أشرف جمعة (أبوظبي)
شغف سليمان بن عيد الحمادي، نائب رئيس جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، بفنون التصوير الفوتوغرافي من دون سابق معرفة جعله يشارك في دورة تدريبية رغم أنه لم يكن يملك أداة تصوير، وعندما أهداه صديق كاميرا جال بها في الفضاء الفسيح، والتقط صوراً للبحر والصحراء والجِمال والفنون الشعبية، وغامر في رحلات لتلال ليوا، فرسم مستقبله الفني عن قناعة مؤمناً بأنه يجسد الطبيعة، حتى استطاع أن يحصد عشرين جائزة محلية، وعشر جوائز دولية، وأن يكون محكماً في مسابقات تصوير ضوئي.
ومن أجل لقطات مميزة سافر إلى ماليزيا وأفريقيا والهند وغيرها من البلدان، حاملاً في نفسه شغفاً عارماً للطبيعة في الإمارات التي التقط لها الكثير من الصور التي تمثل جزءاً مهماً من مسيرته الفنية، خصوصاً أنه يعرف كيف يوجه عدسته ليرصد الضوء والظل.
ويقول بن عيد: كنت كثيراً ما أوجه كاميرا الهاتف المحمول نحو الطبيعة، وأشعر بأنني أصنع شيئاً من الصورة، ورغم محبتي لعالم التصوير، فإنني لم أكن أعرف أنني سأعثر على ذاتي فجأة من خلال المشاركة في إحدى الدورات النظرية، وفور حصولي على كاميرا كان أحد أصدقائي أهداني إياها انطلقت نحو هذا الفن، وسخرت كل ما أستطيع من أجل تحقيق ذاتي»، لافتاً إلى أنه يؤمن بأن هناك قوة جمالية تسكنه تزاد يوماً بعد آخر، كلما تفكر في الطبيعة واقتنص منها ما يحاكيها عبر التصوير الفوتوغرافي. ويؤكد أنه أخلص لفنه وحاول أن تكون لقطته مختلفة عن الآخرين، في ظل التنافس الشديد بين المصورين في هذا العصر.
ولدى بن عيد شغف كبير بتصوير الموروث الشعبي، كونه يعبر عن حياة الماضي، لذا فهو يحرص على حضور مهرجانات تراثية تقام في الدولة. ويلفت إلى أن لديه كماً كبيراً من الصور التي التقطها أثناء حضوره مهرجانات، مثل قصر الحصن ومهرجان الشيخ زايد التراثي، وغيرهما من المهرجانات التي تشجع على التقاط صور تعبر عن الفنون الشعبية والمنتوجات اليدوية.
ويلفت إلى أنه من خلال مشاركته في تحكيم عديد من المسابقات المحلية اكتشف حجم التنافس الشديد بين المصورين الإماراتيين والمقيمين في الدولة، خصوصاً في ظل تطور تقنيات التصوير، غير أنه يؤمن بأن هذا التنافس يوجد حالة من التميز.
عدد اليوم
