"طواف الإمارات".. 7 لوحات في 7 أيام بـ"ألوان الوطن"

رضا سليم (دبي)

قبل 136 يوماً من انطلاقة النسخة الأولى من طواف الإمارات الدولي للدراجات الهوائية، الذي يدشن نسخته العالمية من أبوظبي 24 فبراير ويختتم 2 مارس 2019 في دبي، بدأت اللجنة العليا المنظمة للحدث رفع درجة تجهيزاتها من أجل الوصول إلى نقطة البداية بالشكل الذي يليق بالدولة التي توجه رسالة إلى العالم بكل اللغات، عبر هذا الطواف، تؤكد فيها أن إمارات الخير هي بلد الأمن والأمان، كما يرسل الطواف برسالة سلام إلى كل أرجاء المعمورة من خلال جولات الطواف الذي يمتد إلى 7 إمارات، ويغطي مدن الدولة على مدار 7 أيام.
يعرض «الطواف» أمام العالم، أبرز معالم الدولة التاريخية والتراثية والثقافية والسياحية وتضاريسها الجغرافية والطبيعية، ويتيح لنخبة الدرّاجين التنافس في بيئة متنوعة تشمل الطرق الحديثة في داخل المدن، والصحاري والجبال والمناطق الساحلية، بما يسهم في دعم الخطط والحملات الترويجية ودعم الموارد الاقتصادية والرياضية والسياحية للدولة، خاصة أن مراحل السباق سيتم نقلها مباشرة إلى العالم، سواء عبر الأقمار الصناعية، أو عبر الشبكة العنكبوتية على موقع الاتحاد الدولي للعبة.
وتسهم مشاركة الدراجين العالميين في الترويج سياحياً للدولة، خاصة أن هناك متابعة كبيرة لهؤلاء النجوم، حيث من المتوقع أن يشارك في الطواف، نجوم طوافي دبي وأبوظبي، منهم تايلور فيني، ومارك كافينديش، ومارسيل كيتيل الذي فاز بطواف دبي مرتين، وإليا فيفياني بجانب أبطال طواف أبوظبي استيبان شافيز، وتانيل كانجيرت، وروي كوستا، وأليخاندرو فالفيردي.
وتتجه أنظار الدراجين العالميين إلى الإمارات للمشاركة في الطواف الذي تم اعتماده رسمياً ضمن السباقات المصنفة، وهو السباق الوحيد المعتمد في الشرق الأوسط ضمن أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية التي تشتمل 75 سباقاً طوال موسم 2018-2019، ونشر الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية على صفحته الرسمية جدول سباقات الطوافات على مدار عام 2019، التي تشهد 37 سباقاً في 18 دولة، حيث سيكون طواف الإمارات هو الثاني في العام الجديد بعد سباق سانتوس تور في أستراليا خلال الفترة من 15 إلى 20 يناير، يعقبه سباق الطريق في أستراليا لمدة يوم واحد 27 يناير، فيما سيكون الطواف الثاني في العام الجديد في الإمارات، والمثير أن شهر مارس به 8 سباقات للدراجات الهوائية، في بلجيكا التي تشهد 3 سباقات، وإيطاليا مثلها 3 سباقات وفرنسا وإسبانيا.
ومن المنتظر أن تعلن اللجنة العليا المنظمة للطواف مسارات الجولات السبع وخطة السير في كل مرحلة من مراحل الطواف، ورغم أن اللجنة سبق لها أن أعلنت أن الجولة الأولى في أبوظبي والأخيرة في دبي وهناك جولة في الشارقة من الساحل إلى الساحل، فإن اللجنة ارتأت أن تكشف عن مسارات الطواف في مؤتمر صحفي خلال الفترة المقبلة.
وقال عيسى هلال الحزامي، أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، إن هذه النسخة الأولى من طواف الإمارات ستكون مميزة بكل المقاييس ما دفعنا لتأجيل طواف الشارقة هذا العام، ونشارك في تنظيم هذه النسخة من خلال جولة الشارقة من الساحل إلى الساحل، ويطوف معظم مدن الإمارة الباسمة، وهي فرصة ذهبية للكوادر الوطنية في الشارقة لاكتساب الخبرات في تنظيم الطوافات على أعلى مستوى لأنها طوافات للمحترفين، وبعد انتهاء النسخة الأولى ستكون هناك تقارير من أجل تقييم التجربة وبعدها نحدد استمرار طواف الشارقة من عدمه.
وأكد أسامة الشعفار، رئيس اتحاد الدراجات، أن السباق سيكون نتاج خبرة 5 سنوات من تنظيم طوافات في أبوظبي ودبي، كما أن إقامة الطواف بهذا الحجم يجعله مفخرة لكل العرب، خاصة أنه المصنف الأول في الشرق الأوسط، ويشارك فيه كوكبة من النجوم العالميين، ويكفي وضعه في روزنامة الاتحاد الدولي للعبة، وهو ما يعني الترويج للإمارات، وبات الطواف مثله مثل بقية الطوافات العالمية الشهيرة في إيطاليا وفرنسا وبلجيكا.
وأضاف: «الطوافات التي أقيمت خلال السنوات الماضية ساعدت على تطوير الدراجة الإماراتية من كافة النواحي الفنية والإدارية والتنظيمية، إلا أن طواف الإمارات لن يشارك فيه المنتخب كونه طوافاً للمحترفين، وسيكون هناك فريق الإمارات ممثلاً عن الدولة، والذي يشارك فيه بطلنا يوسف ميرزا، إلا أن المكاسب مستمرة من كافة النواحي، ونشكر القائمين على الطواف الذين يواصلون العمل بشكل مستمر، ويسعون أن يكون الطواف هو الأبرز ليس فقط على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم».

أخبار ذات صلة

منتخب الناشئين يُشارك في «دولية إيطاليا»

«أبيض الناشئين» يُتوج بذهبية كرة القدم في دورة الألعاب الخليجية

حارب: نتطلع إلى نسخة مميزة
أكد سعيد حارب، رئيس اللجنة العليا المنظمة للطواف، أن الهدف واحد أن يكون للإمارات طواف واحد بتوجيهات القيادة الرشيدة، وهدفنا الأسمى أن نرفع علم الإمارات، في كل المحافل الخارجية، ولا ننسى أن العالم كان يشيد بتنظيم طوافي دبي وأبوظبي في السنوات الماضية، من خلال أسماء النجوم العالميين المشاركين، والآن نتطلع إلى نسخة مميزة نفتخر بها أمام العالم. وأضاف: «المردود من إقامة هذه الطوافات ظهر في توجيهات القيادة الرشيدة في بناء مضامير للدراجات لمسافات طويلة، وبمواصفات قياسية، وهذه المضامير لا تخدم فقط المواطنين والمقيمين في الدولة بل أيضاً تخدم منتخبات خارجية تحرص على القدوم إلى الدولة خلال فصل الشتاء لإقامات معسكرات والتدريب على هذه المضامير، كما أن هذه المضامير نشرت ثقافة ممارسة الرياضة، ويكفي أن شيوخنا من الأوائل الذي يمارسون رياضة الدراجات، وهم القدوة للشارع الرياضي والمجتمع».