الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصور الفيلي: "عبور".. دراما إنسانية تترجم آلام اللاجئين

منصور الفيلي: "عبور".. دراما إنسانية تترجم آلام اللاجئين
12 مايو 2019 02:27

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

لسنا الوحيدين على الشاشة في رمضان، ولكننا متميزون بحكاياتنا وقضيتنا التي تهم كل البشر، هذا ما صرح به الفنان الإماراتي منصور الفيلي في حواره مع «الاتحاد»، حيث عبر عن فخره بالمشاركة في بطولة المسلسل الدرامي الإنساني «عبور»، الذي يعرض في رمضان حالياً على شاشة قناة «أبوظبي»، حيث يرى أنه نقلة نوعية في حياته العملية ومسيرته الفنية، خصوصاً أنه أول مسلسل عربي يصور في مخيم اللاجئين «مريجيب الفهود» بالأردن، ويحكي قصص واقعية عن حياة اللاجئين، ومعاناتهم والحياة الصعبة التي يعيشونها بعيداً عن الوطن، ويتناول حكايات إنسانية صورت بشكل فني محترف، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ودورها في توفير أقصى مستويات الإيواء الكريمة للأشقاء السوريين.

دراما إنسانية
يعتبر مسلسل «عبور» دراما إنسانية عربية، تسلط الضوء على الدور الإنساني الملهم في مخيم «مريجيب الفهود»، ومعاناة اللجوء، والهروب من الحروب والدمار، وفرصهم للبقاء على قيد الحياة، كما يأتي عرض العمل المتميز تثميناً للجهود الإنسانية التي تعكس صورة الإمارات الحضارية والمُشرقة في ميادين العطاء والعمل الإنساني، فضلاً عن دورها في خدمة الأهداف الإماراتية الرامية إلى تعميق وتأصيل ثقافة وقيم الخير والتسامح والسلام والتنمية في العالم، وهو ما أكسبها احتراماً وتقديراً في العالم.

فرصة للحياة
يتناول المسلسل قصص التفاعل بين مجموعة من اللاجئين بالمخيم مع مجموعة من العاملين والمتطوعين من خلفيات وجنسيات متعددة، حيث توضع جميع شخصيات المسلسل في مكان واحد فتتقبل واقعها وتتفاعل مع محيطها، وتدور أحداثه في عام 2015، في إطار درامي اجتماعي، حيث تبدأ الحلقة الأولى من لحظة وصول الطفل ليث (14 سنة) – بطل المسلسل- إلى مخيم مخصص للاجئين السوريين في الأردن وحيداً، فيُصبح الرابط بين جميع الشخصيات والقصص التي يستعرضها العمل، من خلال قصص بعض اللاجئين الذين لجأوا إلى المُخيمات بحثاً عن فرصة جديدة للحياة، وكيف يتفاعلون مع المجموعة التي تعيش بالمخيم على اختلاف جنسياتهم، وفي الوقت نفسه يُلاحق المسلسل قصص عدد من الشباب العاملين في المخيم من الإماراتيين والأردنيين ومتطوعين آخرين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.

قصص حقيقية
لعب الفيلي في المسلسل دور مدير مخيم الهلال الأحمر الإماراتي، للنازحين السوريين في الأردن، ويسعى جاهداً لمعالجة الضغوطات النفسية والمادية التي يمر بها اللاجئون السوريون في المخيم، وعن تجربته قال: قصص «عبور» حقيقية، والأسر اللاجئة التي أدت أدواراً معينة فيه، واقعية، والدور الذي أديته مع فريق الهلال الأحمر الإماراتي كان حقيقياً بالفعل لمساعدة اللاجئين وتوفير كل سبل الراحة لهم، الأمر الذي انعكس إيجابياً على مصداقية المسلسل، وأهمية ما نعرضه من قصص إنسانية تهم كل إنسان.

رحلة إنسانية
ولفت الفيلي إلى أن «أبوظبي للإعلام» تفردت في «عبور» بنقل المشاهد في رمضان إلى رحلة إنسانية يعيش من خلالها الأجواء الحقيقية للاجئين، وتلمس معاناتهم، موضحاً أنه تم تصوير العمل في المملكة الأردنية الهاشمية، وتولى إخراجه محمد حشكي، ومن تأليف ثريا حمده، ويشاركه بطولته صبا مبارك وسامر إسماعيل وعبد الرحمن الملّا، ورنا جمول، مشيداً بالمجهود الكبير الذي بذله فريق عمل المسلسل لكي يظهر على شاشة «أبوظبي» بهذا المستوى المحترف، مثنياً على أداء صبا مبارك المختلف في المسلسل، إلى جانب فريق التمثيل من اللاجئين الفعليين مقيمين في المخيم الإماراتي الأردني «مريجيب الفهود».

مرآة المجتمع
وأوضح الفيلي أن الدراما تلعب دوراً مهماً في الإضاءة على مشكلات الحياة والتفاعل مع القضايا المهمة التي تظهر بين الحين والآخر، خصوصاً أن الدراما الإماراتية تفاعلت عبر تاريخها مع العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية.
مؤكداً أن الدراما هي مرآة المجتمع، وتنجح في تقديم نماذج من واقع الحياة مثل قضايا اللاجئين والمنكوبين وضحايا الحروب والصراعات والأزمات، وأنه من الطبيعي أن تجسد الدراما هذه الإشكاليات حتى يكون المشاهد على بصيرة بكل الأحداث الطارئة والمتغيرات، فضلاً عن قصص هذا النوع من الدراما التي تدخل في إطار إنساني وهو ما يجعلها ذات طابع خاص ومؤثر مثل «عبور».

أحداث جارية
أشار الفيلي إلى أن الإنتاجات المحلية تميزت بقدرتها على تنفيذ أعمال لها صدى في هذا الموسم الدرامي، إذ تعرض أعمالاً على هذا المنوال وهو ما يجعل للموسم الدرامي بعداً آخر بعيداً عن الأعمال التي تعبر عن قصص متشابكة وتحمل مضامين مختلفة، وأنه من الضروري أن يكون المشاهد على اطلاع بالأحداث الجارية وأن يكون الفنان مشتركاً في أعمال إنسانية تسهم في إبراز الجانب الآخر من حياة اللاجئين الذين يعانون بسبب الأزمات والحروب والدمار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©