الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الصيد والفروسية" يختتم فعالياته اليوم بحضور جماهيري واسع

"الصيد والفروسية" يختتم فعالياته اليوم بحضور جماهيري واسع
29 سبتمبر 2018 00:39

هالة الخياط (أبوظبي)

تختتم اليوم فعاليات الدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية، مسجلاً خلال الأيام الثلاثة الأولى منذ انطلاقه زيارة 60 ألف شخص، فيما تجاوز حجم مبيعات الأسلحة في المعرض حاجز الـ 27 مليون درهم، وقد خيمت الأجواء العائلية على فعاليات رابع أيام المعرض لتزامنه مع عطلة نهاية الأسبوع.
ويحقق المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، في كل دورة جديدة نجاحات متميزة.
ويعد المعرض منذ إطلاقه في عام 2003،الفعالية الوحيدة المخصصة لخدمة الزوار والشركات في الشرق الأوسط في مجال الرياضات التي تُستخدم فيها أسلحة الصيد وفي مجالات الفروسية ورياضات الهواء الطلق والرياضات المائية ورحلات السفاري والفنون والتحف، إضافة إلى فعاليات وأنشطة تعزيز تراث دولة الإمارات والمحافظة عليه.
ويشهد عادة جناح الأسلحة في معرض الصيد والفروسية نسبة مشاهدة عالية، وإقبالاً كبيراً من قبل زوار المعرض وخاصة المواطنين، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي للاطلاع على جديد الأسلحة الخفيفة التي تعرض للمرة الأولى، والتقنيات العالية المزودة بمستوى متقدم من عوامل الأمان والسلامة.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في السنوات الماضية نمواً كبيراً واكتسب شعبية كبيرة ومكانة متميزة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة المبذولة لدعم وتشجيع حماية تراث وتقاليد وقيم دولة الإمارات والحفاظ عليها.
وقد استحق المعرض الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة رياضية وتراثية وبيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لا بدّ منه لضمان الاستمرارية لكل حدث، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه، حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها، وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي الوقت نفسه كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أول اهتمامات المنظمين للحدث، والذين يحرصون كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبي والمكانة التي تبوأتها على المستوى العالمي.

الصيد المستدام
وبات المعرض الدولي للصيد والفروسية يمثل فرصة نادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، ويشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين، لا سيما أنه من المعروف المكانة المتميزة التي يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثي لدى أهل الجزيرة العربية، حتى غدا رمزاً لحضارتهم في الماضي، هذه الحضارة التي تجمع بين الرياضة والشجاعة والرجولة وصون البيئة والرفق بالطير والحيوان، الصفات النبيلة التي ميزت العرب منذ قديم الأزمان.
ولاقت فعاليات الرماية إقبالاً كبيراً من زوار المعرض، فيما شكلت مشاركة السيدات حضوراً لافتاً هذا العام، حيث حرصن على تجربة الرماية بالسلاح.

