"التفاح".. يطرد السموم ويرفع المناعة الطبيعية

ماجدة محيي الدين (القاهرة)

أخبار ذات صلة

«نجوم» التمثيل: لقب «الأفضل» دافع للاستمرارية

«تحقيق أمنية» تحقق أمنيات 63 طفلاً في رمضان

يتميز «التفاح» بقيمته الغذائية العالية، وهو من الفواكه التي يرشحها خبراء التغذية لتكون جزءاً من الأطعمة التي يجب أن يتناولها الصائم خلال شهر رمضان، لأنه يساعد على تحمل الصيام دون الشعور بالجوع، وله فوائد كثيرة، سواء كان جزءاً من طعام الإفطار أو السحور.
ورغم تنوع ألوان التفاح ومذاقه، فإن جميع أنواع التفاح لها خصائص مميزة، ويحتل «التفاح الأخضر» رأس قائمة الطعام لمن يرغبون في تجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان، حيث يعتبر بمثابة وسيلة فعالة للتخلص من الدهون، فضلاً عن تأثيره الإيجابي على عملية الهضم، نتيجة ما يحتويه من عناصر ومركبات.
وحول أهمية تناول التفاح للصائم يقول الدكتور سيد عبدالعال، استشاري الأمراض الباطنة، إن «الفتاح» بكل أنوعه مفيد، وهو يمد الصائم بالطاقة التي يحتاجها في نهار رمضان، نتيجة ما يحتوي من فيتامينات ومعادن وأحماض أمينية، ويجعل الصائم في حالة من الحيوية والنشاط، وإذا تناوله عند الإفطار يمده بالترطيب سريعاً ويخلصه من الشعور بالجفاف والعطش، ويطرد السموم من الجسم بفضل النسب العالية من مضادات الأكسدة ويرفع المناعة الطبيعية للجسم، ويقي الصائم من الإصابة بالإمساك، نتيجة ما به من ألياف ومواد هاضمة.
ويوضح أن «التفاح» يمكن اعتباره تحلية مثالية بديلاً عن الحلوى الرمضانية التي غالباً ما تسبب زيادة الوزن وعسر الهضم، ويساعد على التخلص من أي شعور معوي غير مريح، مثل الحموضة، وحرقة المعدة، ويعزز استفادة جميع أعضاء الجسم من العناصر الغذائية، بعكس السكريات والحلوى الدسمة التي تعوق امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن المهمة.
ويشير إلى أن «التفاح» غني بالألياف التي تمنح الشعور بالشبع وتساعد على هضم الطعام، ويساعد الصائم على التركيز والقدرة على أداء الأعمال التي تحتاج إلى مجهود ذهني لاحتوائه على مادة «أستيل كولين»، وغني جداً بمضادات الأكسدة والفيتامينات، لذلك يمنح الجلد النضارة ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة، وله دور ملطف على المعدة، حيث يحمي بطانتها من الآثار السلبية لتناول بعض الأدوية.
ويؤكد د. سيد عبدالعال أن التفاح يساعد الصائمين الذين يعانون من داء السكري على إنتاج الإنسولين الطبيعي بسبب ما يحتويه من مادة «الفينول»، وله تأثير في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، مما يقي الصائم من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وكذلك ضغط الدم المرتفع.
ويشير د. عبدالعال إلى بعض التجارب العلمية التي أجراها خبراء متخصصون في جامعة «جون هوبكنز» بالولايات المتحدة الأميركية على بعض المدخنين، لمعرفة أفضل الأغذية التي تساعد الإنسان على التخلص من آثار النيكوتين المتراكمة في الرئتين، وتوصلوا فيها إلى أن تناول «التفاح» والطماطم الطازجة يومياً يسهم بشكل فعال في طرد أثار النيكوتين من الرئتين، كما أن لهما القدرة على مساعدة الجسم في ترميم الخلايا التي أصابها الضرر، فيستعيد الجسم حيويته بشكل كبير، موضحاً أن الصائم ينقطع عن التدخين لساعات طويلة في نهار رمضان، لذلك فهي فرصة كبيرة للإقلاع عن التدخين تماماً والتغلب على آثاره السلبية ويتناول شرائح التفاح أو الطماطم الطازجة.
وينصح الدكتور عبدالعال بتناول التفاح بعد السحور لاحتوائه على «البكتين» الذي يعمل على امتصاص حمض اليوريك ويطرده خارج الجسم، مما يحسن من وظائف الكلى ويخفف آلام المفاصل ويقلل حدة آلام مرضى «النقرس».