السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجد الكرة الذهبية.. جريزمان أقوى من الحيادية!

مجد الكرة الذهبية.. جريزمان أقوى من الحيادية!
10 أكتوبر 2018 00:02

محمد حامد (دبي)

استعادت الكرة الذهبية التي تصدرها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية هويتها بعد الانفصال عن الفيفا، وهي لا زالت تحتفظ بعراقتها، فقد كانت انطلاقتها في عام 1956، أي قبل 62 عاماً، إلا أنها تواجه مأزقاً كبيراً في نسختها الحالية، فقد استبق الفيفا، وكذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، بمنح جائزة أفضل لاعب في العالم وفي القارة العجوز للنجم الكرواتي لوكا مودريتش المتوج مع الريال بدوري الأبطال، والحاصل مع منتخب بلاده على وصافة المونديال، وهو الاختيار الذي أثار جدلاً وانقساماً بين عشاق الكرة العالمية، فهناك من يرى اختيار الملك لوكا مستحقاً، فيما يؤكد البعض الآخر أنه لاعب جيد ومؤشر ولكنه لا يستحق التربع على عرش الكرة العالمية.
وظهر كريستيانو رونالدو، ومحمد صلاح إلى جانب مودريتش، في المنافسة على اللقبين العالمي والقاري، إلا أن النجم الملقب بكرويف البلقان نجح في انتزاع جائزتي الفيفا والاتحاد الأوروبي، وظهرت الأصوات المتعاطفة مع رونالدو في جائزة الأفضل أوروبياً على وجه التحديد، خاصة أن «الدون» قاد الريال بأهدافه المؤثرة للحصول على اللقب القاري، أما جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، فقد كان الانقسام بشأنها يدور حول ضرورة منحها للاعب متوج بالمونديال، وتحديداً أنطوان جريزمان، أو الصاعد المتوهج كيليان مبابي، وكذلك دخل رافاييل فاران دائرة الترشيحات بقوة، باعتباره اللاعب الوحيد في العالم المتوج بكأس العالم ودوري الأبطال في عام 2018، صحيح أنه لا يملك كاريزما النجوم، ولم يقدم الأداء الأكثر تأثيراً مقارنة مع بقية نجوم فرنسا والريال، ولكن إنجازه على مستوى البطولات الجماعية في 2018، لا يمكن مقارنته بأي لاعب آخر، فقد شارك في حصول فرنسا على المونديال، وتتويج الريال بدوري الأبطال.
مأزق فرانس فوتبول في الوقت الراهن يرتبط بهويتها الفرنسية، ورغبتها في منح الجائزة للاعب فرنسي، ومبرر ذلك الذي يبدو منطقياً، كون منتخب فرنسا المتوج بكأس العالم يستحق أن يتوج أحد نجومه بالجائزة، ولم تتردد المجلة الفرنسية في إظهار دعمها لأنطوان جريزمان على وجه التحديد، فهو الحائز على المونديال مع الديوك الفرنسية، ولقب يوروبا ليج مع فريقه أتلتيكو مدريد، كما نقلت على لسان اللاعب قوله إنه ليس منطقياً ألا يفوز بالكرة الذهبية أحد اللاعبين الذين توجوا بكأس العالم.
وأضاف جريزمان: نحن أبطال العالم، أي أن منتخب فرنسا هو الكيان الكروي الأفضل عالمياً، ومن ثم يصبح اختيار اللاعب الأفضل من بين عناصر المنتخب الأفضل أمراً منطقياً، للآخرين رؤيتهم وأحكامهم واختياراتهم، ولكن بالنسبة لي يجب أن يحصل لاعب فرنسي على الكرة الذهبية.
وتشمل القائمة الثلاثينية 7 نجوم من منتخب الديوك، يحلمون جميعاً بـ «نقرة المجد»، والسير على خطى النجم الأسطوري زين الدين زيدان الذي تربع على عرش الأفضل عالمياً، وحصل على الكرة الذهبية عام 1998، حينما لعب دور البطولة في تتويج فرنسا باللقب المونديالي للمرة الأولى في التاريخ، وهؤلاء النجوم هم جريزمان، وفاران، ومبابي، وبوجبا، وكانتي، والجارس لوريس، وكريم بنزيمة الذي لم يشارك في كأس العالم، إلا أن ترشحه جاء بالنظر إلى ما قدمه مع الريال في الموسم المنتهي.
