الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تدين الرد السوري القاسي على المحتجين

27 مارس 2011 00:15
دانت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس بتعابير شديدة اللهجة الرد “القاسي” الذي اعتمدته السلطات السورية على “المطالب المشروعة” للمحتجين. واعربت اشتون في بيان عن “صدمتها لمواصلة القمع العنيف للمتظاهرين”، ودعت النظام إلى “الاستجابة للمطالب والطموحات المشروعة للشعب عبر الحوار والإصلاحات السياسية والاجتماعية-الاقتصادية العاجلة”. وقالت اشتون “ادين بشدة القمع العنيف بما فيه الاستخدام غير المقبول بتاتا للعنف والذخائر الحربية والذي ينبغي أن يتوقف الآن”, مضيفة انه “يجب رفع حالة الطوارئ”. وافرجت السلطات السورية عن اكثر من 250 سجينا سياسيا في محاولة لتهدئة حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تهز سوريا منذ عشرة أيام، لكن المحتجين اكدوا انهم يريدون تكثيف تحركهم ضد نظام بشار الأسد. وعلى رغم مبادرات التهدئة، وجهت دعوة إلى “ثورة شعبية” السبت في كل المحافظات السورية عبر الفيسبوك. لكن ظهر اليوم, لم تسجل أي تظاهرة في حين نزل مئات الأشخاص امس إلى شوارع المدن الرئيسية في سوريا. وبعد صدامات الاربعاء، اندلعت أعمال عنف جديدة الجمعة. وقال مسؤول سوري إن أعمال العنف هذه اوقعت 13 قتيلا بينهم رجل إطفاء وموظف قتلهم محتجون، في حين اشار ناشطون حقوقيون الى مقتل 25 متظاهراً. وأعربت لندن عن “قلقها الشديد” إزاء استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا ودانت أعمال العنف في مدينة درعا مطالبة دمشق بتنفيذ الإصلاحات التي اعلنت عنها سريعا. وقال اليستور بورت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا “اشعر بالقلق الشديد إزاء استخدام العنف ضد المتظاهرين”، مندداً في بيان “باعمال العنف التي ادت الى مقتل اشخاص كثر في درعا”. واضاف “يحق لجميع السوريين التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية”، داعياً دمشق الى “احترام هذا الحق” و”الافرقاء كافة خصوصاً قوات الأمن السورية الى ضبط النفس”. وبعد إشارته الى تصريحات السلطات السورية التي وعدت بإصلاحات، دعا بورت الحكومة السورية الى “تنفيذ هذه الاقتراحات من دون تأخير” و”الاستجابة سلمياً للمطالب المشروعة للشعب السوري”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مطالب السوريين من أجل الإصلاحات الديمقراطية مشروعة ويجب على الرئيس السوري بشار الأسد احترامها. وقال بان كي مون إنه بحث الموقف المتدهور في سوريا خلال محادثة هاتفية مع الأسد وأشار إلى أن الشعوب في أنحاء مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “عبرت عن تطلعاتها الديمقراطية بوسائل سلمية”. وقال بان “إن الحكومات ملتزمة باحترام وحماية الحقوق الأساسية لمواطنيها” داعياً السلطات السورية بممارسة “أقصى درجات ضبط النفس والتعبير عن الأمل في رد فعل ذي معنى على التعبير عن المخاوف المشروعة”. الى ذلك حذرت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة سوريا من مغبة الدخول في “دوامة العنف” من جراء القمع العنيف للتظاهرات، ودعت إلى استخلاص العبر مما جرى في الدول العربية الأخرى. وأعلنت المفوضة في بيان أن “الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدل بوضوح على أن القمع العنيف للتظاهرات السلمية لا يستجيب لتطلعات الشعب الذي يخرج إلى الشوارع، كما أنه قد يتسبب في دوامة من الغضب والعنف والقتل والفوضى”. وأضافت أن “الشعب السوري لا يختلف عن بقية شعوب المنطقة، إنه يريد أن يتمتع بالحقوق الإنسانية الأساسية التي حرم منها منذ زمن طويل”. وشددت بيلاي على أن اللجوء إلى القوة في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين قد فشل في احتواء الاستياء الشعبي و”لم ينتج عنها سوى الإحباط والغضب اللذين تحولا بعدها إلى غليان”. وأوضحت انه “عندما تبدأ هذه الدوامة من الصعب جداً إنجاز ما كان ممكناً قبل ذلك، أي ضمان الحقوق المشروعة في التعبير والتجمع السلمي والإصغاء والعمل على تسوية المشكلات الحقيقة”. ونوهت مفوضة حقوق الإنسان بإعلان الحكومة السورية سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية، لكنها شددت على أن “الأفعال أبلغ بكثير من الأقوال”. وخلصت إلى القول إن “الإعلان عن جملة من الإصلاحات التي طالما كانت مرتقبة والمرحب بها، ومن ثم إطلاق النار على المتظاهرين في اليوم التالي يرسل إشارات متناقضة تماماً، وينسف الثقة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©