الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل والنصر.. "صراع الألوان" في "الديربي87"!

الوصل والنصر.. "صراع الألوان" في "الديربي87"!
19 أكتوبر 2018 00:00

معتصم عبدالله (دبي)

مع كل موعد لمباريات «ديربي بر دبي»، الذي يجمع الوصل والنصر، يتجدد السؤال التقليدي من جمهور الفريقين، دبي «صفراء» أم «زرقاء»؟ خاصة قبل موعد المباراة، ليستمر الجدل طويلاً ولا ينتهي بالطبع بنتيجة المباراة أياً كانت، وعلى الرغم من أن دبي تضم أيضاً فريقاً ثالثاً هو شباب الأهلي صاحب الشعبية بدوره، إلا أن أجواء «ديربي بر دبي» المشتعلة، دائماً ما تجذب الانتباه، في ظل التنافس الحاد والندية الكبيرة بين «الإمبراطور» الذي يملك في جعبته 7 ألقاب لبطولة الدوري، و«العميد» صاحب الألقاب الثلاثة، والساعي لاستعادة ذاكرة البطولة، بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود.
وتنعكس ندية التنافس بين قطبي «بر دبي»، على نتائج المواجهات المباشرة في الدوري، المتقاربة أو المتساوية في بعض المرات، ويبدو الأمر جلياً في مواجهة الليلة التي تحمل الرقم 87 في تاريخ لقاءات الفريقين، وحقق الوصل صاحب الضيافة في مباراة الليلة، الفوز 29 مرة، مقابل 30 انتصاراً للنصر، فيما حسم التعادل 27 مباراة أخرى، آخرها التعادل الإيجابي منذ أربعة مواسم بنتيجة 0-0 في الدور الأول، و2-2 في الدور الثاني.
وما بين تأكيد جمهور الوصل على أن دبي «ستظل دائماً صفراء»، من خلال حملتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ورد جمهور «الأزرق» بهاشتاج مماثل على تويتر حمل عنوان «دبي زرقاء»، سيكون استاد زعبيل مسرحاً لحسم الجدل، ولو مؤقتاً حول لون «هوية الديربي» ما بين «الإمبراطور» الراغب في العودة إلى سكة النتائج الإيجابية ومصالحة جماهيره، و«العميد» الطامح للاستفادة من استفاقته المتأخرة، بالفوز الأول في الدوري، على حساب دبا الفجيرة 1-0 في الجولة الماضية.
وتضاعف النتائج المتأرجحة لطرفي «الديربي» من مسؤولية اللاعبين في مباراة الليلة، حيث يطمح الوصل الذي عمد إلى إجراء تغيير محدود على مستوى الجهاز الفني، بالتعاقد مع البرازيلي دييجو المعد البدني الجديد، لتعويض نتائج تعثره في كأس الخليج العربي، خلال ثلاث جولات على التوالي، وخسارته في الجولة الماضية للدوري أمام الظفرة 1-2، وهو يعتمد على اكتمال صفوف الأجانب للمرة الأولى منذ بداية الموسم، في ظل جاهزية الرباعي كايو، فابيو ليما، فينسيسوس ليما، والكوري أوه بان سوك، حيث يستعد الثنائي الأخير لخوض «الديربي» الأول.
بدوره، نجح «العميد» صاحب الانتصار الأخير في «الديربي» على مستوى بطولة الدوري بنتيجة 2-0 خلال الموسم الماضي، في إيقاف نزيف النقاط المستمر، بفوزه في الجولة الماضية في الدوري، أمام دبا الفجيرة بهدف ليكسر من خلاله، سلسلة الخسائر المتتالية، في أربع مباريات، قبل أن يؤكد على استفاقته، من خلال تصدره ترتيب المجموعة الثانية، في كأس الخليج العربي بـ «العلامة الكاملة» برصيد 9 نقاط، في ثلاث مباريات، آخرها الفوز على الشارقة بثلاثية ضمن الجولة الثالثة.

