عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في حواره لصحيفة «لوباريزيان»، ألمح الفرنسي إيريك أبيدال، المدير الرياضي لنادي برشلونة الإسباني، إلى أن النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لم يعد هدفاً مهماً يسعى إليه الفريق، وأن عودته باتت غير ضرورية على الأقل من ناحية العدد المطلوب في خط الهجوم.
وأضاف: «بانضمام أنطوان جريزمان هداف أتليتكو مدريد، و(بطل العالم) المتوج مع منتخب الديوك الفرنسية إلى صفوف البارسا، ارتفع عدد اللاعبين في الشق الهجومي إلى 6 لاعبين، وهذا ما كان يريده مسؤولو النادي، قبل بدء (الميركاتو) الصيفي الحالي».
وتابع أبيدال قائلاً: «هذا الخط أصبح يضم كلا من لويس سواريز، وليونيل ميسي، وجريزمان، وعثمان ديمبلي، وكوتينيو، ومالكوم، وهى عناصر كافية لدعم هجوم البارسا، كما أنه ليس هناك أية مؤشرات تشير إلى رحيل أي من هؤلاء النجوم عن الفريق خلال هذا الصيف رغم وقت اللعب القصير، الذي يشارك فيه بعضهم وخاصة الثلاثي الأخير ديمبلي وكوتينيو ومالكوم».
واستدرك أبيدال قائلاً: «على أية حال، ما زال (الميركاتو) لم يغلق أبوابه بعد، ومن الممكن حدوث أي شيء، فقد تنجح إدارة برشلونة في بيع عدد من اللاعبين لتوفير المال اللازم للتعاقد مع مهاجم آخر، ولكن الوضع الحالي يؤكد أنه ليس هناك أي اتفاق أبرم بين النادي وأي نجم جديد».
وعاد أبيدال، ليؤكد من جديد، أن البارسا كان في حاجة إلى وجود 6 لاعبين في الخط الهجومي، وأن هذا العدد اكتمل بوصول جريزمان، وقال: «إذا كانت هناك تطورات أخرى، فإن إرنستو فالفيردي، المدير الفني، سيكون صاحب القرار الأخير فيها».
ورداً على سؤال، بشأن مدى فائدة وجدوى ضم اللاعب الفرنسي جريزمان، قال أبيدال: «ما يتمتع به من موهبة يعرفها الجميع، وخبراته الكبيرة في اللعب مع أتلتيكو مدريد، حيث كان أحد أعمدته الرئيسية، وتأثيره الكبير في نتائج هذا الفريق، وقدرته على صنع الفارق، وخاصة في المباريات الحاسمة والمهمة، إضافةً إلى قدرته على اللعب في أكثر من مركز من مراكز الهجوم، وقبل كل ذلك كونه هدافاً لا غبار عليه، ولهذا كان البارسا في حاجة إلى مهاجم مثله».
وعن الأزمة التي أثارها نادي أتلتيكو مدريد، بعد إتمام صفقة جريزمان، ومطالبته برشلونة بمبلغ 80 مليون يورو إضافية، باعتبار أن التفاوض تم قبل تخفيض قيمة الشرط الجزائي من 200 إلى 120 مليون يورو، قال أبيدال: «من حق الأتليتي أن يدافع عن مصالحه، وكذلك نحن، وحقيقة الأمر أننا لم نعقد أي اتفاق مسبق مع اللاعب، وإنما تواصلنا مع وكيل أعماله بعد إعلانه الرحيل عن أتلتيكو».
ولأن ليونيل ميسي، نجم برشلونة الأول، ما زال يلتزم الصمت بشأن صفقة جريزمان، وهو الصمت الذي أثار جدلاً شديداً في الصحافة الإسبانية، فقد حرص أبيدال على أن يوضح الصورة قائلاً: «ليس دور ميسي الكلام في هذا الأمر، لأنه عندما يقول رأيه في لاعب قادم من فريق آخر، فإنه يقلل من احترام زملائه الحاليين، وأعتقد أن النجم الأرجنتيني لم يشأ الحديث عن أنطوان جريزمان لهذا السبب».
ولما كانت إدارة برشلونة، نجحت في إبرام صفقة جريزمان، وفشلت في صفقة نجم فرنسي آخر هو أدريان رابيو، الذي انضم مؤخراً لنادي يوفينتوس الإيطالي، فقد طلبت الصحيفة من أبيدال أن يعلق على ذلك، فقال: «فعلاً كان رابيو على قائمة القادمين إلى برشلونة، ولكنه قرر فجأة التوقيع لليوفي، ونحن لا نعرف على وجه التحديد السبب الذي دفعه إلى ذلك.. ربما كان الأمر يتعلق بأسباب مادية أو رياضية، لا أدري».
وفي سياق متصل، وتأكيداً لكلام أبيدال بشأن نيمار، نقلت الصحيفة نفسها تصريحاً للبرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي لنادي باريس سان جرمان، قال فيه: «لا جديد فيما يتعلق بنيمار، ولم يصل النادي أي عرض ملموس بشأنه، ولا وجود لأي اتفاق مع أحد فيما يتعلق به، والموقف لم يتغير منذ أكثر من عشرة أيام».