وعلى الرغم من أن آلية وطريقة التصويت والاختيار واضحة ومحددة، سواء في جائزة الفيفا أو الكرة الذهبية، فإن الشكوك دائماً ما تحاصر هذه الجوائز، ولا تتوقف حالة الصخب والاعتراض من جانب الجماهير، والجدل الذي يتأرجح بين مؤيد ومعارض للاختيارات، وفي هذه النسخة على وجه التحديد، لم يتمكن لاعب من التألق بصورة حاسمة وواضحة، وبفارق مقنع عن أقرب المنافسين، مما يجعل اختيار مورديتش للحصول على الكرة الذهبية تكراراً لما فعله الفيفا والاتحاد الأوروبي أمراً يبدو مقبولاً، وفي الوقت ذاته قد يتم إنصاف رونالدو كما يرى عشاق النجم البرتغالي، وفي الوقت ذاته لا يبدو ميسي مستبعداً بصورة كاملة من السباق، فيما تصب غالبية التوقعات في خانة واحدة، وهي تتويج لاعب فرنسي بالكرة الذهبية هذه المرة.
وعلى مستوى الأندية يتكرر تصدر الريال للمشهد بجدارة، وبفارق كبير عن أقرب المنافسين، في ظل وجود 8 لاعبين من بين المرشحين، والأقرب له ليفربول بـ4 لاعبين، و 3 لكل من بي إس جي، والبارسا، وما يهم عشاق الريال أن يتوج لوكا مودريتش بالكرة الذهبية، فالأمر يتعلق بالمنافسة التاريخية مع البارسا، فقد حصدها نجوم الفريق الكتالوني 11 مرة، ليصبح البارسا الأكثر حصولاً على الكرة الذهبية مقارنة مع أي فريق آخر، فيما تصل ألقاب نجوم الريال إلى 10، وفي حال حصل عليها الملك لوكا فسوف يرتفع العدد إلى 11 كرة ذهبية في الخزائن الملكية.
وبعيداً عن نجاح فرانس فوتبول في استعادة هوية جائزتها، بعد الانفصال عن الفيفا، وكذلك عراقة الكرة الذهبية، فإنها تواجه مأزقاً آخر، وهو أنها ليس مرجعية كروية قوية مثل الفيفا، الأمر الذي يتسبب في ضبابية التفاعل الجماهيري مع الجائزتين، فهناك من يرجح كفة جائزة الفيفا لأفضل لاعب باعتبارها جائزة صادرة من الفيفا، فيما يفضل البعض الآخر الكرة الذهبية لأنها الأكثر عراقة وسحراً.

نجم الأتليتي: «البالون دور» فرنسية !!
في حوار حصري لمجلة «فرانس فوتبول» بمناسبة عددها الخاص عن النجوم الثلاثين المرشحين للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، أكد النجم الفرنسي أنطوان جريزمان لاعب أتليتكو مدريد، وأحد أبرز المرشحين للفوز بهذه الجائزة بعد الموسم الرائع الذي لعبه مع منتخب بلاده، واختتمه بالفوز بكأس العالم بروسيا، ودوره المؤثر مع ناديه ومساهمته في إحراز بطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، أن هذه الجائزة لابد وأن تذهب إلى لاعب فرنسي، فالبالون دور يستحقها أحد نجوم منتخب الديوك، الذين تألقوا في مونديال روسيا. وتساءل قائلاً : أليس ما أقوله صحيحاً؟ وأضاف: «هذا ما أعتقده على أي حال، لأن المنتخب الذي يفوز بكأس العالم لابد وأن يضم أفضل اللاعبين، ومن العدل والإنصاف أن يفرز أفضل لاعب، بل أكثر من لاعب يستحق الجائزة».
