الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

9 آلاف طالب وطالبة يتدربون على التراث الشعبي في إمارة أبوظبي

9 آلاف طالب وطالبة يتدربون على التراث الشعبي في إمارة أبوظبي
10 يوليو 2010 00:13
أكد عدد من المدربين والمدربات في مشروع “صيفنا مميَّز” بمجلس أبوظبي للتعليم أنّ النشاط التراثي يعتبر أحد العناصر الرئيسية في هذا المشروع الذي يختتم دورته الثامنة في منتصف يوليو الجاري. وتتصدر هذا النشاط لعبة “اليولة” التي تعتبر أحد المحاور القوية في خطة النشاط التراثى بمراكز “صيفنا مميز”، وطبقاً لإحصاءات المشروع فإن البرامج التراثية استقطبت أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية في المناطق التعليمية الثلاث بأبوظبي والعين والغربية من خلال دورات وورش عمل تطبيقية تم تقديمها لهم لتعزيز ارتباط الطالب بهويته التراثية، وترسيخ منظومة القيم والتقاليد العربية الأصيلة لمجتمع الإمارات لدى كل منهم. وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لعمليات المدارس والمشرف العام على “صيفنا مميَّز” أنّ الأنشطة التي قدمت خلال هذه الدورة تعتبر متميزة بكل المقاييس وخاصة نشاط اليولة الذى يحظى بإقبال كبير من جانب الطلاب. وأشار إلى حرص مجلس أبوظبي للتعليم على ترسيخ مفاهيم الجودة في الأداء التعليمي، وكذلك في الأنشطة المقدمة للطلبة سواءً خلال الدراسة أو في “صيفنا مميَّز” الذي جسّد بأنشطته وبرامجه العلمية والتطبيقية مفهوماً جديداً للنشاط اللاصفي الذي يستهدف صقل شخصية الطالب وتوسيع مداركه، وزيادة وعيه بقضاياه المجتمعية، والبيئية التي ينبغي عليه المساهمة فيها. وأكد عبدالله الحارثي المشرف على “صيفنا مميز” في أبوظبي على أنه من منطلق حرص مجلس أبوظبي للتعليم على إحياء التراث الإماراتي وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلاب، اهتم المجلس بدعم ورعاية منشط “اليوله” بمركز درويش بن كرم الرياضي الاجتماعي لاستيعاب الطلاب المواطنين المهتمين بهذا الفن الشعبي التراثي، والذي يؤدى عن طريق حركات إيقاعية على الموسيقى المحلية (الشلات الحربية) واستعراض الطلاب بمجسم خشبي أو معدني للبندقية في حركات دائرية. ويتضمن نشاط اليوله تدريب الطلاب على ضبط الحركة مع الإيقاع الموسيقي وطرق رمي المجسم (البندقية) وكيفية استقبالها في الموضع السليم، كما يتم تنظيم مسابقات فردية حسب جدول معد عن طريق القرعة، وعمل تصفيات، وتحديد المراكز المتقدمة، والفائزة عن طريق لجنة التحكيم المكونة من كل من: سلطان الريسي، وعلي الريسي، وأسفرت المنافسات والتصفيات النهائية عن فوز 27 طالباً يمثلون نواة قوية لليولة في المركز. والتقت “الاتحاد” بعدد من الطلاب والطالبات المشاركين في الأنشطة التراثية في مراكز “صيفنا مميَّز” وأكد الطالب محمد راشد الشامسي على أهمية نشاط اليولة ودوره في تعزيز الهوية التراثية للطالب، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي يشهده هذا النشاط، وقال سلمان فارس الحمادي “تعتبر اليولة من الفنون التراثية الشعبية اليوم وقد يكون لها دور كبير في النشاط الرياضي التراثي مستقبلا”. وأشارت الطالبة شيخة خالد إلى فرحتها الغامرة بالانتظام في دورة التراث الشعبي، وتمنت أن تستمر حتى نهاية فعاليات “صيفنا مميَّز” في هذه الدورة بسبب تعلمها الكثير من المهارات، وخاصة مهارة نقش الحناء، وتعلم بعض الألعاب الشعبية، بالإضافة إلى ارتدائها الثوب المطرز