الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النفايات غير القابلة للتحلل خطر فعلي يحتاج لمواجهة

17 يوليو 2011 19:27
أبوظبي (الاتحاد) - يمثل برنامج جمع علب الألمنيوم واحداً من أكثر البرامج البيئية نجاحاً في الإمارات منذ أن تم إطلاقه، حيث تمكنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة خلال برنامجها من تدوير 89 طناً، أي ما يمثل أكثر من ستة ملايين علبة الألمنيوم، من مكبات النفايات في الإمارات للمعالجة ومنها أكثر من ثمانية عشر طناً من علب الألمنيوم تم جمعها خلال الدورة الماضية، وتحرص المجموعة في كل عام على مضاعفة الجهود، من خلال الحملات التوعوية والإعداد المبكر للحملة، في محاولة لتحقيق أرقام قياسية في الجمع والتدوير، لتخفيف العبء عن البيئة المحيطة وما يحيق بها من مخاطر نتيجة عمليات التصنيع. تقول حبيبية المرعشي رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للبيئة: صارت مختلف الأنشطة والجهود التي تبذل من أجل النهوض بالعمل البيئي التطوعي في مختلف مناطق الدولة، تجد تجاوباً ملموساً من المتطوعين الذين يأتون من مختلف الجهات. وقد ساهم التواصل مع المدارس والجهات الحكومية والخاصة، في إيجاد متطوعين يبذلون جهوداً حثيثة من أجل الوصول لبيئة سليمة تضمن حياة صحية أفضل للأجيال الحالية والقادمة، في ظل تزايد المشاكل البيئية العالمية والتهديدات الناتجة عن ظاهرتي التصحر والاحتباس الحراري. تراكم النفايات وتضيف المرعشي: إن تراكم النفايات هو نتيجة طبيعية لحياة الإنسان اليومية، ونتيجة لنشاطاته الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية، وتتخلّف كميات كبيرة من المواد الصلبة، وهي تلك القابلة للتحلّل والتفسخ، وبالتالي فهي تدخل من جديد في الدورات الحياتية للنظام البيئي، وتعمل على استمرار توازنه، إلا أن المشكلة البيئية فيما تتعلق بالنفايات الصلبة، وتكمن في تلك البقية الباقية من النفايات الصلبة، غير القابلة للتحلل ولا للتفسخ، والتي تتراكم محدثة خللا ملحوظا في النظام البيئي، لذلك توجب على الجهات المعنية بحماية البيئة التخلص منها بأساليب ذكية وآمنة بيئياً. وتشرح المرعشي بعض الأساليب الحديثة للتخلص من النفايات، فتقول: برزت في الآونة الأخيرة أساليب جديدة في مجال التعامل مع النفايات الصلبة مثل الطمر الأرضي، وأيضا هناك الطمر البحري والحرق والتدبيل والتحليل الحراري وإعادة التدوير وغيرها، وجميعها أساليب علمية تقلل من أخطار النفايات المحتملة على البيئة، وتسهل التعامل مع آلاف الأطنان المتخلفة منها في كل مدينة من مدن العالم، وإن تفاوتت درجة الأمان البيئي والجدوى الاقتصادية من طريقة إلى أخرى. النفايات الصلبة تتابع المرعشي: النفايات الصلبة عبارة عن خليط من عدة مواد، وبعضها بقايا للمنتجات الزراعية والحيوانية والوجبات الغذائية، وبعضها الآخر مخلفات من البلاستيك والورق والزجاج والمعادن وغير ذلك. تختلف الإحصائيات في تحديد نسبة كل مكون، إلا أن الفضلات الصلبة تقسم حسب تركيبها ومصادر تولدها، ومنها القمامة المنزلية وهي الفضلات المتبقية من تحضير الطعام أو من الوجبات الغذائية بجميع أشكالها، وتشكل الدور والمنازل والمطاعم والفنادق أهم مصادر هذه القمامة، وهناك النفايات الورقية وهي الفضلات القابلة للحرق بسهولة. وتتابع المرعشي: أن النفايات الورقية تشمل أنواع الورق والكرتون والمواد المصنوعة منها، ولاسيما علب التعبئة والتغليف والصناديق والبراميل الخشبية، وتلحق بها أغصان الأشجار وفضلات الأخشاب، وأيضا النفايات التي تتخلف عن فضلات الشوارع وتتمثل في الأتربة وأوراق الأشجار وما شابهها، والتي تتجمع في شوارع المدينة وأزقتها. وهناك النفايات المكونة من المعادن وهياكل السيارات القديمة، وتشمل أنواعا وأجزاء شتى من المخلفات المعدنية، مثل مكيفات الهواء التالفة والهياكل القديمة للسيارات، والشاحنات والعربات الزراعية وقطع الغيار المستهلكة، إلى جانب الفضلات الصناعية وتشمل جميع المواد المتخلفة من العمليات الصناعية في المعامل والمصانع، منها ما هو ذو طبيعة كيماوية قد تكون سامة، ومنها مواد عضوية مختلفة التركيب مثل الزيوت النفطية أو الصناعية. الفضلات الغذائية تعد فضلات الصناعات الغذائية وهي فضلات صلبة غنية بالمواد العضوية قابلة للتحلل، مثل بقايا الأجزاء النباتية وبقايا الحيوانات في مجازر اللحوم والدواجن، وعلى الرغم من أن هذه الفضلات قد تستغل في صناعات أخرى بإعادة استخدامها، إلا أن نسبة كبيرة منها تبقى غير مستغلة وتشكل منبعاً للكثير من المشكلات البيئية، وفيما يخص فضلات العمليات الإنشائية، فهي كل ما يتخلف عن عمليات العمران والبناء والأعمال الإنشائية، وأنقاض الهدم والإزالة في المقابل، كالأتربة والأحجار وقطع الخشب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©