الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيتي الأقوى في صراع "أباطرة البريميرليج"

سيتي الأقوى في صراع "أباطرة البريميرليج"
9 أغسطس 2019 00:05

لندن (أ ف ب)

يستهل مانشستر سيتي مشوار الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خارج معقله، مع انطلاق موسم 2019-2020، ساعياً لإحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي، لكن رغبة وصيفه ليفربول في التتويج بلقب يلهث وراءه منذ عام 1990، من شأنه أن يشعل فتيل المنافسة مجدداً بين العملاقين، ويطلق ليفربول عجلة الموسم الجديد اليوم باستضافة الوافد الجديد نوريتش سيتي، بينما يحل مانشستر سيتي ضيفاً على ويستهام غداً.
وتنافس الفريقان بشدة في الموسم المنصرم، ولم يتمكن سيتي من حسم احتفاظه باللقب سوى في المرحلة الأخيرة، وبفارق نقطة عن ليفربول الذي عوّض من خلال التتويج بدوري أبطال أوروبا، للمرة السادسة في تاريخه.
وبعد موسم حقق خلاله الهيمنة على كل الألقاب المحلية، يبدو سيتي في ذروة تألقه وقادراً على فرض سيطرته على «البريميرليج» للمرة الثالثة على التوالي، في إنجاز لم يشهده الدوري منذ نيل غريمه مانشستر يونايتد اللقب ثلاث مرات بين 2007 و2009، لكن في المقابل، هناك ليفربول المتربص، والذي سيحاول مجدداً إحراز اللقب المحلي الغائب عن خزائنه منذ تتويجه الأخير قبل ثلاثة عقود.
وبدا واضحاً من لقاء سيتي وليفربول على درع المجتمع الأحد الماضي، بأن الفريقين جاهزان لمعركة جديدة هذا الموسم، علماً بأن سيتي حسم المباراة بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي.
وعزز «البلومون» صفوفه بلاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني رودري الذي يتوقع أن يكون خليفة على المدى الطويل للبرازيلي فرناندينيو، والظهير البرتغالي جواو كانسيلو من يوفنتوس الإيطالي، في صفقة شهدت انتقال البرازيلي دانيلو في الاتجاه المعاكس.
وترجح الترشيحات كفة مانشستر سيتي الذي حسم اللقب في الموسمين الماضيين بجمعه 100 نقطة و98 نقطة توالياً، لإحراز اللقب للمرة الثالثة توالياً، ويصبح بالتالي أول فريق يحقق هذا الإنجاز في السنوات الـ35 الأخيرة، بعدما حققه جاره مانشستر يونايتد مرتين.
وعلى رغم أنه لم يفز بدوري أبطال أوروبا منذ عام 2011 «مع برشلونة الإسباني»، ولم يبلغ حتى المباراة النهائية للمسابقة القارية الأهم، فإن جوراديولا يؤكد بأن الظفر باللقب المحلي هو شغفه الأول.
وقال في هذا الصدد: «إنها البطولة الأهم، لأنها تقام كل أسبوع، أما في دوري أبطال أوروبا، فان أي أمر قد يحصل في مباراة أو اثنتين»، موضحاً: «سنكون أقرب من التتويج بدوري أبطال أوروبا عندما نحرز المزيد من الألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتابع: «إنه مسار جميل ومسار صحيح نقوم به في مانشستر سيتي، وإذا كنت أريد شيئاً ما هذا الموسم، فهو بكل تأكيد الفوز بالدوري المحلي».
المتوقع هو أن يتمكن ليفربول من مقارعة سيتي، كما فعل حتى الأمتار الأخيرة في الموسم المنصرم، ولم يسبق لأي فريق أن جمع 97 نقطة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يحرز اللقب، كما فعل ليفربول الذي خسر مباراة واحدة فقط، من أصل 38، وكانت بالتحديد أمام سيتي، لكنه نجح في التعويض من خلال إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه، لتضميد جراح خيبة الأمل محلياً.
واعتبر لاعب وسط ليفربول الهولندي جورجينيو فينالدوم، بأن من أولويات فريقه تحقيق انطلاقة قوية، لكي يمنع سيتي من الابتعاد مبكراً بقوله: «يتعين علينا جمع أكبر عدد من النقاط الممكنة، خاصة في بداية الدوري، ومحاولة بناء فريق يكون أفضل في القسم الثاني من الموسم، ونستطيع محاولة تحقيق نتيجة أفضل من الموسم الماضي، نستطيع البدء من الآن، لأن الفريق بأكمله موجود الآن». أما تشيلسي، فمنذ تتويجه بطلاً للدوري الأوروبي، فقد خسر جهود أفضل لاعب في صفوفه، وهو البلجيكي إدين هازار المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني، واستعان بخدمات أسطورته السابق فرانك لامبارد للإشراف على تدريبه، على الرغم من أنه يفتقد إلى الخبرة في هذا المجال، بعد موسم واحد قضاه مع ديربي كاونتي في الدرجة الأولى «المستوى الثاني إنجليزياً». ويعاني تشيلسي عدم قدرته على التعاقد، بعدما منعه الاتحاد الدولي للعبة من إجراء أي تعاقدات على فترتي انتقالات، على خلفية مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القصِّر، معتبراً أن النادي اللندني خالف القواعد الناظمة بتعاقده مع 29 لاعباً قاصراً. ولم يستثمر توتنهام كما ينبغي، لكي ينافس بقوة على اللقب، على رغم إنفاقه مبلغاً قياسياً للحصول على خدمات لاعب الوسط الفرنسي تانجي ندومبيلي. وسيحاول مدرب مانشستر يونايتد النرويجي، أولي جونار سولسكاير، إعادة فريقه بين الأربعة الكبار، وقد عزز صفوفه بثلاثة لاعبين إنجليز هم المدافع هاري ماجواير، مقابل صفقة قياسية بلغت 80 مليون جنيه استرليني، جعلت منه أغلى مدافع في العالم، بالإضافة إلى الظهير الأيمن أرون وان بيساكا والجناح السريع الويلزي دانيال جيمس.
والأمر ينطبق على أرسنال الذي عزز صفوفه بصفقة لافتة، من خلال حصوله على خدمات الجناح الإيفواري نيكولا بيبي، لكن الفريق أظهر ضعفاً دفاعياً الموسم الماضي، ولم يبادر مدربه الإسباني أوناي إيمري إلى إيجاد الحل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©