الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتصار للإنسانية في مواجـهة الفيروس

انتصار للإنسانية في مواجـهة الفيروس
30 مارس 2020 02:04

سامي عبد الرؤوف (دبي)

قال الدكتور عامر الشريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بمدينة دبي الطبية: «التعامل مع فيروس (كورونا) طبياً متنوع المحاور والاختصاصات، ويتم فيه توزيع الأدوار حسب المهام المحددة لكل جهة».
وأضاف: «بالنسبة لنا في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، فيتمثل في العديد من الجوانب، أبرزها إطلاق برنامج سفراء مناعة المجتمع، مؤخراً باللغة الإنجليزية، وهو عبارة عن برنامج إلكتروني مدته ساعة واحدة يوفر تدريباً سريعاً على الجوانب الرئيسة للعدوى والمناعة».
ولفت إلى أن البرنامج لاقى إقبالاً ومشاركة واسعة من الجمهور، حيث بلغ عدد سفراء مناعة المجتمع الذين أتموا البرنامج التدريبي أكثر من 55 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم بعد أربعة أيام فقط من إطلاقه، معلناً أنه من المتوقع إطلاق النسخة العربية من البرنامج خلال هذا الأسبوع.

خطة الدفاع
وقالت الدكتورة بدرية الحرمي، أحد المتحدثين الرسميين باسم القطاع الصحي، مدير إدارة حماية الصحة العامة بهيئة الصحة في دبي: «تقوم الإدارة بالتأكد من أن كل الإجراءات المتخذة في التعامل مع حالات (كورونا) تتوافق مع الإجراءات المتخذة ضمن البروتوكولات الوطنية والعالمية».
وأضافت: «يوجد لدينا فرق للترصد والتقصي الوبائي، للحالات المصابة بفيروس (كورونا) المستجد والمخالطين لهم، وهذا الفريق هم أول الكوادر الطبية تعاملاً مع حالات الإصابة، فهم العنصر الأول وخط الدفاع الأول عن الصحة العامة بالدولة، وتتولى هذه الفرق الكشف عن حالات الإصابة ورصد المخالطين».
وأشارت الحرمي، إلى أن هذه الفرق تتلقى البلاغات عن الأمراض المعدية، مثل «كورونا»، من الجهات الأخرى، وعلى هذا الأساس يتم عمل التحقيق عن طريق التقصي، والنزول إلى الميدان في حالة الضرورة، موضحة أنه في حالة التأكد من إصابة الشخص يتم العزل في المستشفيات، ومن ثم تقديم العلاج اللازم حتى يتم الشفاء.
ولفتت إلى أنه في هذه الحالة يقوم فريق الترصد والتقصي بمتابعة حالات المخالطين وحصرهم، ويتم فحص المخالطين في الموقع نفسه وبالاتصال المباشر معهم واتخاذ الإجراءات اللازمة من فحوص وحجر صحي إلى حين ظهور نتائج الفحوص، فإذا كانت حالة المخالط إيجابية يتم استكمال الحجر الصحي بالمستشفى، وتطبق الإجراءات نفسها المتبعة مع حالات الإصابة.
وقالت الحرمي: «أما إذا كانت حالة المخالط سلبية، فيطبق عليها العزل المنزلي، مع متابعة الحالة بشكل مستمر خلال فترة العزل وهي 14 يوماً، فإذا تطورت الحالة وظهرت أي أعراض إصابة، يتم عمل الفحص اللازم للتأكد واتخاذ الإجراءات المحددة».
وعن النتائج المهنية والاجتماعية عليها كأحد الكوادر الطبية الوطنية المسؤولة عن فرق تتعامل مع حالات فيروس «كورونا»، أجابت الحرمي: «الوضع الراهن نتج عنه كثير من الأمور، على المستوى الشخصي أو المهني أو الأسري، لكن المهم أننا نشعر بقيمة ما نقوم به وأهمية هذا الدور، في ظل إشادة وتشجيع قيادتنا الرشيدة».

عطاء
قالت الدكتورة بدرية الحرمي: «نجد دافعاً كبيراً وملهماً لنا كأطباء من قيادتنا لنواصل العمل والعطاء وخدمة وطننا الغالي، حتى تمر هذه الفترة الصعبة على مستوى العالم، ونخرج منها أقوى وأفضل ونقدم أنموذجاً نفتخر به في الوقاية من الأمراض المعدية».
وأشارت، إلى أن وقتها خلال فترة الاستيقاظ مخصص بنسبة 100% للتواصل مع الفرق الطبية المعنية ومع مسؤولي وقيادات هيئة الصحة بدبي، موضحة أن الأهل متفهمون للظرف الراهن ومقدرون للوضع الحالي، فنحن نعمل منذ شهرين على مدار الساعة.
وقالت: «قد تمر عدة أيام لا أرى أبنائي، لكن الجميع يعرف أننا أمام واجب وطني، ولذلك نعمل حتى أيام الإجازات الأسبوعية ويمتد العمل أحياناً حتى منتصف الليل، أنا وفريق العمل، حيث نظل في تواصل مستمر».
وأضافت: «هناك هدف واحد مشترك هو خدمة الوطن، وتعاهدنا على تجاوز هذه الفترة الصعبة، والجميل أن الكل متكاتف وسعيد بدوره الوطني».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©