الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادة حكيمة تؤكد وحدة المصير

قيادة حكيمة تؤكد وحدة المصير
23 سبتمبر 2018 03:36

طه حسيب (أبوظبي)

تعكس متانة العلاقات بين الإمارات والسعودية، قناعة راسخة للبلدين بوحدة المصير، وحتمية التعاون لما فيه خير الشعبين، وشعوب المنطقة كافة، وتعتبر نموذجاً للتعاون بين الأشقاء، والذي يتجسد في خطوات عملية عنوانها الشراكة، ومضمونها التنمية والرخاء والازدهار، والسعي المتواصل والدؤوب نحو استقرار المنطقة، وهو ما تؤكده القيادة الرشيدة للبلدين في مناسبات عدة.
ونجح البلدان في تحويل رؤاهما المشتركة إلى عمل مؤسسي، وظهر ذلك بوضوح عبر اللجنة العليا المشتركة التي تم تدشينها في مايو 2014 لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، كما أطلقت الدولتان في 21 فبراير 2018 «خلوة العزم» في أبوظبي، وهي أول الأنشطة المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تم الإعلان عنه في مايو 2016، في جدة، وشهد إعلانه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين تلخصها كلمات القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومنها: «دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً»، و«المفروض علينا أن نقف وقفة رجل واحد وأن نتآزر فيما بيننا».. و«نؤمن بأن المصير واحد».
كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أن دولة الإمارات مع السعودية، وتقف معها قلباً وقالباً، ويأتي ذلك انطلاقا من إيمان أبناء البلدين بوحدة روابط الدين واللغة والعادات والتقاليد والآمال والمصير المشترك.
وبعيد الإعلان عن الرؤية المشتركة بين البلدين في 7 يونيو 2018، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: أن «إعلان رؤية التكامل السعودية الإماراتية، عبر 44 مشروعاً استراتيجياً، فرصة تاريخية لخلق نموذج تكامل عربي استثنائي، يكون تنموياً، واقتصادياً، وعسكرياً».
ويرى سموه، أن «السعودية والإمارات، عبر مجلسهما التنسيقي برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،
ومعهما 350 مسؤولاً من البلدين، تبدأ الدولتان مسيرة جديدة في تاريخ المنطقة لخلق حراك تنموي واقتصادي جديد، وهذا الحراك الاقتصادي بين السعودية والإمارات سيشكل رافعة لاقتصاد المنطقة بأكملها، ويعود بالخير على شعوبها، ويشكل نموذجاً لعلاقات التكامل في المنطقة وبين دولها».ويرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن: «دولة الإمارات آمنت دائماً بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية الأخرى، وهذا ما يؤكده التنسيق الاستراتيجي الكبير بين البلدين على المستويات كافة، وفي المجالات كلها».
ولدى سموه قناعة بأن «التاريخ العربي سوف يتذكر على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية، من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها».
وأكد سموه، أن «المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يؤمن بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية كصمام أمان في المنطقة، وركن أساسي من أركان منظومة الأمن الخليجي والعربي، وهو النهج الذي تعزز وتعمق في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويتجسد بوضوح في ما وصلت إليه علاقات البلدين الشقيقين من تطور وتقدم على المستويات كافة، بحيث أصبحت نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء، خصوصاً في المنعطفات التاريخية، التي تمر بها منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم».
وقال سموه : «وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على الدوام معاً، عبر المحطات التاريخية المختلفة التي مرت بها منطقتنا، في مواجهة المخاطر والتحديات التي تعرضت لها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي، وتؤكد العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، خلال المرحلة الحالية، إدراكاً عميقاً من قيادتيهما لطبيعة المرحلة الحرجة التي تعيشها المنطقة والعالم». وفي تصريح لسموه بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدولة الإمارات العربية المتحدة في مطلع ديسمبر 2016، قال سموه: «سوف يتذكر التاريخ العربي على الدوام المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقراراته الحاسمة والحازمة في مواجهة محاولات التدخل في المنطقة العربية من قبل أطراف خارجية لها أطماعها فيها، ودوره في خلق جبهة «خليجية - عربية» موحدة في التصدي لهذه التدخلات، وهو ما يتجسد بوضوح في عملية استعادة الشرعية في اليمن الشقيق التي سيقف أمامها التاريخ طويلاً، ليؤكد أنها كانت محطة فارقة وفاصلة في العمل العربي الشجاع، القائم على المبادرة والاعتماد على الذات في حماية المصالح العربية العليا، وإجهاض مخططات التوسع والهيمنة في منطقتنا».

مسيرة مباركة
أثناء النسخة الأولى من «خلوة العزم» التي انعقدت في جزيرة السعديات بأبوظبي يوم 21 فبراير 2017، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن «العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات قوية، ولكن القيادة تسعى لأن تكون العلاقات استثنائية ونموذجية، وتنتقل لمستوى جديد ومختلف.. مستوى تكاملي».
وقال سموه إن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتابعان خطوات التعاون كافة بين البلدين، ويوجهان بتسريع هذه المسيرة المباركة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©