صنعاء (الاتحاد)
اختطفت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، أمس الأول، الابن الأكبر لنائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، وذلك لدى اقتحامها منزل الأخير في بلدة سنحان جنوب شرق صنعاء. وعمد المتمردون الحوثيون إلى توثيق لحظة اقتحامهم منزل نائب الرئيس اليمني في مسقط رأسه قرية بيت الأحمر في سنحان، والذي كان يقيم فيه نجله الأكبر محسن.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي تعمد الحوثيون إهانة وإذلال حراسة المنزل ومرافقي محسن الأحمر من خلال توجيه ألفاظ بذيئة لهم، وتجريدهم من أسلحتهم الشخصية وتهديدهم مراراً بالقتل. وطالت التهديدات بالقتل رجلاً مُسناً صادف وجوده أمام منزل نائب الرئيس اليمني لحظة اقتحامه من قبل الحوثيين الذين اختطفوا نجل الأحمر واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وكانت ميليشيا الحوثي فرضت الإقامة الجبرية على ابن نائب الرئيس اليمني، محسن علي محسن الأحمر، داخل منزل والده في سنحان منذ قتلها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وسيطرتها على منازله في صنعاء وسنحان مطلع سبتمبر الماضي، وعزا مراقبون اقتحام الحوثيين منزل الأحمر مع تعمدهم إهانة أقاربه في سنحان إلى محاولتهم تحقيق نصر معنوي لتجاوز صدمة ظهور نجل شقيق الرئيس السابق، العميد طارق محمد صالح، يوم الخميس الماضي في محافظة شبوة بعد 37 يوماً من الغموض بشأن مصيره وحالته الصحية منذ أنباء مقتله في الاشتباكات الأخيرة بصنعاء.من جانب آخر، اعتدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، على تظاهرة نسائية في العاصمة صنعاء واعتقلت عدداً من المشاركات فيها، وتجمعت عشرات المتظاهرات صباح أمس في ميدان التحرير وسط صنعاء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وصرف رواتب موظفي الدولة المتأخرة منذ أكثر من 14 شهراً. ونددت المتظاهرات، اللاتي رفعن لافتات كتب عليها عبارات معبرة، بـ«عدوان» ميليشيات الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومناطق في شمال البلاد وتمارس انتهاكات غير مسبوقة ضد اليمنيين.وتناقلت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو قصير للتظاهرة النسائية أظهر إحدى المشاركات، وهي تصرخ طلباً للنجدة من ميليشيات الحوثي التي أدخلت البلد في أتون حرب أهلية مدمرة، وطالبت المحتجات ميليشيات الحوثي بإطلاق سراح آلاف المعتقلين في سجونها، وصرف رواتب موظفي الدولة التي تصادرها الميليشيات منذ سبتمبر 2016. وقامت عناصر أمنية نسائية مدربة تابعة لميليشيا الحوثي بالاعتداء على المتظاهرات بالهراوات والخناجر، ما أسفر عن إصابة بعضهن، كما اعتقل مسلحون حوثيون عدداً من المشاركات في التظاهرة واقتادوهن إلى مركز للشرطة وسط العاصمة صنعاء التي تخضع لهيمنة الميليشيات منذ أواخر سبتمبر 2014.
الميليشيات تعدم أحد قياداتها في الضالع
عدن، صنعاء (الاتحاد)
أعدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية أحد قياداتها في مديرية دمت شمال محافظة الضالع، جنوب البلاد ضمن عمليات التصفية التي تمارسها بحق عناصرها ومشرفين ميدانيين بتهمة محاولة الفرار والتخطيط للانقلاب عليها، وأشارت مصادر محلية إلى أن مشرف الميليشيات في جبهة دمت بالضالع، ويدعى عبدالكريم نشوان قتل على يد عناصر حوثية بتهمة محاولة الانقلاب ضد الجماعة، مشيراً إلى أن القيادي اختفى قبل أيام قبل أن يتم العثور عليه مقتولًا. وتعاني ميليشيات الحوثي الانقلابية حالة التخبط والانهيارات في صفوفها في مختلف الجبهات، ما دفعها إلى فرض عقوبات الإعدام لعناصرها بتهم الفرار أو التواصل مع الشرعية ومحاولة الانقلاب.وأفرجت ميليشيات الحوثي، مساء أمس، عن اثنين من وجهاء قبائل «حاشد»، أحدهما الشيخ مبخوت المشرقي صهر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأفادت مصادر سياسية في صنعاء بإطلاق سراح المشرقي، إضافة إلى القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ووزير الاتصالات السابق في حكومة الانقلاب، جليدان محمود جليدان، وكان الحوثيون اعتقلوا المشرقي خلال انتفاضة 2 ديسمبر التي أشعل شرارتها الرئيس السابق، وبعد اشتباكات عنيفة اندلعت في بلدة خمر بمحافظة عمران خلفت عشرات القتلى من الجانبين.
عدد اليوم
