هواتف الـ "5G" في أيدي المستخدمين منتصف 2019

يوسف العربي (دبي)

أخبار ذات صلة

روسيا وأميركا تجريان اتصالات بشأن الأسلحة النووية

يبدأ مشتركو الهاتف المتحرك في الدولة استخدام شبكة الجيل الخامس للاتصالات قبل منتصف العام المقبل، بالتزامن مع شروع شركات التصنيع في طرح هواتف متحركة داعمة لهذا النوع الحديث من الشبكات، وفق مسؤولي الشبكات بشركتي الاتصالات.
وقال سعيد الزرعوني، النائب الأول للرئيس لشبكات الهاتف المتحرك في اتصالات، إن الشركة طرحت أول شبكة للجيل الخامس لاتصالات الهاتف المتحرك في العالم على تردد 3500 ميجا هيرتز والذي خصصته الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات لهذا النوع من الشبكات، حيث يتميز باتساع نطاق التغطية مقارنة ببقية الحيزات الترددية.
وقال الزرعوني، لـ «الاتحاد»، إن شبكة الجيل الخامس التي وفرتها اتصالات بالفعل استبقت توافر أجهزة الهواتف الداعمة لهذه الشبكة في العالم، ومن ثم يتم استخدامها بشكل محدود حالياً لتوفير خدمات الإنترنت الثابتة في العديد من المناطق وهي التقنية المعروفة باسم «FTTA».
وأوضح أن بداية الاستخدام الفعلي للأفراد لخدمات الجيل الخامس تبدأ مع توافر أجهزة الهواتف المتحركة التي تدعم هذا النوع من الخدمات، والتي تشرع شركات التصنيع العالمية في طرحها للمرة الأولى خلال الربع الثاني من العام 2019، وفق الإفادات الرسمية التي تلقتها اتصالات من هذه الشركات.
وقال الزرعوني، إن اتصالات شاركت في وضع الاتحاد الدولي للاتصالات المعايير الدولية لشبكات الجيل الخامس وهي خطوة ذات أهمية بالغة، كما تدفع الشركة في الوقت الراهن شركات التصنيع نحو التعجيل بطرح الأجهزة المتوافقة مع الشبكة الجديدة.
ووفق الإفادات النهائية من مصنعي الأجهزة، يبدأ توفير الأجهزة الثابتة للبيانات خلال الربع الأول من العام 2019، والأجهزة المحمولة التي تدعم الصوت والبيانات «الهواتف المتحركة» خلال الربع الثاني من العام 2019.
وفيما يتعلق باستفادة المستخدم النهائي بالشبكة الجديدة، قال الزرعوني إن شبكة الجيل الخامس تحدث نقلة نوعية غير مسبوقة بقطاع الاتصالات على مدار السنوات الخمس المقبلة، فبالإضافة إلى دور هذه الشبكات في توفير منصة لطرح عدد غير متناه من التطبيقات والحلول تتركز استفادة المشترك بخدمات الهاتف المتحرك من هذه الشبكة على محورين أساسيين، هما تحسين سرعة الاستجابة والتحميل.
وأضاف أنه في الوقت الذي تبلغ فيه الكفاءة القصوى لشبكات الجيل الرابع على الحيز الترددي «2.1 ميجا هيرتز»، نحو «600 ميجابت/‏‏ الثانية»، تصل سرعة شبكة الجيل الخامس 4.5 جيجا /‏‏الثانية على الحيز الترددي نفسه.
وأكد الزرعوني أن شبكات الجيل الخامس تعمل جنباً إلى جنب وبشكل متكامل مع شبكة الجيل الرابع التي ستستمر في العمل على مدار السنوات الخمس المقبلة على أقل تقدير.
وقال إن الإمارات من أكثر البلدان استقبالاً للسياح وهو الأمر الذي يفرض بقاء شبكات الجيل الثالث والثاني في الخدمة لدعم مختلف أنواع الهواتف التي يحملها الزوار.
وأضاف أنه انطلاقاً من موقع اتصالات، تم طرح شبكة الجيل الخامس على نحو استباقي، مشدداً على جدوى الاستثمار في مجال التبني المبكر لأحدث تقنيات شبكات الاتصالات، لمواكبة النمو الهائل في الطلب على البيانات وتوفير المنصات اللازمة للمدن الذكية والتطبيقات والحلول المتطورة التي تدعم مشاريع المدن الذكية والمبادرات الابتكارية.
ومن ناحيته، قال سليم البلوشي، الرئيس التنفيذي للبنية التحتية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة لـ «الاتحاد» إن الشركة تعتزم طرح شبكة الجيل الخامس للاتصالات خلال الربع الأول من العام 2019.
وقال إن الشركة أعلنت، جهوزيتها التامة واكتمال عملية تطوير وتحديث شبكتها لإطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس تجارياً خلال عام 2018، قبل الإطلاق التجاري المتوقع لأجهزة المستخدمين المتوافقة مع تقنية الجيل الخامس و3GPP عالمياً في عام 2019.
وأكد أن الشركة تعتزم البدء في استخدام شبكة الجيل الخامس لتوفير خدمات الإنترنت الثابتة في العديد من المناطق «FTTA» في الربع الثالث من العام 2019
وأشار البلوشي إلى أن «دو» نجحت مؤخراً في تدشين أولى مواقع تقنية الجيل الخامس – محققة معدل سرعة قياسية وتجري الشركة حالياً لمساتها الأخيرة لنشر تقنية الجيل الخامس في عدد من المجمعات الكبرى والمناطق مثل إكسبو 2020 ومنطقة برج خليفة وجزيرة ياس بأبوظبي وغيرها.
وقال سليم البلوشي: «من المتوقع أن تتوافر أجهزة المستخدمين المتوافقة مع تقنية الجيل الخامس تجارياً في العام 2019 نظراً لكون المعايير والتقنيات اللازمة لهذه التقنية لا تزال في مرحلة الإعداد، حيث يجري وضع اللمسات الأخيرة لمصادقتها».
وأشار إلى أن إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس في دولة الإمارات يسهم بإحداث تغييرات إيجابية عديدة فيما يتعلق بكيفية استخدام السكان لمختلف أجهزتهم المتصلة، بالإضافة إلى توفير فوائد متعددة لجميع قطاعات الأعمال، فضلاً عن تعزيز تقنيات وخدمات إنترنت الأشياء عبر المنطقة، كما سيتيح لنا ذلك تطوير حالات استخدام جديدة للعديد من التقنيات، بما في ذلك الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء، فضلاً عن تطبيقات المدينة الذكية والجراحة عن بعد، وغير ذلك الكثير».