السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية الطفولة المبكرة» يبحث أفضل الممارسات لرعاية الأطفال في الدولة

«تنمية الطفولة المبكرة» يبحث أفضل الممارسات لرعاية الأطفال في الدولة
25 سبتمبر 2018 00:10

? آمنة النعيمي (عجمان)

انطلقت صباح أمس، أعمال المؤتمر الأول لتنمية الطفولة المبكرة في دولة الإمارات، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بعنوان، «إعادة تصميم خدمات رعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة»، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالدولة، والمكتب العالمي للتعليم - منظمة اليونسكو، ومنظمة اليونيسيف، وذلك في مركز تدريب المعلمين في عجمان، ويستمر لمدة 3 أيام.
ويعد المؤتمر إنجازاً مرحلياً لوزارة التربية والتعليم، حيث يقدم منصة استثنائية لصناع القرار والقياديين في مجال التعليم والمعلمين بدولة الإمارات للاطلاع على آخر الأبحاث العالمية في مجال رعاية وتعليم الطفولة المبكرة.
شهد فعاليات المؤتمر، معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، بحضور مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسناء محمد سهيل وكيل وزارة تنمية المجتمع.
ويشارك في المؤتمر الذي يتضمن في اليوم الأول 3 جلسات نقاشية، و17 ورشة عمل، نحو 1100 معلم ومعلمة وقيادي تربوي، ويضم 55 خبيراً وباحثاً تربوياً يتشاركون، ويتبادلون الخبرات وآخر المستجدات في مجال الطفولة المبكرة.
وقالت معالي جميلة المهيري في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر: استقطب هذا الحدث المهم مجموعة من ألمع العقول من حول العالم في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وهو يشكل فرصة فريدة لمعلمينا لتعلم كل ما هو جديد في هذا المجال.
? ?وأضافت معاليها: إنه من الضروري للأطفال بدء تنمية قدرات التعلم في عمر مبكر لنتمكن من تحقيق أحد أهداف خطة 2071 والتي خصت التعليم المبكر بهدف مهم لتحقيق مهارات القرن الثاني والعشرين?.وتابعت معاليها: نحن دولة صغيرة من حيث الحجم، ولكن طموحنا يتجاوز الأرض ويصل الفضاء، وقد حددت دولة الإمارات رؤيتها 2071 والتي ركزت على أهمية منح أطفالنا أفضل رعاية وتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بما يمكنهم من تحقيق أقصى طاقاتهم.
? ?ولفتت معاليها إلى أن جميع الظروف في دولة الإمارات مهيأة لنجاح مساعينا الوطنية المستقبلية، حيث توجد قيادة واعية لأهمية الطفولة المبكرة من جميع النواحي، ولدينا أمثلة إيجابية متزايدة عن زيادة وعي المجتمع بأهمية قضاء الأبوين وقتاً مثمراً مع أطفالهم، فضلاً عن وجود معلمين وقيادات غالبيتهم يطمحون للأفضل وللتغيير، ولتبني أفضل الممارسات.
? ?وأكدت معاليها أن وزارة التربية والتعليم وضعت خططاً طموحة جداً في شتى المجالات، من أهمها، التركيز على بداية مشوار الطفل والطفولة المبكرة، خاصة بعد ضم الحضانات لوزارة التربية والتعليم، حيث اكتملت دورة التعلم منذ الولادة وحتى التعليم الجامعي، فكان من الضروري وضع خارطة طريق يكون الجميع شركاء فيها.
وقالت معالي جميلة المهيري: وكان من أهم أولوياتها، بناء نظام متطور وفق إطار تشريعي متطور ومعايير ومخرجات واضحة ترتكز على المهارات التي حددتها رؤية 2071، وبناءً منظومة معرفية يتشارك فيها الجميع لتطوير مهارات المعلمين ومقدمي الرعاية من خلال العمل على تطوير جودة البرامج الجامعية والشهادات المهنية والتطوير المهني المستمر.
وأضافت معاليها: إن الفترة الماضية عملنا خلالها على مجموعة من المشاريع، قابلة للتطوير، ومن مخرجاتها إعادة تعريف المرحلة لتتماشى مع التعريفات الدولية لتشمل الأطفال منذ الولادة وحتى عامهم الثامن، وإعداد سياسة للطفولة المبكرة تحدد مسار العمل في هذه المرحلة، وتوضح جوانب الجودة التي سنركز عليها، وعملنا مع مؤسسة «معاً من أجل الطفولة المبكرة» في فرنسا على تطوير برامج توعوية عن جوانب تطور ونماء أطفالهم من خلال استخدام وسائل الاتصال المتعددة، تحديداً من خلال فيديوهات مسجلة في الدولة تشرح لأولياء الأمور كيفية التعامل مع أطفالهم، كما يجري العمل حالياً على بناء نظام متكامل بإطار تشريعي يتناسب مع تطلعاتنا، سوف يتضمن قانون الطفولة المبكرة ومعايير الحضانات، بجانب العمل كذلك على التطوير المتدرج لمنهج رياض الأطفال ليكون متكاملاً مع منهج الحضانات، ومنهج الصف الأول والثاني للتأكيد على المهارات التي يحتاج إليها الأطفال في المستقبل.?? وعلى هامش المؤتمر، تجولت معالي جميلة المهيري ترافقها معالي حصة بوحميد في مختبر الأفكار الذي يعرض من خلاله مجموعة من الخبراء أفكاراً تناقش الطرق المثلى لاستغلال المصادر التعليمية المتاحة.
تضمن المؤتمر في يومه الأول، 3 جلسات حوارية تضمنت مواضيع مهمة، وتعليم الطفولة المبكرة، وآثار التطورات في علم الدماغ والأعصاب على تصميم المناهج وتوعية أولياء الأمور بماهية أهم الرسائل?.?
ويقام على هامش المؤتمر مختبر الأفكار? والذي يعمل ،«Ideas Lab» ?على تثقيف المعلمين حول كيفية إنشاء أركان للتعلم، وسيكون في المختبر 5 محطات يعرض فيها خبراء في الطفولة المبكرة أفكاراً لاستخدام الوسائل التعليمية بطرق أكثر فاعلية من قبل المعلمات?.?

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©