الحرف اليدوية
ويجتذب ركن الحرف التقليدية في جناح دائرة السياحة والثقافة في المعرض الدولي للصيد والفروسية اهتمام زوار المعرض، حيث يستمتعون بمشاهدة النسوة وهن يصنعن السدو «غزل الصوف»، ومنتجات متنوعة من الخوص «سعف النخيل المجفف»، والتلي «التطريز» وفنون نقش الحناء، وغيرها من الحرف التقليدية التي بإمكان الزائر تعلم عملها.
ويسهم هذا الركن في تعزيز استمرارية الحرف التقليدية التي كانت تشكل عصب الحياة عند أجدادنا من خلال تسليط الضوء على جهود الحرفيات الإماراتيات اللاتي حافظن على تراثنا وثقافتنا عبر السنين، وذلك تشجيعاً للتنوع الثقافي والإبداعي البشري لأهل الإمارات، كما يمكن للزوار شراء المنتجات الحرفية من ركن خاص في الجناح.
وتسعى الدائرة من خلال أركانها المتنوعة ولا سيما ركن الحرف التقليدية لترويج هذه الحرف عبر اعتماد خطط وبرامج لتطوير منتجات الحرفيات لضمان استمراريتهن في المهنة، فتقدم الدعم لمنتجاتهن وتشجعهن على تطوير أفكارهن بحيث تواكب الحياة الحديثة.
ويعد السدو أحد الحرف التقليدية التي تتمثل فيها عدة فنون متميزة اشتهرت بصناعتها النساء قديماً.. فهو يصنع من خيوط القطن والصوف ويتميز بألوانه الزاهية وزخارفه الهندسية وينسج يدوياً باستخدام آلة «النول» وبعدها يتم إعداد البسط والمجالس من هذا النسيج الجميل.
وكانت دولة الإمارات قد نجحت في إدراج عدد من عناصر التراث الإماراتي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو ومنها الصقارة والسدو والتغرودة والعيالة كونها عناصر تحتاج إلى المحافظة عليها لضمان توارثها للأجيال القادمة، وتواصل الهيئة جهودها لتسجيل عناصر أخرى من التراث في هذه القائمة العالمية التي تجعل منه تراثاً حياً.

بنادق مزينة بمعالم التراث الإماراتي وأبراج الاتحاد
تعرض شركة بلازر مجموعة من بنادق الصيد مزينة بمعالم التراث الإماراتي إلى جانب أخرى مزينة بنحت مستوحى من أبراج الاتحاد، وتتراوح أسعار البنادق بين 21 و 370 ألف درهم.
وأكد محمد المنياوي ممثل شركة بلازر في الشرق الأوسط أن جميع البنادق مصنعة من أجود أنواع خشب الجوز التركي، وتمتاز بدقتها وصناعة الذخائر بعيارات مختلفة بما يتناسب مع نوع الحيوان المراد صيده.
وقال المنياوي: إن بلازر جروب الألمانية المتخصصة في تصنيع الأسلحة النارية، حرصت على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ سنوات، حيث هذه تعتبر مشاركتها الثامنة في المعرض، لاقتناعها بأن المعرض يشكل مناسبة تجمع أكبر الشركات المحلية والعربية والدولية العاملة في مجال صناعة أسلحة الصيد، ومنصة عالمية لتبادل المعارف والخبرات بين رواد صناعة الأسلحة وأدوات الصيد، بالإضافة إلى أنه فرصة للقاء العملاء وعقد الصفقات التجارية.
وأشار إلى أن مشاركة «بلازر» في المعرض تمتاز هذا العام بمجموعة متنوعة من منتجاتها المتخصصة في الصيد، كما تعرض عدداً من المنتجات تم تطويرها خصيصاً لعملائها رفيعي المستوى الذين اعتادت أن تلتقي بهم في أبوظبي، بحيث يلتقي الذوق العربي مع الهندسة الألمانية لتخرج أروع وأفضل أدوات الصيد.
وتتضمن منتجات «بلازر» جروب مجموعة من الأسلحة ومعدات الصيد، وباقة مميزة من الإكسسوارات التي يستخدمها الصيادون، بالإضافة إلى تشكيلة من بنادق الصيد عالية الجودة التي تشتهر بها المجموعة وتمتاز بالدقة العالية، حيث يفكر مصممو البنادق في الشركة باحتياجات الصيادين ورغبتهم في إصابة دقيقة للأهداف.