وعندما سألته المجلة عما تمثله هذه الجائزة بالنسبة له، قال: «إنها حلم كل لاعب.. وهى «تاريخياً» أهم جائزة عالمية وأكثرها عراقة، حيث انطلقت منذ أكثر من 60 عاماً، وتحديداً عام 1956». وأضاف قائلاً : «النجوم الذين حصلوا عليها من قبل أصبحوا قدوة ومثل أعلى.. وحلمي أن أصبح مثلهم قدوة ونموذجاً يحتذى من الآخرين».
وأشاد جريزمان بجميع لاعبي منتخب بلاده وبالروح التي ظهروا عليها في مونديال روسيا، مؤكداً أن «الديوك» استحقوا عن جدارة الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخهم، وأشار إلى أنه وزملاءه في المنتخب يتواصلون على الدوام على شبكات التواصل الاجتماعي «إنستجرام» و«فيس بوك» و«تويتر» وعبر واتساب، بخلاف وجودهم سوياً في المعسكرات والمباريات الودية والرسمية التي يخوضها المنتخب من وقت إلى آخر.
وعن رأيه في مواطنه الشاب كيليان مبابيه أصغر المرشحين لنيل الجائزة «19 عاماً» والمرشح أيضاً لجائزة «كوبا» التي تمنح لأفضل لاعب تحت 21 سنة، قال جريزمان الذي ساهم بقوة في فوز ناديه أتليتكو مدريد ببطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»: «كيليان مبابيه يذكرني بكريستيانو رونالدو عندما كان في مانشست ريونايتد.. هذا الفتى الذي يحب اللعب في الجناح يراوغ كثيراً، وينطلق كالسهم، ويسجل أهدافاً، وإن كانت فكرة تسجيل الأهداف لم تكن تسيطر عليه وقتها».
وعلق جريزمان قائلاً: «عندما سيفعل مبابيه ما كان يفعله رونالدو في ريال مدريد، بمعنى أن يتمحور كل تركيزه على تسجيل الأهداف بأي ثمن، سيكون بمقدوره وقتها أن يسجل 50 هدفاً مثل رونالدو».

«صفر الألمان» في رقبة «البافاري» و«المانشافت» !
تاريخياً.. حصل الألمان على الكرة الذهبية 7 مرات، كما حصد نجوم البايرن على وجه التحديد هذه الجائزة العريقة 5 مرات، إلا أن النسخة الحالية للكرة الذهبية تؤشر إلى أن عام 2018 هو الأسوأ في تاريخ الألمان على المستويات كافة، فقد اختفى جميع نجوم الكرة الألمانية، ولم يظهر أي منهم فوق منصات التألق، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وجاءت فضيحة المانشافت في مونديال روسيا 2018، لتؤكد أن تراجعاً مخيفاً لم يسبق له مثيل يسيطر على الكرة الألمانية.
المانشافت ودع المونديال من الدور الأول للمرة الأولى منذ 80 عاماً، فقد فشل في التأهل للدور الثاني في مجموعة تضم المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، أي أن المركز الأول تم حجزه باسم الألمان قبل انطلاقة المونديال، وجاءت الهزيمة على يد المكسيك في المباراة الأولى، والسقوط أمام كوريا الجنوبية بهدفين دون مقابل في الجولة الثالثة ليشكلا صدمة تاريخية للألمان، كما أن أداء البايرن في النسخة الماضية من دوري الأبطال لم يكن مقنعاً بما يكفي، بعد أن ودع على يد الريال من منافسات نصف النهائي.
وبعيداً عن صفر البوندسليجا، والذي يتمثل في عدم وجود أي لاعب ألماني ضمن أفضل 30 لاعباً في العالم يتنافسون للحصول على الكرة الذهبية، فقد أثبت الدوري الإسباني أنه لا زال الأفضل عالمياً في تقديم اللاعبين الذين يدخلون سباقات الجوائز الفردية، حيث يبلغ عددهم 14 لاعباً في قائمة فرانس فوتبول لعام 2018، منهم 8 نجوم للريال، وثلاثي البارسا ميسي وسواريز وراكيتيتش، وثلاثي أتلتيكو مدريد جودين، وجريزمان، والحارس العملاق أوبلاك.
