عدد اليوم
مراد المصري (العين)
«الأهداف الغزيرة».. عنوان لقاءات العين والجزيرة، في عصر الاحتراف، بدوري الخليج العربي، كما أنها من أكثر المواجهات متعة للجماهير، حيث لم تغب الأهداف عن المباريات العشرين، في المواسم العشر السابقة، وسجل الفريقان 67 هدفاً، بواقع 33 هدفاً لـ«الزعيم» و34 هدفاً لـ«فخر أبوظبي»، وبالنظر إلى انطلاقتها هذا الموسم، أحرز العين 12 هدفاً، والجزيرة 16 هدفاً، في 5 جولات، وتدل المؤشرات على أن حوار اليوم لن يكون سلبياً هذه المرة أيضاً.
ويتقاسم الفريقان فيما بينهما 6 ألقاب من أصل 10 في عهد الاحتراف، منها 4 مرات للعين الذي احتفظ بالدرع للأبد، ولقبان للجزيرة، كما أنهما آخر من توج باللقب، بعد فوز العين العام الماضي، والجزيرة في العام الذي سبقه، ومع وجودهما في مواقع متقدمة على لائحة الترتيب، وتمثل المباراة اختباراً حقيقياً لقياس مدى رغبة كل فريق في الاستمرار حتى النهاية في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
ويتسلح العين بعامل الأرض والجمهور، مع سعيه لمواصلة نتائجه الإيجابية بقيادة الكرواتي زوران ماميتش، حيث لم يعرف «الزعيم» الخسارة على ملعبه، في آخر 17 مباراة متتالية في الدوري، إلى جانب نتائجه المميزة منذ مارس الماضي، في جميع المباريات العشر التي خاضها داخل ملعبه وخارجه، وحقق خلالها 9 انتصارات، وتعادلاً واحداً، بعدما أصبح الفجيرة أول من يوقف قطار العين، بالتعادل معه في الجولة الماضية.
من جانبه، خالف «فخر أبوظبي» التوقعات، بعد ما منح الثقة لعدد من اللاعبين الشباب، ليحصد الثمار بنتائج إيجابية رائعة، ولم يعرف الخسارة في أول 5 جولات، إلى جانب العين والشارقة فقط.
ويتشارك الفريقان معاناة التوقف في «أيام الفيفا»، وقدما عدداً كبيراً من اللاعبين للمنتخبات الوطنية، علماً بأن كلاهما سابق الزمن لتجهيز لاعبيه المصابين، وعانى منها علي مبخوت لاعب الجزيرة، ومحمد أحمد لاعب العين، في معسكر «الأبيض».
وكان الفريقان التقيا في كأس الخليج العربي الأسبوع الماضي، في مباراة تفوق فيها العين بهدفين في أبوظبي، إلا أن مباراة الليلة مختلفة كلياً، بالنظر إلى اعتماد كل منهما على لاعبي الصف الثاني في تلك البطولة.
قراءة رقمية.. دفاع «الزعيم» ضد الاختراق
يملك «الزعيم» و«فخر أبوظبي» القدرة على تسجيل أهداف كثيرة، لكن يبقى الفارق الأهم في مواجهة العملاقين، هو قدرة أي منهما على الدفاع عن مرماه أمام هجوم الآخر، ويتساوى «البنفسج» مع «الملك» في صلابة الخط الخلفي، الذي تلقى 5 أهداف فقط من إجمالي 17 تسديدة للمنافسين بين القائمين والعارضة، واستقبل حامل اللقب هدفاً واحداً فقط، بسبب خطأ دفاعي مباشر، كما نجح في مزاحمة المنافسين، وإبعاد 26 تسديدة جاءت من داخل منطقة الجزاء، حيث سكن المرمى 4 أهداف من التوغلات، بنسبة نجاح تبلغ 86.6%.
على الجانب الآخر، تظهر خطورة «فخر أبوظبي» الهجومية، بينما تقل مناعته الدفاعية، بعدما اهتزت شباكه 10 مرات بمعدل هدفين في المباراة، وتسببت الأخطاء المتكررة في تعرض الفريق لهدفين من ركلتي جزاء، بجانب 3 أخطاء دفاعية مباشرة من حارس تارة، ومن الدفاع مرتين أخريين، لكن الجزيرة يملك جبهة يمنى دفاعية قوية لم ترتكب أي خطأ خلال المواجهات السابقة، ولم يتمكن المنافسون من التسجيل عبرها حتى الآن.
