عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
في الوقت الذي توقع فيه الجميع أن تكون الإثارة هي العنوان الأبرز لمجمل أحداث لقاء الجزيرة وشباب الأهلي، إلا أن الواقع عكس غير ذلك، حيث لم تكن الإثارة حاضرة بشكل كبير، وحضرت على فترات متقطعة.
شباك الفريقين لم تهتز بسبب عدم الفاعلية النجومية تارة، والتألق اللافت للحارسين علي خصيف في الجزيرة وماجد ناصر لشباب الأهلي، حيث أنقذ الأول مرمى «فخر أبوظبي» من أكثر من كرة خطيرة خاصة التسديدات عن بعد، على الطرف الآخر كان لماجد ناصر الدور الأكبر في الحفاظ على شباكه نظيفة أمام خط هجوم يمثله القناص علي مبخوت.
تألق الحارسين كان العامل المشترك في المباراة، ولم يكن التألق هو الشيء الوحيد الذي اشترك فيه ماجد ناصر وعلي خصيف، حيث يحمل كل منهما الرقم 55 وهو رقم مميز لا يرتديه إلا الحارسان في دوري الخليج العربي، وكذلك تجمعهما صلة قرابة فهما من نفس العائلة.
«التألق»
هي الصفة المشتركة الأولى التي جمعت الحارسين خلال هذه المباراة، ورغم وجود نجوم كبار في صفوف الفريقين، إلا أنهما خطفا الأضواء بالصولات والجولات أمام الشباك، انتزعا نجومية المباراة التي خرجت سلبية بسبب تألقهما اللافت في المباراة.
«الرقم 55»
هو رقم يراه البعض غريباً على قميص حارس المرمى، خاصة أن الرقم 1 هو الأشهر لحراس المرمى دوماً، ولكن ناصر وخصيف اختارا الاختلاف، وتحدث ماجد ناصر عن سبب اختياره لهذه الرقم وقال: «في بداية الألفية الثانية لم تكن الأرقام الكبيرة موجودة، وكنت أريد الاختلاف واخترت هذا الرقم وظل معي منذ أن كنت في الوصل وحتى عندما انتقلت إلى شباب الأهلي دبي»
وأكد ماجد أن علي خصيف حارس الجزيرة عندما أراد أن يرتدي الرقم نفسه استأذنه في هذا الأمر، وأنه وافق على الفور، مشيداً بالمستوى الرائع الذي قدمه خصيف خلال المباراة، مؤكداً أنه كان السبب الرئيس وراء نظافة شباك الجزيرة في ظل التصدي لكرات خطيرة وتسديدات قوية تحت القائمين والعارضة.
وتمنى حارس شباب الأهلي أن يكون التوفيق حليف صديقه خصيف، مؤكداً أنه حارس رائع ومخضرم وموهوب.
«صلة القرابة»
تجمع ماجد ناصر وعلي خصيف صلة قرابة فهما من عائلة واحدة، وقال ماجد ناصر: «علي خصيف من أهلي وأعتز بذلك، فهو من الشخصيات الرائعة ودوماً ما يؤدي المطلوب منه على أكمل وجه».
على الجانب الآخر، تحدث علي خصيف في تصريحات تلفزيونية، وطالب بضرورة مراجعة النفس للجميع داخل فريقه وقال: «حتى لا يفهم كلامي خطأ، نحن كلاعبين علينا مراجعة أنفسنا، لاسيما وأن الجزيرة يمتلك نجوماً كبار وأي فريق يواجهه يلعب بضعف طاقته لذلك عليما أن نؤدي بنسبة مائتين في المائة».
وأكد خصيف أن النقطة ليست مرضية بالنسبة لهم في الجزيرة، خاصة بعد العودة من خسارة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن فترة التوقف سوف تشهد المزيد من التعديلات، وستكون فرصة لتحسين الأوضاع، وتمنى أن يكون التوفيق حليف فريقه في الفترة المقبلة، مشدداً على أنهم كلاعبين سوف يبذلون قصارى جهدهم في الفترة المقبلة من أجل تعديل المسار.
وأكد علي خصيف أن المباراة كانت قوية وشباب الأهلي من الفرق الكبيرة التي تمتلك لاعبين مميزين، لكنه عاد ليشير إلى أن التعادل لم يرض طموحات «فخر أبوظبي».
يوسف جابر: «النقطة» ليست سيئة
أكد يوسف جابر لاعب شباب الأهلي دبي أن فريقه أدى بشكل جيد، لكنه شدد على أن هناك العديد من الفرص المهدرة، التي لم يستغلها لاعبوه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نقطة التعادل مع الجزيرة على أرضه ليست سيئة، في هذه المرحلة.
وقال: «كنا نريد الفوز لمواصلة المشوار، لكن لم يحدث ذلك، وبإمكاننا التعويض في الفترة المقبلة، فالمشوار مازال طويلاً في سباق المنافسة على اللقب.
تأثر بالحضور الضعيف
رغم قوة المباراة، إلا أن الحضور الجماهيري في المدرجات كان ضعيفاً، ووصل عدد الجماهير في ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي إلى 1935 مشجعاً فقط، وهو ما لم يكن مناسباً لأهمية المباراة وقوة سباق الصدارة، وكان لضعف الحضور الجماهيري دوره في خروج المباراة أقل من المستوى المتوقع.