وتشهد الترشيحات عودة قوية لنجوم البريميرليج، وذلك بوجود 11 لاعباً منهم رباعي ليفربول صلاح وفرمينيو ماني أصحاب الدور المؤثر في تأهل الريدز لنهائي دوري الأبطال، ومعهم الحارس البرازيلي أليسون الذي قدم موسماً رائعاً مع روما قبل القدوم لقلعة الريدز، ويسجل توتنهام حضوره بهاري كين، والحارس الفرنسي هوجو لوريس الذي أبدع مع منتخب بلاده في حماية عرينه في كأس العالم.
ويسطع اسم هازارد وكانتي من صفوف تشيلسي، فهما قلب ورئة الفريق اللندني، وكذلك هما من بين النجوم الأكثر تأثيراً في منتخبي بلجيكا، وفرنسا، وهناك لاعب فرنسي آخر يمثل مان يونايتد، وهو بول بوجبا المتوج بالمونديال، وعلى الرغم من أن أداء اليونايتد لازال متراجعاً، إلا أن بوجبا يمثل الشياطين الحمر بفضل تتويجه المونديالي.
مأزق فرنسي آخر بخلاف ضرورة اختيار لاعب متوج بالمونديال للحصول على الكرة الذهبية يواجه فرانس فوتبول، وهو ضعف المنافسة في الدوري الفرنسي، ومن ثم لم يكن ممكناً أن يسجل هذا الدوري حضوراً قوياً في قائمة الـ30 لاعباً، وكانت المحصلة اختيار نيمار البرازيلي، وكيليان مبابي الذي تألق مع فرنسا في المونديال، وإيدنسون كافاني نجم أوروجواي.
أما دوري الطليان، فقد سجل حضوره بلاعب واحد حقيقي وآخر افتراضي، أما الحقيقي فهو الكرواتي ماندزوكيتش نجم اليوفي، واللاعب الثاني هو كريستيانو رونالدو نجم الريال والذي دخل القائمة بناء على ما قدمه مع الريال وليس فريق السيدة العجوز، وبنفس المنطق يمكن القول، إن كورتوا يجب أن يتم احتسابه على البريميرليج وليس الليجا، وكذلك أليسون بيكر الذي انضم لليفربول قادماً من روما، ومن هذه الزاوية، فهو يمثل الدوري الإيطالي وليس الإنجليزي، إلا أن الإعلان عن الأسماء يتم بناء على النادي الذي ينشط به اللاعب حالياً.

فاران: «القلادة الذهبية» بين مودريتش ورونالدو وجريزمان
في حواره لقناة «بلوس»، تحدث المدافع الدولي الفرنسي رافائيل فاران، نجم قلب دفاع ريال مدريد الإسباني وبطل العالم مع منتخب الديوك، في عدد من أهم الموضوعات المتداولة على الساحة الرياضية في الوقت الحالي، وإن كان الموضوع الرئيس هو رأيه في جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لأفضل لاعب في العالم، وما إذا كان يرى أن من حقه أن يطمح ويحلم بالحصول عليها، ووجهة نظره فيما يتعلق بالنجم الذي يستحقها أكثر من كل الآخرين.
ولأن فاران اختير ضمن الـ30 لاعباً المرشحين المحتملين لجائزة «البالون دور» بعد أدائه الاستثنائي مع منتخب «الديوك» الفرنسية في مونديال روسيا، ومساهمته في إحراز منتخب بلاده لكأس هذه البطولة، وأيضاً أدائه الثابت في دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» مع ريال مدريد، وفوزه بهذه البطولة للعام الثالث على التوالي، فقد سأله المحاور عما إذا كان يرى في نفسه حقاً الجدارة بالحصول على هذه الجائزة، فأجاب فاران قائلاً: «أنا سعيد أولاً لأن اسمي تردد بين المرشحين المحتملين للفوز بهذه الجائزة، ولكنني على أي حال لست مهوساً بها ولا تسيطر على تفكيري على الإطلاق، على عكس بعض اللاعبين الآخرين من زملائي سواء في النادي أو المنتخب، الذين يعتبرون الفوز بها مسألة حياة أو موت».