رؤية فنية.. ناصر خميس: «الرباعي» مصدر «الرعب الأصفر»
توقع ناصر خميس نجم الوصل الدولي السابق، مواجهة متكافئة بين «الإمبراطور» و«العميد»، في مواجهة «الديربي» الليلة، وشدد على أن النتائج السابقة للفريقين، في مشوار الدوري، لن تكون عائقاً أمام تقديم الأداء الأفضل، وقال: في مباريات «الديربي» عموماً، و«ديربي بر دبي» على وجه التحديد، تكون الاحتمالات مفتوحة، ولكن المؤكد أن البداية المتأرجحة للفريقين على مستوى الدوري، لن تشكل عائقاً أمام أي طرف، لتأكيد التفوق والأفضلية، متى ألتزم لاعبوه بالهدوء في أرضية الملعب، وتحلوا بالتركيز المطلوب، في مثل هذه المواجهات المهمة، والتي تلعب فيها التفاصيل الصغيرة الدور الأبرز.
ولم تمنع أمنيات خميس بفوز الوصل في «الديربي» التأكيد على صعوبة المباراة، وأوضح: في ظل أوضاع الفريقين الحالية، تبدو نتيجة التعادل هي الأقرب، والحظوظ متساوية بنسبة 50 لكل فريق، وكما ذكرت تبقى كل النتائج ورادة، لافتاً إلى أن اكتمال صفوف الوصل على صعيد اللاعبين الأجانب، في ظل جاهزية الرباعي كايو، ليما، فينيسيوس بجانب الكوري أوه بان سوك، يمثل دعماً إضافية مهماً للفريق، وأضاف: يمثل الأجانب القوة الضاربة في كل فريق، وتصل نسبة إسهامهم في النتائج إلى أكثر من 60، وهو ما يعزز القوة الهجومية للوصل في مباراة الليلة، خاصة بعد غياب أكثر من لاعب عن التسجيل.
وعبر نجم الوصل السابق عن أمله، في أن تخرج المباراة بشكل لائق، على مستوى الأداء، وسلوك اللاعبين في الملعب، وقال: انصراف اللاعبين نحو التركيز على المباراة واللعب النظيف، يسهم في خروجها بالشكل المطلوب، في ظل الحضور الجماهيري الكبير المتوقع من أنصار الفريقين، وذكر أن الجمهور يلعب الدور الحاسم في هذه المواجهات، من خلال تحفيز اللاعبين ومساندتهم في الأوقات التي يحتاجون فيها إلى دعم معنوي، حال التأخر في النتيجة، أو إهدار الفرص أمام المرمى.
وذهب محمد الكوس نجم «العميد» السابق في ذات الاتجاه، بالتأكيد على أن الفرصة متكافئة، بين طرفي «ديربي بر دبي»، ولفت إلى أن نجاح النصر في إيقاف سلسلة الخسائر المتوالية في الدوري، بعد فوزه في مباراة الجولة الماضية أمام دبا الفجيرة بهدف، علاوة على تصدره ترتيب مجموعته في كأس الخليج العربي، يدعم حظوظ «الأزرق»، في تقديم الأداء الأفضل، وشدد على أن الحوافز المعنوية للاعبين كبيرة في «الديربي»، عطفاً على ندية التنافس والجماهيرية العريضة للفريقين.

قراءة رقمية.. «الإمبراطور» افتقد اللمسة و«العميد» استفاد من الهيمنة
خسر «الإمبراطور» في الجولة الماضية، للمرة الثانية منذ بداية الموسم، وفي صورة مكررة لم يتمكن من استغلال الاستحواذ والهجوم المتواصل، لتحقيق الفوز، حيث بلغت نسبة امتلاكه للكرة 63%، بعدما مرر 429 كرة، وهو ما يزيد على نصف تمريرات منافسه في الجولة الخامسة، وسدد «الأصفر» 17 كرة، والدقيق منها بلغ كرتين فقط، بنسبة 12.5%، وافتقد الفريق للهداف صاحب اللمسة الحاسمة، بعدما صنع 8 فرص للتهديف، لم يسجل منها سوى هدف يتيم!
في حين أن «العميد» عرف طريق الانتصارات، للمرة الأولى في الدوري خلال الجولة السابقة، وواصل انتفاضته في كأس الخليج العربي أيضاً، وللمرة الأولى منذ انطلاق المسابقة، ينجح «الأزرق» في تحويل السيطرة الميدانية إلى نتيجة إيجابية، حيث ظلت الكرة بحوزته بنسبة 60%، وصنع 10 فرص للتهديف، كما بلغت دقة تمريراته 88%، وسدد العدد الأكبر بين كل الفرق في الجولة الخامسة، بإجمالي 23 محاولة، منها 10 داخل منطقة الجزاء، بنسبة 43%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©