 ألف جيجا واط، بحلول عام 2024، وما يعادل السعة الكلية للكهرباء الموصلة في أميركا، وفقاً للوكالة. وتجئ نحو 60% من هذه السعة، من الطاقة الشمسية ونحو 30% من الرياح.
وليس من الواضح بعد، حجم التقدم الذي يمكن إحرازه، فيما يتعلق بخفض سعر الكهرباء المولدة بالطاقة المتجددة لفائدة المستهلك والبيئة معاً. وكانت عمليات الخفض التي تم تحقيقها حتى الآن، في القطاع الصناعي في الاقتصادات الكبيرة، في الوقت الذي تنضم فيه العديد من الدول الأخرى لهذا الركب. وبحسب بعض الخبراء، يبدو أن تقنية وادي السيلكون، التي تهيمن على توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في الوقت الحالي، قد بلغت حدودها الفنية النهائية. ويمكن لتقنيات أخرى مثل، خلايا بيروفسكايت الشمسية والألواح الشمسية المتراصة، تحويل المزيد من أشعة الشمس في كهرباء الشبكة العامة.
وتحظى الوحدات الكهروضوئية، بسعة توليد تتراوح بين 15 إلى 20% من مزيج الطاقة، وفقاً لمؤسسة آي أتش أس ماركيت، التي تتوقع تسجيل الألواح الشمسية التقليدية، لكفاءة تصل لنحو 25% في غضون الخمس سنوات المقبلة، مع إمكانية تحقيق منتجات الجيل المقبل لنسبة تصل لنحو 30%. ونجح واحد من البرامج المُحدثة، في زيادة سعة إحدى مزارع طاقة الرياح، من 8 ميجا واط، إلى 8,6 ميجا واط.
ورغم الانخفاض الكبير في تكلفة الطاقة الشمسية، إلا أن وتيرته أخذت في البطء في الوقت الحالي. كما تراجعت تكلفة وحدات الطاقة الكهروضوئية، بنسبة قاربت 90% منذ عام 2010، مع توقعات بانخفاض الأسعار الحالية بنسبة 34% بحلول 2030. وتقلصت تكلفة توربينات الرياح، بنسبة قدرها 40% في ذات الفترة.
وتعتبر الكهرباء المولدة من محطات تعمل بطاقة الرياح، الأقل سعراً في أميركا، بينما تكون اقتصادية في ألمانيا من دون الدعم الحكومي.
ونظرياً، تقدر الطاقة القصوى لالتقاط طاقة الرياح الحركية، بما يقارب 60%، إلا أن أفضل التوربينات الحديثة، تعمل بكفاءة بين 35 إلى 45%. لكن من المرجح في المستقبل، أن يسهم طول الأبراج وريش التوربينات وتحسن نظم التحكم وانخفاض تكلفة الصيانة، في المزيد من تقليص التكاليف.
يبدو أن العلاقة بين تكلفة الطاقة المتجددة وكفاءتها، تبادلية. ولتبني هذه الطاقة على أوسع نطاق.
في غضون ذلك، استمرت الخريطة التي يمكن إطلاق مشاريع الطاقة المتجددة عليها، في التوسع، حيث من الواضح أنه كلما توفرت أشعة الشمس، كلما انخفضت التكلفة. لكن ومع ذلك، تتميز الطاقة الكهروضوئية بكفاءة تكلفتها حتى في المناطق ذات الأجواء المعتدلة، وذلك بالمقارنة مع العمليات التقليدية لتوليد الكهرباء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©