رؤية فنية.. العويس: استغلال الأخطاء الدفاعية مفتاح التفوق
أوضح ماجد العويس، أحد نجوم العين سابقاً، أن استغلال «الهفوات» الدفاعية، سواء من ناحية العين أو الجزيرة هو المفتاح الأساسي في الانتصار، وقال: «الفريقان يضمان نخبة من اللاعبين المميزين في الهجوم، ونحن على موعد مع مباراة مفتوحة ومتعة كروية، وبالنظر إلى الوضع الحالي فإن أي فريق يرتكب أي خطأ في الدفاع أمام المهاجمين المميزين سيدفع الثمن سريعاً، ومن دون تردد من مهاجمي المنافس».
وأكد العويس، أن العين يمتلك القدرة على التكيف سريعاً مع هذه النوعية من المباريات، عقب فترة التوقف الدولي، وأن الأداء يتراجع، بسبب فترة غياب اللاعبين والإصابات، ومن جانب الجزيرة، فإن المباراة تمثل اختباراً حقيقياً للمدرب الهولندي كايزر الذي عرف كيف يستخرج طاقات اللاعبين الشباب، ويقدم الأداء المتوازن، وبعد مواجهة الشارقة والتعادل معه في الجولة الماضية، فإن مقابلة حامل اللقب اختبار أكبر لقدرات الفريق.
وأوضح العويس، أن العين يجب أن يستغل سرعة أطرافه، في ظل وجود خيارات متنوعة على الجهتين، بحضور المصري حسين الشحات، والبرازيلي كايو لوكاس، وخلفهما الثنائي بندر الأحبابي، والياباني شيوتاني، وهو ما يجعل «الزعيم» ينجح في سرعة بناء هجماته، والوصول إلى مرمى المنافس، كما ظهر في المباريات الماضية، لكن يجب العمل على استغلال بيرج بشكل أفضل عن المباريات الماضية، ولم تصله الكرة كثيراً، بما جعل خطورته تقل تدريجياً، برغم وصوله وتسجيله الأهداف.
وأكد العويس، أن الجزيرة يتميز بسرعة نقل الهجوم أيضاً، واللعب بصورة بسيطة، عندما تصل الكرة إلى منطقة المنافس، ولا نجد الكثير من التعقيد، وهناك التمريرات المباشرة التي تضع المهاجمين في مواجهة المرمى مباشرة، من دون انتظار عملية بناء طويلة ومعقدة، وهو الأمر الذي يفرض على مدافعي العين التعامل معه، من خلال رفع درجة التركيز، وعدم منح خلفان مبارك المساحة التي تجعله يقدم تمريراته المساعدة التي يتصدر بها القائمة هذا الموسم.
وختم العويس حديثه، معتبراً أن المباراة جاءت في توقيت مهم للغاية، من شأنه أن يفرض الكثير على شكل ملامح المنافسة في المباريات المقبلة، بما يجعلها مرتقبة سواء للجماهير أو المتابعين.
مباراة من الذاكرة.. 7 أهداف وفوزينتش «سوبر هاتريك»
شهد أكتوبر 2014، تسجيل الفريقين 7 أهداف، في مباراة راسخة في الذاكرة، تفوق وقتها الجزيرة على العين 4-3، وخطف المونتينيجري ميركو فوزينتش نجومية اللقاء، حينما سجل 4 أهداف «سوبر هاتريك» لمصلحة «فخر أبوظبي»، فيما سجل أهداف «الزعيم»، كيمبو إيكوكو «هدفين» ومحمد عبدالرحمن.
أفضل «تقليعة»
أطلق العين مسابقة أفضل «تقليعة» للجماهير، لتحفيزهم على التفاعل مع أجواء مواجهة الجزيرة، على أن يتم اختيار الفائز في نهاية المباراة مباشرة، وتسليمه الجائزة في المتجر العيناوي الرسمي، على أن يلتزم كل مشترك بالذوق العام ولوائح وسياسات استاد هزاع بن زايد.
ربيع في الصورة
من المتوقع أن تشهد التشكيلة الأساسية للجزيرة أمام العين في قمة الجولة السادسة، مشاركة المهاجم أحمد ربيع أساسياً بدلاً من علي مبخوت، الذي لم يتحدد موقفه، قبل ساعات من انطلاقة المباراة، وربما يتجه الهولندي كايزر المدير الفني لـ «فخر أبوظبي» لإبقاء مبخوت على «دكة البدلاء»، برغم أن اللاعب يريد خوض المباراة المهمة.
وتعرض محمد جمال للإصابة في التدريب الأخير أمس، ليخرج من قائمة الفريق للمباراة.
