عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تمر أيام التوقف لخوض المباريات الدولية، أو ما يعرف باسم «أيام الفيفا»، ثقيلة للغاية على عشاق كرة القدم، خصوصاً ممن يتابعون منافسات الأندية بأدق التفاصيل ويرصدون اللقطات الفنية المميزة وجداول الترتيب، فيما لا يشعرون بنفس الإثارة تحديداً بالنسبة للمباريات الودية، لكن على الصعيد الآخر، فإن هذه الفترة تعد مكسباً لفئة أخرى، الغالبية العظمى منهم اللاعبون وغيرهم ممن يرون في هذه الفترة فرصة مثالية لعدة أسباب خاصة بهم، وتالياً نرصد أبرز 10:
ليونيل ميسي
غاب الأرجنتيني ميسي لفترة طويلة عن برشلونة هذا الموسم بداعي الإصابة، وفيما لا يمر اللاعب بأفضل جاهزية بدنية رغم تألقه في الأسبوع الماضي، حينما قاد برشلونة للتفوق على انتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وإشبيلية في «الليجا»، فإنه يحتاج للابتعاد عن الملاعب خلال هذه الأيام، من أجل شحن طاقته مجدداً قبل دخول مرحلة مهمة من الموسم.
سانتي كازرولا
مر الإسباني كازرولا بظروف صعبة للغاية، جراء الإصابات والعمليات الجراحية المتكررة، حتى أخبره الأطباء أنه سيكون جيداً لو عاد للمشي مجدداً وليس ممارسة كرة القدم، لكن اللاعب استعاد عافيته في صفوف فريقه الجديد- القديم فياريال، ونجح بفضل أدائه المميز في العودة إلى صفوف المنتخب بعد طول غياب، ليقدم واحدة من أروع قصص التغلب على اليأس.
محمد صلاح
تعرض المصري محمد صلاح لكدمة خلال مباراة ليفربول الأخيرة في الدوري، فيما عانى من اضطرابات خارج الملعب، بسبب القصة الشهيرة بعدم تصويت الصحفي المصري له في اختيارات قائمة الأفضل للفيفا، ليأتي غيابه عن المنتخب في هذه الفترة والحصول على الراحة الذهنية والبدنية، في توقيت مثالي للغاية، وتشكل هذه الأيام فرصة مميزة له لشحن طاقته مجدداً.
مارك تير شتيجن
تصدر الألماني تير شتيجن عناوين الأخبار في الفترة الماضية، في ضوء المطالبة بإشراكه أساسياً في صفوف «المانشافت» على حساب مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ، لتأتيه فرصة مثالية بعدما نفذ المدرب يواكيم لوف، وعده بإشراكه أساسياً أمام الأرجنتين في المباراة الودية التي أقيمت ليلة أمس الأول، بما يضعه أمام اختبار جيد للغاية لتأكيد قدراته وأحقيته في هذا التوقيت أن يكون الحارس رقم واحد في ألمانيا.
ستيفانو بيولي
جاء اختيار ميلان للمدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، في توقيت مثالي بالنسبة له، حيث ستتسنى له الفرصة من أجل العمل مع اللاعبين لمدة 10 أيام على الأقل قبل خوض الاستحقاقات المحلية، وذلك بعدما تولى المهمة خلفاً لمواطنه المقال جيامباولو، لتشكل «أيام الفيفا» مهلة جيدة للمدرب قبل أن يدخل المعترك الحقيقي.
بول بوجبا
لا يمر الفرنسي بول بوجبا بأفضل فتراته مع مانشستر يونايتد، سواء على صعيد تقييم الجماهير والعلاقة المتوترة، إلى جانب الإصابة التي ألمت به مؤخراً، ليستغل الأجندة الدولية من أجل التعافي تحت أشعة شمس دبي الدافئة، وهو الذي نشر فيديو له، يبرز فيه جمالية «دانة الدنيا»، وبرنامجه التدريبي في هذه الأيام.
لوكاس أوكامبوس
جاء قرار المنتخب الأرجنتيني باستبعاد لاعبي ريفر بليت وبوكا جونيورز، نظراً لخوضهم الاستحقاق القاري، ليشكل فرصة مثالية لبروز مواهب جديدة في «التانجو» ممن نالوا قرار الاستدعاء، وأبرزهم أوكامبوس الذي يقدم مستويات راقية مع إشبيلية الإسباني، وشارك هذا الموسم في 7 مباريات وسجل هدفين، كما صنع مثلهما، وهو صاحب قدرات لافتة بالمراوغة في المساحات الضيقة، إلى جانب القيام بأدوار دفاعية يحتاج لها منتخب بلاده، ولم يفوت اللاعب الفرصة بعدما سجل هدف التعادل لمنتخب بلاده في شباك ألمانيا، بعدما شارك بديلاً في الشوط الثاني.
دي بروين
لم ينل البلجيكي كيفن دي بروين راحة منذ فترة طويلة، جراء الاستدعاء المتواصل له من قبل منتخب بلاده، إلى جانب الاعتماد عليه في تشكيلة مانشستر سيتي الإنجليزي، ومع إصابته فإن هذه الأيام أكثر من جيدة للاعب، من أجل التعافي والعودة بنشاط وحيوية فيما تبقى من منافسات حتى نهاية العام على أقل تقدير.
عمر خريبين
عاد السوري عمر خريبين إلى منتخب بلاده، بعدما تقدم باعتذار، جراء غيابه عن المباراة الماضية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، لتكون فرصة له لمصالحة جماهيره في المباراتين المقبلتين للمنتخب، وتأكيد جدارته بالدفاع عن ألوان المنتخب، بعدما طالته الشكوك وتفضيله نادي الهلال، لكن رفض ذلك ويأتي مرة أخرى، ليعوض ذلك للجماهير.
جمهور اليونايتد وميلان
لا يوجد جمهور عانى منذ انطلاق الموسم كما حصل مع جمهور فريقي مانشستر يونايتد الإنجليزي وميلان الإيطالي، اللذين تعرضا لخسارات متتالية، وأصبح «الشياطين الحمر» في موقع قريب من مراكز الهبوط، فيما لا يبدو حال «الروسونيري» أفضل، لتكون «أيام الفيفا» بمثابة الفرصة لهذه الجماهير لنيل قسط من الراحة من «العذاب وخيبة الأمل».
