الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات مساهمة مغلقة لدعم توسعات المشاريع في الخارج

شركات مساهمة مغلقة لدعم توسعات المشاريع في الخارج
28 مارس 2019 02:19

حسام عبدالنبي (دبي)

شدد رؤساء شركات محلية ومسؤولون على أهمية إيجاد كيان أو تكتل من القطاع الخاص كجهاز استرشادي يقوم بنقل تجربة الشركات الإماراتية التي نجحت في العمل في الدول الأجنبية للشركات المحلية الناشئة، مقترحين أن يتم إيجاد صندوق للاستثمار الخارجي أو إنشاء شركات مساهمة مغلقة لدعم المشاريع والشركات الناشئة للتوسع في الخارج ليعمل كشريك في توفير الدراسات والتعريف بمناخ ومتطلبات العمل في الدول الخارجية والتواصل مع الدول المختلفة.
قال شريف حبيب العوضي مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، إن المقومات والمحفزات التي وفرتها دولة الإمارات جعلت بيئة العمل فيها الأكثر تميزاً على مستوى دعم الشركات المحلية وتمكينها من التوسع في الخارج، مؤكداً أن الشركات والمؤسسات المحلية الكبيرة نجحت في التوسع الخارجي وأصبحت من العلامات التجارية الموثوق بها في الخارج مثل شركات الاتصالات والألومنيوم وشركات تجارة التجزئة والبنوك الإماراتية وبعض الشركات الصناعية والعقارية وغيرها، ولكن الأمر يتطلب تقديم المزيد من الدعم والإرشاد للشركات المحلية متوسطة الحجم لتمكينها من الانتشار سواء على المستوى الإقليمي أو العربي.
وذكر العوضي، أنه على الرغم من أن سفارات الإمارات في الخارج خصصت ملاحق تجارية تعمل على توفير المساعدة للشركات التي ترغب في التوسع في الدول الخارجية، إلا أنه من الأفضل إيجاد كيان أو تكتل من القطاع الخاص يقوم بهذا الدور من أجل فتح مكاتب تجارية من القطاع الخاص لنقل تجربة الشركات الإماراتية التي نجحت في العمل في الدول الأجنبية مع التواصل بشكل أكثر فعالية مع الشركات المحلية، مقترحاً أن يتم إيجاد صندوق للاستثمار الخارجي لدعم المشاريع والشركات الناشئة للتوسع في الخارج ليعمل كشريك في توفير الدراسات والتعريف بمناخ ومتطلبات العمل في الدول الخارجية والتواصل مع الدول المختلفة.
إلى العالمية
وقال أحمد عمر عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للدائن البلاستيكية (بروج) إن هناك العديد من الشركات الصناعية الإماراتية التي نجحت في الانطلاق إلى العالمية وأصبحت تنافس بمنتجاتها في الأسواق العالمية، و»بروج» هي في طليعة هذه الشركات فمنتجاتها من الحلول البلاستيكية المبتكرة تصدر إلى أنحاء العالم، كما أن منتجها الأحدث Anteo™ من مادة البولي إثيلين منخفض الكثافة المخصص لتطبيقات التغليف المرن يعتبر منتجاً فريداً من نوعه ويتم تصنيعه في مجمع بروج للبتروكيماويات في الرويس ولأول مرة في الإمارات، حيث تم اختباره وتجربته من أكثر من 140 عميلا حول العالم وبدأوا فعلياً باستيراده من بروج وبكميات كبيرة، مؤكداً أن لدى شركة «بروج» آلاف العملاء في أكثر من 50 دولة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا بما في ذلك أصحاب علامات تجارية وأصحاب شركات تعمل في مجال صناعات البلاستيك التحويلية.
وأشار عبدالله، إلى أن موقع بروج الإنتاجي بالرويس بأبوظبي، أصبح أكبر مجمع متكامل لإنتاج البولي أوليفينات بالعالم، وهناك خطة لمضاعفة الطاقة الإنتاجية بعد استكمال المرحلة الرابعة من التوسعة في مجمع الرويس للبتروكيماويات بحلول عام 2025، لافتاً إلى أن الصين والهند تعتبران من أسواق «بروج» الرئيسية في آسيا، كما افتتحت الشركة مكتباً تمثيلياً في طوكيو باليابان ومستودعات تخزينية في تيانجين ونينغبو ونشا ولوجو في الصين، ومستودعاً إقليمياً للتخزين في سنغافورة ومكاتب مبيعات في دلهي بالهند ومكاتب تمثيل تجاري جديدة في جاكرتا بإندونيسيا وبانكوك في تايلاند وهو تشي منه في فيتنام.

نقطة انطلاق
ومن جهته أكد توحيد عبدالله، رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، أنه لا توجد دولة في منطقة الشرق الأوسط يمكن أن تكون حاضنة للشركات ونقطة انطلاق لها إلى الأسواق الخارجية بنجاح مثل دولة الإمارات، مرجعاً ذلك إلى عوامل عدة أهمها بيئة العمل المتميزة التي توفر للشركات سهولة إجراءات التأسيس وقوانين الاستثمار المحفزة والدوائر الحكومية التي تعمل على تزييل كافة المصاعب أمام الشركات فضلاً عن البيئة القانونية والتشريعية المتميزة ونظم الحوكمة المتطورة التي تساعد الشركات الناشئة على العمل والنمو والتوسع في الخارج.
ويرى عبدالله، أن أهم المميزات في بيئة العمل في الإمارات سعي الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لمطالب المستثمرين ورواد الأعمال والسرعة في اتخاذ القرارات ومنح المحفزات الحقيقية التي تدعم الشركات.
وقال إن وصول الشركات الإماراتية إلى الانتشار على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي أصبح أمراً ميسراً في ظل تعود رواد الأعمال وأصحاب المشروعات على العمل في بيئة تتميز بالشفافية وترتكز على الإبداع إلى جانب نجاح الإمارات في استقطاب المواهب والكفاءات والموارد البشرية التي تمكن الشركات من النمو والتوسع الإقليمي، منبهاً إلى أن توافر بيوت الخبرة العالمية وشركات المحاسبة الدولية والمكاتب القانونية العالمية، واتخاذها الإمارات مقراً إقليمياً لها، ساعد الشركات العاملة في الإمارات على الاستعانة بالخبراء القادرين على توفير الدراسات التي تمكنها من الانتشار في الخارج.
وشدد عبدالله، على أهمية دور البنوك ومؤسسات التمويل في الإمارات في تمكين الشركات الإماراتية على الانطلاق إلى العالمية عبر توفير التمويل للشركات الناجحة، إلى جانب تبني المؤسسات الحكومية الداعمة لرواد الأعمال سياسات فعالة وناجحة لدعم المشاريع الإماراتية وتمكينها من تسويق منتجاتها في الخارج كخطوة أولى نحو الانتشار في الدول الأجنبية، منوهاً أن القرارات الحكومية الأخيرة باندماج عدد من الشركات أو المؤسسات والبنوك في كيان عملاق سيوجد شركات ومؤسسات إماراتية قادرة على منافسة المؤسسات العالمية بل والعمل في أهم مراكز الأعمال في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©