الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بصرف النظر عن الرسوم المفروضة.. انتعاش طاقة الرياح في أميركا

بصرف النظر عن الرسوم المفروضة.. انتعاش طاقة الرياح في أميركا
16 أغسطس 2019 01:09

حسونة الطيب (أبوظبي)

أكد التقرير السنوي لقطاع الطاقة الأميركي، الذي نشرته رابطة طاقة الرياح الأميركية، أن القطاع دعم نحو 114 ألف وظيفة بدوام كامل حتى نهاية عام 2018، ترتبط ارتباطاً مباشراً بعمليات مثل، تخطيط المشاريع وتطويرها وتنفيذها والتصنيع وسلاسل التوريد، إضافة إلى العمليات. كما نجح القطاع في إضافة 8.5 ألف وظيفة في العام الماضي، بزيادة قدرها 8%. ويتوقع مكتب الإحصاء العمالي، أن وظائف فنيي توربينات الرياح، ستكون ثاني أسرع وظيفة حتى حلول عام 2026، بمعدل نمو يصل إلى 96% لما يزيد على 11 ألف وظيفة، بحسب موقع «أويل برايس» البريطاني.
وتملك أميركا في الوقت الحالي، سعة توليد من طاقة الرياح قدرها 97.223 ميجا واط، ونحو 40 ألف ميجا واط، قيد العمل. وعلى سبيل المثال، تبلغ سعة توليد مزرعة لوكوست ريدج في ولاية بنسلفانيا، 128 ميجا واط، تعمل على توليدها 64 توربيناً تكفي لإضاءة 40 ألف منزل سنوياً.
وساعدت الفوائد التي يتم جنيها من المستهلكين ومن استثمارات الشركات وقطاع الصناعة، بالإضافة إلى وضع الولايات، للطاقة المتجددة ضمن أولوياتها، في الدفع بعجلة النمو خلال السنوات القليلة الماضية. وكغيرها من المجالات الأخرى، فإن الحصول على فنيي توربينات الرياح في بيئة تتميز بمنافسة محتدمة، أمر محفوف بالتحديات.
وتركز الشركات للحصول على العمالة المطلوبة، على المدارس الثانوية والكليات، مؤكدة أن الوظيفة لا تتطلب أربع سنوات دراسية، بل المهم ضرورة التركيز على مبدأ السلامة. وتسعى هذه الشركات، لجذب العمالة، من خلال تقديم الحوافز المالية ودورات التدريب داخل المواقع.
وبعيداً عن الحصول على المواهب، يشكل الوضع السياسي البيئي الراهن، نوعاً من التحدي للقطاع. ومن المتوقع، أن تشكل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات الصينية، بجانب الرسوم الضريبية الجديدة على الواردات من المكسيك، عائقاً أمام نمو الوظائف. وبالإضافة إلى ذلك، عارض ترامب ولفترة طويلة، توربينات الرياح. وقال توم كيرنان، الرئيس التنفيذي لمكتب الإحصاء العمالي، «نولي اهتماماً خاصاً لتأثير الرسوم الجمركية على الوظائف، التي لولا فرضها لتمكنا من إضافة المزيد من الموظفين. وفي حالة زيادة نسبة هذه الرسوم، كما يقترح الرئيس الأميركي، يعمل ذلك على المزيد من تقويض وتيرة النمو، أو ولحد ما، تسهم هذه الرسوم في تراجع العدد الحالي في قطاع طاقة الرياح. نحن نبحث عن أشخاص يتوقون لبناء مهنة، لأن الذين يعملون في مزرعة رياح، ستظل هذه المزرعة تعمل لمدة 30 سنة على الأقل».
وتعمل شركة أفانجريد للطاقة المتجددة، على مراقبة التطورات التجارية عن كثب، في الوقت الذي يتم فيه جلب توربينات الرياح من مناطق مختلفة حول العالم.
وقالت لورا بيان، المدير التنفيذي للشركة «ربما ينتج عن هذه التطورات عدم يقين، وهو الأمر الذي يتميز بالصعوبة لأي قطاع. ويمثل القطاع، سلسلة توريد عالمية، في حين تشارك فيه العديد من القطع التشغيلية المختلفة. وتربطنا في الوقت الحالي، علاقة وطيدة مع الشركات المصنعة، التي تتحمل جزءاً كبيراً من هذا العبء».

تراجع الطلب على الغاز في بريطانيا بسبب توربينات الهواء
تتوقع شركات الغاز الطبيعي في بريطانيا تراجع الطلب على إنتاجها مع زيادة إنتاج الكهرباء باستخدام طاقة الرياح، وتراجعت حصة محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي من إجمالي إنتاج الكهرباء في بريطانيا إلى 19%، في حين أن متوسط حصة هذه المحطات خلال أيام العمل في الأسبوع الحالي كان 46%. وتبلغ حصة محطات الرياح 37% وحصة محطات الفحم 3.2% فقط خلال تشغيل اليوم. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن متوسط تدفق الغاز الطبيعي في بريطانيا بلغ 132 مليون متر مكعب يومياً في حين أن متوسط التدفق خلال الأيام العشرة الماضية كان 146 مليون متر مكعب يومياً. يذكر أن اسكتلندا وهي أحد أقاليم بريطانيا، نجحت في إنتاج كهرباء من الرياح تكفي لتلبية الاحتياجات المنزلية، ووصلت الطاقة الإنتاجية لمزارع الرياح فيها خلال النصف الأول من العام إلى 9.8 مليون ميجاوات، بما يكفي لتغطية احتياجات حوالي 4.47 مليون منزل في حين أن إجمالي عدد المنازل في اسكتلندا يبلغ نحو 2.6 مليون منزل فقط.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©