عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت أمس، ورش العمل المقدمة لمعلمي ومدربي «الأولمبياد الخاص» الإماراتي لتوعيتهم بالتعامل مع الإصابات والحالات الطبية الطارئة أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية، وذلك بمقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في مدينة أبوظبي وبالشراكة مع الإسعاف الوطني في بالدولة.
ويستمر البرنامج التدريبي على مدار يومين متتاليين، حيث سيتدرب المشاركون على إجراءات الإسعافات الأولية المتبعة في التعامل مع الإصابات الرياضية، وذلك في إطار الخطة الفنية الهادفة إلى رفع كفاءة ومهارات المدربين الرياضيين العاملين بمجال تدريب أصحاب الهمم بالدولة، ومن المقرر أن تقدم الورشات جوانب نظرية ومجموعة من الإرشادات حول تقديم الإسعافات الأولية للاعبين، بما يشمل التعامل مع الجروح والنزيف والكسور والإغماء وتوقف القلب، ووقايتهم من الحوادث والإصابات أثناء التمارين والمباريات الرياضية، وتزويدهم بأساليب العناية بصحة اللاعبين وسلامتهم، والتعريف بالمسؤوليات الصحية تجاههم، والتعامل مع خدمات الطوارئ للإبلاغ عن الإصابات المختلفة.
وتم التنسيق مع الإسعاف الوطني على تقديم البرنامج التدريبي من خلال محاضرين معتمدين دولياً دعماً لأنشطة الأولمبياد الخاص الإماراتي، التي تعتبر واحدة من سلسلة التعاونات القادمة بين الطرفين لما لها من أهمية كبرى في نشر المعرفة المطلوبة في المجتمع.وصرح سعيد النيادي، عضو مجلس أمناء مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي: «أن التعاون مع الإسعاف الوطني سيكون بمثابة أضافه لأنشطة وبرامج الأولمبياد الخاص من حيث التدريب والتأهيل وتوفير الخدمات الإسعافية والتعاون في تطوير مجالات العمل المشترك، بما يخدم أصحاب الهمم من الرياضيين، ويرفع مستوى الخدمات التي يتم تقديمها لهم».وأفاد النيادي بأن الدورة تأتي تزامناً مع انطلاق أنشطة وبرامج وحدة الرياضة والتدريب بالمؤسسة لهذا الموسم، حيث ستضم العديد من البرامج التدريبية للمدربين والإداريين والحكام بهدف تثقيف وتدريب العاملين بقطاع الأولمبياد الخاص ورفع الكفاءات الفنية والمهنية، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر إيجاباً على المستوى الفني للاعبين،
وأضاف أن التعاون مع مؤسسات الدولة سيسهم في تحقيق التطور اللازم، ويضمن الاستدامة في التَميُز بهذا القطاع الرياضي.وقال أحمد صالح الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني: «إن التعاون مع مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي يأتي في إطار التزام الإسعاف الوطني المستمر في نشر وتعزيز الثقافة الإسعافية بين كافة شرائح وقطاعات المجتمع، بما يشمل فئات أصحاب الهمم الذين يمثلون أحد الفئات المهمة فيه».وأضاف الهاجري: «يهدف هذا التعاون إلى تزويد المدربين بمفاهيم ومهارات التعامل مع الإصابات الرياضية التي قد تواجه أصحاب الهمم للحفاظ على سلامتهم والتخفيف من حدة المضاعفات، ونحرص أيضا على دعم المبادرات التي تخدمهم وتضمن استمرارية إدماجهم في المجتمع.وأكّد الهاجري أهمية العمل التكاملي ما بين مؤسسات وهيئات الدولة في نشر الوعي وتمكين أفراد المجتمع بالمعرفة والمهارات اللازمة بما يرتقي في مستوى الحماية المدنية، ويحافظ على سلامة المجتمع.