زوار «الصيد والفروسية» يطلعون على أهداف دورية السعادة
اطلع زوار «المعرض الدولي للصيد والفروسية» في دورته السادسة عشرة «أبوظبي 2018» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، على أهداف دورية السعادة في شرطة أبوظبي، وجهودها في نشر الثقافة المرورية، كما تعرفوا على مبادرات تعزيز وتحسين مؤشرات السلامة المرورية في الإمارة، واهتمام الدورية بترسيخ قيم «الإيجابية والسعادة».
وأوضح النقيب سالم بن النوه المنهالي، مدير مشروع دورية السعادة، أن الدورية، تعمل على تجسيد قيم «الإيجابية والسعادة»، وترسيخ هذا المفهوم الذي يجمع بين تعزيز السلامة المرورية وإسعاد الجمهور من خلال مكافأتهم بـ «قسيمة سعادة» أو «بطاقة صفراء» يتم تسليمها عن طريق الدورية بشكل مباشر.
وأضاف: إن الدورية تعمل عن طريق التجهيزات والأنظمة الذكية التي زُودت بها على تحفيز مستخدمي الطرق على الالتزام بقانون السير والمرور، والارتقاء بأساليب التوعية المرورية إلى أعلى المعايير و التشجيع على القيادة الآمنة، حفاظاً على سلامة الجميع.

أسود وفيلة محنطة لاستقطاب الزوار
برزت في معرض الصيد هذا العام أجنحة الشركات المتخصصة برحلات السفاري إلى البرية وشركات تحنيط الحيوانات، حيث تقوم العديد من الأجنحة المشاركة بعرض حيوانات مفترسة محنطة، مثل الأسد والفيل، وغيره لجذب انتباه أكبر نسبة من الزوار.
وأكد هاشم غالي، ممثل شركة باي تاكسيديرمي إحدى المشاركين في المعرض من جنوب أفريقيا، أن هواية اصطياد الحيوانات المفترسة في ازدياد، حيث يأتي الهواة من جميع أنحاء العالم، ومنها الدول العربية. وأوضح أن شركته ينحصر دورها في القيام بتحنيط الحيوانات التي يصطادها الهواة لتمكنهم من الاحتفاظ بها ونقلها إلى دولهم، وبالتالي عرضها في منازلهم أمام الأصدقاء والعائلة.
وأشار غالي إلى أن عملية التحنيط تتطلب تنظيف أحشاء الحيوان، ومن ثم تنظيفه وحشوه بالفايبر جلاس، ووضع عيون زجاجية مكان العيون الحقيقية، الأمر الذي يؤدي إلى إطالة عمر الجسم، وشكل الأسد أو الحيوان المحنط إلى فترات طويلة جداً.
وتعرض الشركات نماذج حقيقية لأسود، وغيرها من الحيوانات في أجنحتها، حيث تتحدد تكلفة تحنيط الحيوانات المصطادة، وفقاً لحجمها ووزنها. ويتميز معرض الصيد والفروسية هذا العام بارتفاع مشاركة شركات تحنيط الحيوانات المفترسة في المعرض، إضافة إلى شركات السفاري التي توفر فرص السفر إلى البلدان التي تسمح بالصيد في مواسم ومناطق معينة واقتناص الحيوانات الكبيرة الحجم.

«بينونة» تكشف عن بندقية قنص من الحرب العالمية الثانية
كشفت شركة بينونة الإماراتية لمعدات الصيد والرماية، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ16 من المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2018، عن عرضها خلال فعاليات المعرض لبندقية قنص، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1930، استخدمت في الحرب العالمية الثانية.
وقال سعيد الغفلي، مدير عام شركة بينونة الإماراتية لمعدات الصيد والرماية: «إن هذه البندقية صناعة إنجليزية، تعرض لأول مرة في معرض الصيد والفروسية في الإمارات، وتتميز بجمال الإحساس، وبالصنعة الفريدة والذوق الراقي».
وأشار إلى أن هذه البندقية فيها منظار عالي الجودة، وحازت إعجاب هواة الصيد والمهتمين ورواد المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته الحالية.
إلى ذلك، تفقد عدد من كبار الزوار جناح بينونة الوطنية لمعدات الصيد والرماية في اليوم الرابع للمعرض الدولي للصيد والفروسية، مشيدين بدور الشركات الإماراتية في مجال خدمة هواة الصيد والفروسية.

اقرأ أيضاً:
"سيارة زايد" خلال رحلات الصيد والقنص تجذب زوار "الصيد والفروسية"
زايد.. "الصقار الأول" وأحد أهم حماة الطبيعة في العالم

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©