الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جابر نغموش: "جديمك نديمك".. كسر نمطية الدراما

جابر نغموش: "جديمك نديمك".. كسر نمطية الدراما
23 مايو 2019 04:01

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

سعادة كبيرة يعيشها الفنان جابر نغموش في رمضان هذا العام، فمؤخراً تم تكريمه من قبل شركة «ظبيان للإنتاج الفني» على مجمل إنجازاته وعطائه الفني الذي استمر لأكثر من 55 عاماً في التلفزيون والمسرح، وفي الوقت نفسه يحصد حالياً النجاح والصدى الكبير الذي يحققه مسلسله «جديمك نديمك» الذي يعرض حالياً على شاشة قناة «الإمارات» في ثاني تعاون بحريني مع سعاد علي وعلي الغرير.
وعبر جابر في حواره مع «الاتحاد» عن سعادته البالغة للتعاون مجدداً مع الفنانين سعاد علي وعلي الغرير، بعد اشتراكهم سوياً في المسلسل الشهير «لولو ومرجان»، وقال: أعشق التصوير في البحرين، من حيث أماكن التصوير الجديدة والتنقلات السريعة، والاستديوهات المجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب ارتياحي في الوقوف والتعامل مع الفنانين البحرينيين الذين يعتبرونني مثل أخيهم الأكبر أو والدهم، وخصوصاً سعاد وعلي، حيث تجمعنا كيمياء فنية تظهر على الشاشة بكل عفوية وتلقائية.

كوميدي خفيف
وأيد نغموش أهمية التعاون المشترك مع الدول الأخرى في الأعمال الفنية، خصوصاً أنها تثمر تقديم أعمال بأفكار جديدة، وفي الوقت نفسه تجسيد شخصيات مختلفة، وقال: خلال مسيرتي الفنية اشتركت في بطولة أعمال درامية مشتركة مع فنانين من البحرين والكويت، رغم أنني إنسان بيتوتي ولا أحب الخروج كثيراً من الإمارات، خصوصاً في الأعمال الفنية، لكني عندما أجد قصة جميلة ودورا مميزا يدفعانني إلى كسر النمطية أوافق على الفور من دون تردد، مثل مسلسلي الحالي «جديمك نديمك»، خصوصاً أنه لم يعرض علي هذا العام أحد الأعمال المحلية.
وعن تجربته في «جديمك نديمك»، أوضح نغموش أنه عمل كوميدي خفيف، يعرض قضايا اجتماعية في قالب كوميدي، ليخرج عن قفص عن الأعمال المكررة والمليئة بالبكاء والصياح، وقال: العمل دراما خليجية كوميدية هادفة من إخراج مصطفى رشيد، وتأليف جمال الصقر، ويأتي انسجاماً مع أهداف «أبوظبي للإعلام» الرامية لتوفير محتوى هادف وترفيهي، يُلبي أذواق واهتمامات وتفضيلات جميع شرائح المجتمع والجمهور.

طيبه وعفوية
وأضاف: يتميز المسلسل بأنه عمل مُعاصر يحمل عبق الحياة الاجتماعية البسيطة التي لا تخلو من المواقف الكوميدية التي يُجسّدها مجموعة من نخبة نجوم الخليج، مثل سعاد علي وعلي الغرير وجمعة علي وموسى البقيشي وسلوى الجراش، ويُصور المسلسل حياة الإنسان البسيط الموجود في كل مكان وفي كل زمان، وفي وقتنا الحاضر على وجه التحديد، بطيبته وعفويته التي تصنع مواقف كوميدية يرويها أهل الحي، وتركز قصة المسلسل على تغيير الطفرة التقنية في شخصية أُسرة أبطال المسلسل، فهم لا يزالون يعيشون بعشق في «زمن الطيبين» والبساطة وحُسن النوايا، ولكنهم عادة ما يصطدمون بواقع لا يرحم البُسطاء، وغالباً ما تنتهي أعمالهم بمطبات غير متوقعة تثير الضحك، وهو ما يصح عليه المثل القائل «شر البليّة ما يُضحك».
وأشار نغموش إلى أن العمل يقدم جرعة كوميدية خفيفة للمشاهد في رمضان، من خلال حلقات تعرض على مدى نصف ساعة، متصلة ومنفصلة بقصتها عن الحلقات الأخرى، إذ إن العمل متصل بشخصياته وتنامي خطوطهم الدرامية وأبعادهم الرئيسية، ولكنه منفصل بقصصه بحيث يكون لكل يوم موضوع مختلف عن مواضيع الحلقات الماضية.

«أرى روايتي»
وأشاد نغموش بالدور الكبير الذي تلعبه «أبوظبي للإعلام» في حضور الدراما المحلية وإثبات وجودها ونجاحها في المواسم الرمضانية، وقال: تبذل شبكة تلفزيون أبوظبي في رمضان من كل عام مجهوداً كبيراً لوضع خطة درامية وبرامجية ترقى بمستوى المشاهد، بأضخم الإنتاجات التي تلقى اهتماماً كبيراً من الجمهور ويحتفي بها النقاد وصناع الدراما، وتأتي مبادرة مسابقة «أرى روايتي» التي أطلقتها «أبوظبي للإعلام» لتكون دليلا على هذا التميز والاهتمام بنقل دراما مغايرة على الشاشة الفضية، خصوصاً أن تحويل الأعمال الروائية الفائرة في المسابقة، إلى أعمال درامية، سيبعدنا عن تشابه الأفكار والنصوص، وإثراء الساحة الفنية بأعمال مختلفة في الطرح.

مسلسلات أعجبتني
وعن رأيه في الأعمال الدرامية التي تعرض في الموسم الرمضاني لهذا العام، قال: لست ناقداً، ولكني كمشاهد أعجبني مسلسل «ص.ب 1003»»، المأخوذ عن رواية الكاتب سلطان العميمي، نظراً لفكرته الجديدة وتسليطه الضوء على زمن الرسائل المكتوبة عبر قصص اجتماعية وعاطفية، وبمعالجة درامية مشوقة وقادرة على ملامسة المشاعر وكشف الأمنيات الصغيرة التي كانت تعيش في قلوب الناس البسطاء، لافتاً إلى أنه تابع أيضاً حلقات بعض المسلسلات الخليجية مثل «أنا عندي نص» لسعاد عبد الله و«حدود الشر» لحياة الفهد و«وما أدراك ما أمي» لإلهام الفضالة.

فيلم سينمائي
تمنى الفنان الإماراتي جابر نغموش أن يلعب بطولة فيلم سينمائي في المستقبل، يكون بالنسبة له الفيلم الأول والأخير في مسيرته الفنية، ويكون من نوعية الأعمال السينمائية التراثية الاجتماعية، يبرز عادات وتقاليد الإمارات وأهلها في زمن ما قبل النفط وبعد التطور الكبير الذي شهدته الإمارات، ويمزج بين الكوميديا والتراجيديا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©