عدد اليوم
عبرت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها الألماني هايكو ماس عن رغبتها في تعزيز دور الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن وهو أهم هيئة في المنظمة الدولية.
وقال ماس، اليوم الجمعة، في نص لكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وزع قبل إلقائها، إن مجلس الأمن الدولي لم تكد تجري عليه إصلاحات منذ عام 1945.
وأضاف ماس "علينا من ثم أن نتوقف عن الدوران في دائرة مغلقة وعلينا أن نبدأ مفاوضات حقيقية عن الإصلاح، كما ترغب الأغلبية الكبيرة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية منذ وقت طويل".
يدور النقاش حول إصلاح مجلس الأمن منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، وما يزال الهيكل الحالي للمجلس متوافقاً فقط مع فترة الحرب الباردة، ويضم المجلس خمسة أعضاء دائمين لهم حق النقض "فيتو" هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
يضاف إليهم عشرة أعضاء غير دائمين يتم اختيارهم بالتناوب. وألمانيا أحد هؤلاء الأعضاء في الدورة الحالية، وذلك لمدة عامين بدأت منذ يناير الماضي.
ويجري مجلس الأمن مشاورات بشأن حل النزاعات ويمكنه إصدار قرارات بشأن استخدام القوة العسكرية أيضاً في بعض الحالات.
وأصاب الجمود جهود المجلس في الوقت الراهن بشأن العديد من القضايا الجوهرية في العالم وذلك بسبب الاختلافات الكبيرة بين روسيا وثلاثة من الدول الغربية المالكة لحق النقض.
وتسعى ألمانيا بالتعاون مع اليابان والهند والبرازيل ودول أخرى، منذ أعوام عدة، إلى الحصول على عضوية دائمة في المجلس.
وسعى ماس، خلال كلمته، إلى تحقيق منظومة عالمية تقوم على أساس التعاون في إطار المنظمات الدولية وتحقيق التوافقات على أساس دولي أيضاً.
وقال ماس: "إننا نؤمن بالأمم المتحدة لأن التعاون عبر الحدود قد حول مصيرنا إلى الأفضل".
وعلق ماس بصورة غير مباشرة على كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عارض فيها يوم الثلاثاء الماضي وخلال افتتاح جلسة الجمعية العامة "أيديولوجية العولمة" ونادى "بأيديولوجية الوطنية".
ورد ماس على ذلك قائلا: "لا يوجد تعارض بين التعددية والاستقلالية، بل بالعكس: ففي عالم يواجه مشاكل عالمية هائلة، لا يمكن ضمان تحقيق الاستقلالية إلا عن طريق التعاون".