وتابع فاران قائلاً: «كرة القدم لعبة جماعية وستبقى كذلك على الدوام، ولقد أثبتنا تلك الحقيقة في الموسم الماضي مع ريال مدريد، عندما كنا مجموعة واحدة متماسكة وفزنا بالشامبيونزليج، مثلما أثبتناها أيضاً في المنتخب عندما تألقنا كفريق وكمجموعة متجانسة وأحرزنا كأس العالم».
ورداً على سؤال بشأن اللاعب الذي يعطيه الأفضلية للفوز بالبالون دور، قال فاران: «من الصعب أن أحدد لاعباً بعينه، لأن هناك أكثر من لاعب تألق خلال الموسم المنقضي». وعلق قائلاً: «في المونديال الأخير كان معظم لاعبي المنتخب الفرنسي نجوماً، ويكملون بعضهم بعضاً، وفي أوج تألقهم، ولهذا من الصعب أن أحدد لاعباً واحداً».
وعندما ألح عليه المحاور بالسؤال نفسه وضرورة تحديد أسماء، قال فاران الذي أكمل الخامسة والعشرين من عمره في 25 أبريل الماضي: «أكثر من لاعب يستحقون هذه الجائزة مثل لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو.. وأيضاً أنطوان جريزمان».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان أداؤه أختلف بعد تطبيق تقنية الـ«VAR» في الدوري الإسباني، قال فاران: «لم أغير طريقتي وأسلوبي في اللعب أو في مواجهة مهاجمي الفرق المنافسة بقوة»، وأشار إلى أن ما يمر به النادي الملكي حالياً من سوء نتائج وصيام عن تسجيل الأهداف لن يستمر طويلاً، وعلق قائلاً: «مازال الموسم طويلاً، ويحمل الكثير من المفاجآت، وسنسعى لتحقيق نتائج إيجابية في قادم المباريات».
وعن مثله الأعلى وقدوته في الملاعب، قال فاران بحسم ومن دون تردد: «ليليان تورام.. إنه مثلي الأعلى وقدوتي، وأنا أتواصل معه كثيراً في كل المناسبات».

«تشكيلة الرعب» تغيب عن الترشيحات!
لماذا يغيب توني كروس عن ترشيحات الكرة الذهبية؟ وهل يمكن اعتباره لم يقدم ما يستحق عليه دخول القائمة المكونة من 30 لاعباً؟ قد لا يكون واحداً من بين أفضل 10 نجوم في العالم في الوقت الراهن، ولكن يستحق دخول القائمة المكونة من 30 نجماً بكل تأكيد، وما يقال عن كروس ينطبق على دافيد دي خيا مثلاً، وكذلك دافيد سيلفا ساحر مان سيتي ومنتخب إسبانيا، وهو اللاعب الأكثر تعرضاً للتجاهل الجماهيري والإعلامي لأسباب غير معروفة، حيث يواصل رحلة الإبداع والتأثير في صفوف مان سيتي، ولكنه يظل بعيداً عن أضواء النجومية، وجوائز الأفضلية.
صحيفة «الميرور» اللندنية نشرت تقريراً يضم أسماء 11 لاعباً، لم ينجح أي منهم في دخول قائمة الـ 30 نجماً الذين رشحتهم فرانس فوتبول للتنافس على الكرة الذهبية لعام 2018، وهي تشكيلة «الرعب»، قياساً بجودة الأسماء في مختلف المراكز، وقد لا يكون الأمر مرتبطاً بما قدمه كل منهم طوال الموسم الماضي، إلا أنهم يظلون من أفضل نجوم العالم كل في مركزه خلال السنوات الأخيرة، كما أن بعضاً منهم تألق في عام 2018.
