عدد اليوم
قدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، استقالة حكومته إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، بعد 13 يوماً من احتجاجات شعبية مطلبية عمّت المناطق اللبنانية كافة.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الرئيس عون تسلم من الحريري كتاب استقالة الحكومة. وغادر الحريري القصر الجمهوري دون الإدلاء بتصريح.
وقبل التوجه إلى القصر الرئاسي لتقديم استقالته للرئيس عون، قال الحريري، في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، «سأتوجه إلى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية ميشال عون وللشعب اللبناني، تجاوباً لإرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير».
وأضاف «وصلت لطريق مسدود، وأصبح من الضروري أن نقوم بصدمة كبيرة لمواجهة الأزمة».
وأكد الحريري (49 عاماً) أن «المناصب تذهب وتأتي، المهمّ كرامة وسلامة البلد».
ووجّه الحريري نداءً إلى اللبنانيين «في هذه اللحظة التاريخية»، طالباً منهم «أن يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان وحماية السلم الأهلي، ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء آخر».
اقرأ أيضا... سعد الحريري يتوجه إلى الرئاسة لتقديم استقالته
وهذه ثالث حكومة يرأسها الحريري منذ عام 2009.
وأطلق المتظاهرون الذين استمعوا إلى كلمة الحريري مباشرة من الشوارع، المفرقعات النارية وغنوا النشيد الوطني احتفالاً.
ومنذ 17 أكتوبر الجاري، تكتظّ الشوارع والساحات في العاصمة بيروت ومناطق عديدة من الشمال إلى الجنوب، بالمتظاهرين في إطار حراك شعبي على خلفية مطالب معيشية وإحباط من الفساد.
وتشهد البلاد شللاً شبه كامل بعد 13 يوماً من احتجاجات اتّسمت بقطع طرقات رئيسية وتسببت بإغلاق المصارف والمدارس والجامعات، للمطالبة بتغيير سياسي.
وأعلن الحريري، مطلع الأسبوع الماضي، ورقة إصلاحات اقتصادية في محاولة لامتصاص غضب الشارع. كما دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة له، إلى إعادة النظر في الواقع الحكومي. لكنّ المتظاهرين اعتبروا أن هذه الطروحات جاءت متأخرة ولا تلبي طموحاتهم وواصلوا قطع الطرق والاحتجاج.
