الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هل تتحرر السينما من قيود المواسم؟

هل تتحرر السينما من قيود المواسم؟
26 سبتمبر 2019 03:31

سعيد ياسين (القاهرة)

أعياد الفطر، والأضحى، ورأس السنة، وإجازة منتصف العام الدراسي، والصيف، هي المواسم التي اقتصر عليها عرض الأفلام المصرية، على مدار العام، خلال السنوات الأخيرة، حيث تقوم جهات الإنتاج بتنفيذها ثم عرضها خلال هذه المواسم.
وفي خطوة تؤدي إلى التحرر من قيود هذه المساحة الضيقة، تم الإعلان عن عرض عدد من الأفلام الجديدة خلال شهر أكتوبر المقبل، رغم بدء العام الدراسي، ويأتي في مقدمتها فيلم «الفلوس» لتامر حسني وخالد الصاوي، و«يوم وليلة» لخالد النبوي وأحمد الفيشاوي، وفيلم الرسوم المتحركة «الفارس والأميرة» بطولة أداء صوتي للنجوم محمد هنيدي ودنيا سمير غانم وماجد الكدواني، وغيرهم.
وقال سعيد الماروق، مخرج «الفلوس»: إنه لمس رغبة قوية لدى مسؤولي الفيلم لخلق موسم جديد للأفلام، لشعور الموزعين بأن السينما المصرية تشهد انتعاشة، وأنهم من خلال «الفلوس» يمكن أن يكسروا حاجز الخوف من عرض الأفلام بعيداً عن المواسم المعتادة، خصوصاً وأن لتامر حسني جمهوراً عريضاً في الدول العربية، إلى جانب أن الفيلم قادر على جذب نماذج مختلفة من الجمهور.
وقالت حنان مطاوع: إنها تؤمن بأن العمل الجيد في السينما أو التلفزيون يخلق جمهوره في أي وقت، وعرض الفيلم تجارياً للجمهور يرتبط بالمنتج والموزع وظروف السوق السينمائية، أكثر من رغبة الفنانين المشاركين الذين يتمنون في النهاية تحقيق أعمالهم النجاح المأمول على الصعيدين النقدي والجماهيري.
وأبدت مطاوع تفاؤلها بعودة السينما إلى سابق عهدها لتعبر عن المجتمع وتؤثر فيه، مثلما كانت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وعرض الأفلام على مدار العام، وعدم اقتصارها على موسم أو اثنين، قد يؤتي ثماره.
وقال خالد سرحان، الذي يشارك في فيلم «يوم وليلة»، إن النجاح اللافت لعدد كبير من الأفلام التي عرضت خلال العامين الماضيين، فتح شهية صناع السينما لتقديم نوعيات مختلفة، وتبع هذا الأمر رغبة لعرضها على مدار العام من دون التقيد بمواسم معينة، ونفى سرحان تخوف بعض النجوم من عرض أعمالهم في مواسم معينة، خوفاً من وجود أفلام نجوم الشباك.
وأعرب بشير الديك، عن تفاؤله بعرض «الفارس والأميرة» تجارياً للجمهور، خصوصاً بعد الإشادة التي نالها في عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي الذي يقام حالياً، وتأكيد الجميع على أنه لا يقل حرفية وصناعة عن أفلام ديزني العالمية الشهيرة، وأنه قادر على جذب الجمهور من مختلف الأعمار، وليس الأطفال فقط.
وقال الديك، إن السينما المصرية لم تعرف نظام المواسم إلا في الآونة الأخيرة، نتيجة تقلص عدد الأفلام التي يتم تنفيذها سنوياً، إلى جانب وجود أسماء بعينها من الفنانين تعتبرهم جهات التوزيع نجوم شباك بحكم الإيرادات، مؤكداً أن حالة التخوف من عرض الأفلام بعيداً عن المواسم المعتادة، سيتم كسرها حال نجاح فيلم أو أكثر في تلك الفترة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©