بالتللي. أما الطالبة فايزة طريف فقالت إنها المرة الأولى التي تحضر فيها دورة الفنون التراثية لأنها يومياً تخرج بحصيلة كبيرة من المهارات التراثية التي تعلمتها مثل كيفية عمل القهوة، وكيفية عمل الرقاق، والجباب، وهي تشكر مدربتها على اهتمامها بهن في الدورة وتركهن يتعلمن المهارات بمفردهن. كما قدّم “صيفنا مميَّز” دورات تدريبية وتطبيقية مماثلة للطالبات وأشارت المدربة شمسه إبراهيم من مركز الدانة في أبوظبي إلى أنّ دورة الفنون التراثية تم تفعيلها بالمركز لتبرز عراقة التراث الإماراتي وغرس قيم وعادات وتقاليد الأجداد، ولقد حققت الدورة نجاحاً كبيراً من خلال استفادة الطالبات الكبيرة، فقد تم تثقيفهن كجيل يافع جديد يتمسك بتراث الجدات والأمهات بجانب تعلم الكثير من المهارات والفنون التراثية مثل: مهارة إعداد بعض الوجبات والأطعمة الشعبية مثل خبز الخمير، والرقاق، والجباب، واللقيمات، والفقاع، ومهارة إعداد وتركيب بعض الخلطات الزيتية القديمة، وبعض أنواع الحناء وطرق تحضيرها بجانب مهارة عمل سفافة الخوص، والجفير (لحفظ التمر والمواد الغذائية)، ومهارة صناعة التللي، والخوار، وكيفية عمل القهوة وتقديمها للضيوف، بجانب تنظيم معرض اشتمل على إبداعات تراثية من فنون شعبية، ومهارات يدوية، وأكلات شعبية بمشاركة أمهات الطالبات. وأعربت شمسة عن شكرها للأمهات اللاتي شاركن بإيجابية مع بناتهن في معرض الإبداعات التراثية وحضورهن للأنشطة مما عزز التواصل بين الأمهات والطالبات، وكذلك مركز الدانة. تنسيق المائدة كما قدم “صيفنا مميز” دورات متنوعة منها دورة إعداد المائدة، وفن الطبخ، وأعربت المدربة ماجدة رضوان بمركز الدانة عن سعادتها بقيامها بتدريب الطالبات، فيها لأن معظم الطالبات المشاركات بالمركز لديهن رغبة كبيرة في الانضمام للدورة، وذلك لتميز المحتوى العلمي والتطبيقي الذي تطرحه هذه الدورة بهدف ترسيخ مفهوم الثقافة الغذائية الصحية من خلال تعريف الطالبات بأهم أنواع الأغذية الصحية، ووجوب وجودها في المطبخ، وتعريفهن بجميع عوامل الأمن والسلامة الواجب توافرها في المركز. وقالت المدربة بأنها تقوم بتدريب الطالبات على إكسابهن مهارة كيفية إعداد وتنظيم وتنسيق المائدة، وفنون الاتيكيت، وعلى المهارات الأساسية في الطبخ بجميع أنواعه (الخليجي، العربي، العالمي)، وثمنت دور بعض المؤسسات التي تواصلت إيجابياً مع طالبات المركز أثناء قيام الطالبات بزيارة بعض مطابخ المطاعم الشهيرة، وتعلم بعض الأكلات على يد الطهاة فيها، ومن الأشياء الجميلة الجذابة التي تمت في الدورة ترك المدربة الطالبات يبادرن بإنتاج بعض الأكلات الشعبية من بلادهن، حيث كانت المنافسة قوية وممتعة ومرحة. وأعربت الطالبة ريم محمد رمضان عن استفادتها الكبيرة من هذه الدورة وخاصة تعرفها على عوامل الأمن والسلامة بالمطبخ بجانب ثقافة تنظيف المطبخ يومياً. أما الطالبة علياء محمود فتقول هذه الدورة من أمتع وأحلى الدورات، لأن المدربة تجعلنا نقوم بإعداد الأكلات بأنفسنا بجانب اليوم الجميل الذي نظمت فيه المدربة مسابقة أكلات الشعوب. وأشارت الطالبة آية محمد إلى زيادة حصيلتها الثقافية بعد هذه الدورة ليس في موضوع إعداد الأكلات أو فن إتيكيت المائدة فقط، ولكن من خلال تعرفي على ثقافة الشعوب من خلال أكلاتهم حيث تشرح المدربة طعام الدولة وتذكر عادات وتقاليد وثقافة الدولة بجانب بعض المعلومات الأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©