تشكيلة النجوم الذين لم يقتحموا دائرة أفضل 30 لاعباً في العالم تضم دافيد دي خيا حارساً للمرمى، صحيح أنه لم يكن موفقاً مع منتخب إسبانيا في المونديال، ولكنه ظهر بصورة جيدة مع اليونايتد طوال الموسم، وفي الدفاع تضم التشكيلة، الألماني كيميتش، والفرنسي أومتيتي، وإلى جواره بيكيه، وفي الجبهة اليسرى النمساوي ألابا، أما وسط الملعب فيتكون من المجتهد بوسكيتس، وصاحب الجهد الوفير توني كروس، وإلى جوارهما الكناري الإسباني سيلفا.
هجوم فريق النجوم الذين لا يملكون فرصة التنافس مع 30 لاعباً على الكرة الذهبية يضم البولندي ليفاندوفسكي لاعب البايرن، وهو دائماً ما يصنع الفارق مع العملاق البافاري على المستوى التهديفي، إلا أنه لم يقدم ما يشفع له مونديالياً، ومعه ديبالا نجم اليوفي صاحب المهارات والقدرات الخاصة، ويبدو أن عدم اقتحامه دائرة ترشيحات فرانس فوتبول للكرة الذهبية يعود للتراجع النسبي في مستواه قياساً بما قدمه في الموسم قبل الماضي، أما ثالث عناصر، فهو كوتينيو، ولا يوجد خلاف على قدرات النجم البرازيلي، إلا أنه لا زال في حاجة إلى الوقت لتقديم أفضل ما لديه مع البارسا، فقد كان رحيله عن ليفربول شائكاً ومتوتراً، واستمر الجدل حوله لعدة أشهر، قبل أن يستقر إلى جوار ميسي في صفوف برشلونة.

تعديلات جذرية
أجرت «فرانس فوتبول» تغييرات جذرية متعلقة بنظام منح الجائزة، حيث يحدد التصويت المقرر في الفترة بين 9 أكتوبر و9 نوفمبر، الأفضل من قائمة ضمت 30 لاعباً وليس 23 كما جرت العادة في النسخ الأخيرة. كما ألغيت المرحلة الوسطية التي تعلن فيها اللائحة النهائية المكونة من ثلاثة لاعبين.
وحصرت المجلة التصويت على الجائزة بالصحفيين، خلافا لما كان عليه الوضع أيام الشراكة مع فيفا، حيث كان التصويت موزعا على مدربي وقادة المنتخبات الوطنية والصحافيين.
-جائزتان جديدتان- وأطلقت المجلة الفرنسية جائزتين جديدتين، الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم، وكأس «كوبا»، تيمنا بالنجم الفرنسي السابق ريمون كوبا، لأفضل لاعب تحت 21 عاما.
وعلى غرار الرجال، سيختار الصحافيون الفائزة بجائزة الكرة الذهبية للسيدات والتي تتنافس عليها 15 لاعبة إبرزهم البرازيلية مارتا المتوجة بجائزة الأفضل للفيفا هذا العام، والفرنسيات أماندين هنري وأمال الماجري وويندي رونار والنروجية آدا هيغربرغ والإنجليزية لوسي برونز والألمانية دجينيفر ماروزان.
لكن التصويت في كأس «كوبا» سيكون منوطا باللاعبين الفائزين بجائزة الكرة الذهبية سابقاً، وبينهم دينيس لو، فرانتس بكنباور، ميشال بلاتيني، جان-بيار بابان، ماركو فان باستن، زين الدين زيدان، ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو...»، بحسب بيان فرانس فوتبول.
ويبدو نجم باريس سان جرمان والمنتخب الفرنسي بطل العالم مبابي «19 عاماً» المرشح الأوفر حظا لنيل النسخة الأولى من هذه الجائزة التي يتنافس عليها 10 لاعبين بينهم مهاجمو ليون الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية حسام عوار وليفربول ترنت ألكسندر-أرنولد وميلان الإيطالي باتريك كروتوني وزميله في الفريق حارس المرمى جانلويجي دوناروما ولاعب وسط بروسيا دورتمود الألماني الدولي الأميركي كريستيان بوليسيتش.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©