الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

1114 مصاباً بمصادمات بين الشرطة ومتظاهرين في القاهرة

1114 مصاباً بمصادمات بين الشرطة ومتظاهرين في القاهرة
30 يونيو 2011 00:54
أكدت وزارة الصحة المصرية إصابة 1114 شخصاً بينهم 60 شرطياً على الأقل في أحداث شغب اندلعت مساء أمس واستمرت حتى صباح أمس، أمام مسرح البالون بحي العجوزة لتنتقل إلى ميدان التحرير، في حين أكد شهود أن هذه الاضطرابات كانت بين الأعنف التي يشهدها الميدان الشهير وسط القاهرة منذ شهور، كونه مثل بؤرة الاحتجاجات التي أطاحت نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. وفيما اتهم شهود وناشطون، الموالين للرئيس السابق بإثارة العنف بعد صدور حكم قضائي أمس الأول بحل المجالس المحلية التي هيمن عليها أنصار مبارك في مختلف أنحاء البلاد، دعا النشطاء إلى اعتصام مفتوح في الميدان. وبدوره، حذر المجلس العسكري الحاكم مما وصفه بـ”خطة مدروسة ومنظمة” لزعزعة استقرار البلاد، يتم فيها استغلال دماء شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف، داعياً المحتجين الى “عدم الانسياق وراء تلك الدعوات والعمل على إجهاضها”. ووسط دعوات لإقالة وزير الداخلية منصور العيسوي وفتح تحقيق في الأحداث، أصدر اللواء العيسوي أمراً لقوات الشرطة بالانسحاب من ميدان التحرير، وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين، قائلاً إنه سيقوم بنفسه بالتحقيق في أي تجاوز حدث من أي من أفراد الشرطة ضد المتظاهرين، مشدداً على أن “الوطن يحتاج فى هذه المرحلة الدقيقة للتعاون الكامل والوثيق بين الشرطة والمواطن من أجل حماية الجبهة الداخلية”. وقال مساعد وزير الصحة الدكتور عادل العدوي إنه تم علاج 990 حالة في موقع الأحداث وتحويل 124 مصاباً إلى المستشفيات تم خروج 108 بعد علاجهم ولم يتبق سوى 16 مصاباً في المستشفيات دون وقوع وفيات. وأوضح أن الإصابات تراوحت بين جروح قطعية وكدمات وحروق واختنقات بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع وإصابات بأجسام صلبة بالجسم والرأس. وعادت حركة المرور إلى طبيعتها داخل ميدان التحرير بعد أن كان شبه مغلق صباح أمس أمام حركة السيارات ولايزال المئات من المواطنين يحتشدون داخل الميدان. وظلت آثار قنابل الغاز المسيلة للدموع عالقة بالجو بشارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير جراء مواجهات فجر أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن بالشارع الذي امتلأ بالحجارة وحطام زجاجات المياه الغازية فيما احتشد مئات المتظاهرين بالقرب من وزارة الداخلية مرددين هتافات معادية للشرطة. وانتشرت فرق من الجيش والشرطة العسكرية أمام مقر وزارة الداخلية محل قوات الأمن المركزي وأغلقت كافة الشوارع المؤدية إلى مقر الوزارة ومنعت مرور السيارات من وإلى الوزارة، ونشرت عدداً من السيارات المدرعة أمام مدخل الوزارة وفي الشوارع المؤدية إليه لمنع أي هجوم عليه وقامت بصرف المتظاهرين في اتجاه ميدان التحرير بطريقة سلمية. وتقرر إحالة كافة المتورطين في أحداث الشغب إلى النيابة العسكرية للتحقيق معهم. وكانت الأحداث بدأت بعدما اقتحم نحو 40 شاباً مبنى مسرح البالون بحي العجوزة احتجاجاً على منعهم من الدخول خلال حفل أقيم لتكريم عدد من أسر شهداء الثورة وحطموا محتوياته، ونجحت قوات الأمن في اعتقال 7 من مقتحمي المسرح. بعدها توجه الباقون إلى ميدان التحرير وانضمت إليهم أعداد من المعتصمين من أهالي الشهداء أمام ماسبيرو، وعندما حاولت قوات الأمن تفريقهم بدأ المتظاهرون برشقهم بالحجارة، فاضطرت قوات الأمن إلى الرد باستخدام الغاز المسيل للدموع. ووفقاً لموقع جريدة “الأهرام” الالكتروني، فقد سرت شائعة عن احتجاز والدة أحد شهداء الثورة داخل وزارة الداخلية مما أدى إلى محاولة المتظاهرين اقتحام الوزارة رغم تأكيد القيادات الأمنية عدم وجود أي محتجزين بمقر الوزارة. وقال شهود إن مؤيدي مبارك هم من أشعلوا فتيل الأزمة التي نشبت مساء أمس الأول بمسرح البالون ثم توجهوا عقب ذلك إلى مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو لإثارة المعتصمين واصطحابهم إلى مبنى وزارة الداخلية لمحاولة اقتحامها ودس نار الفتنة بين الشعب والشرطة مرة أخرى. كما اتهم حسام الدين عمار المنسق العام لائتلاف “شباب الثورة” فلول النظام السابق بمحاولة الوقيعة بين الشرطة والشعب والإضرار بالأمن الداخلي للبلاد، خاصة في أعقاب قرار محكمة القضاء الإداري بحل جميع المجالس المحلية على مستوى الجمهورية. وقال المجلس العسكري في بيانه رقم “65” على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فجر أمس، إن الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير مساء أمس واستمرت حتى فجر أمس، “لا مبرر لها إلا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة”. كما جدد رئيس الوزراء عصام شرف دعوته لشباب الثورة وأبناء الشعب المصري المحافظة على ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن هناك شيئاً منظماً لإفشاء الفوضى في البلاد. من ناحية أخرى، عبر مجلس المحافظين في اجتماعه الأول أمس برئاسة شرف عن قلقه الشديد من استمرار القوى المعادية للثورة في محاولاتها للإضرار بصورة مصر وضرب الاستقرار بها. وشدد على أن تلك القوى لازالت متربصة بالوطن وتسعى للانقضاض على الثورة كلما سنحت الفرصة، فتارة تثير أحداثاً طائفية، وتارة في ملاعب كرة القدم، وتارة مستغلة الشحن العاطفي المرتبط بمسألة شهداء ومصابي الثورة. وقال المجلس إن استهداف أجهزة الأمن جاء في مرحلة عادت تلك الأجهزة فيها لاستعادة مكانتها وسيطرتها على الشارع المصري ضد أعمال العنف والبلطجة. اعتقال بريطاني وأميركي أثناء المواجهات القاهرة (أ ف ب) - اعتقل بريطاني وأميركي خلال المواجهات التي وقعت الثلاثاء والأربعاء بين متظاهرين والشرطة في القاهرة، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأفاد مصدر عسكري أن الأجنبيين ليسا ضمن مجموعة من 50 شخصاً أوقفوا وأحيلوا على القضاء العسكري. من جانبه،دعا وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية أمس، إلى عملية سياسية انتقالية في مصر تكون «منفتحة وتساهم في الوحدة». وقال بيرنز للصحفيين خلال زيارة للقاهرة إن واشنطن «تدعم عملية سياسية منفتحة تساهم في الوحدة». وشدد بيرنز على «أهمية الالتزام بتعهد رفع حال الطوارئ قبل الانتخابات واهمية حماية حرية التعبير والتجمع».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©