الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شيخ الأزهر: المسلمون هم ضحايا الإرهاب

شيخ الأزهر: المسلمون هم ضحايا الإرهاب
22 أكتوبر 2018 13:42

احمد شعبان (القاهرة)

افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، الندوة الدولية «الإسلام والغرب.. تنوعٌ وتكاملٌ»، والتي عقدت بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وبمشاركة 13 رئيساً ورئيس وزراء سابق من قارتي آسيا وأوروبا، إضافة إلى نخبة من الشخصيات والقيادات الدينية والفكرية عبر العالم.
وأكد شيخ الأزهر في كلمته الافتتاحية للندوة الدولية أن المسلمين الذين يوصفون بالعنف والوحشية، هم دون غيرهم ضحايا «الإرهاب الأسود» . وقال الطيب إن تعقب أسباب الإرهاب ليس محله الإسلام ولا الأديان، وإنما الأنظمة العالمية التي تتاجر بالأديان والقيم والأخلاق.وقال شيخ الأزهر إن الشرق أديانًا وحضارات، ليست له أي مشكلة مع الغرب... وذلك من منطلق تاريخ الحضارات الشرقية ومواقفها الثابتة في احترام الدين والعلم. وأوضح شيخ الأزهر أن «انفِتاح الأزهر الشريف على كل المؤسَّسات الدينية الكبرى في أوروبا حـديثًا، والتجـاوبُ الجـاد المسـؤول من قبـل هـذه المؤسسات الغربية -أقوى دليل على إمكانية التقارب بين المجتمعات الإسلامية في الشرق، والمجتمعات المسيحية في الغرب، وأن هذا التقارب حدث ويمكِن أن يحدث». وأكد أن مناهج الأزهر بأصالتها وانفتاحها الواعي على الحكمة أنى وجدت، هي التي (تصنع العقل) الأزهري المعتدل في تفكيره وسلوكه، والقادر دائمًا على التكيُّف مع العصر وإشكالاته ومعطياته.
وتبحث الندوة، على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية. كما تهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولاً إلى فهم مشترك، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيداً عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام. وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاورة، من أبرزها: «تطور العلاقة بين الإسلام والغرب»، و»التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل»، و»القومية والشعبية ومكانة الدين»، و»الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل»، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة «بيت العائلة المصرية» و»التجربة السويسرية».
وأكد الدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في تصريح خاص لـ «الاتحاد» أن المجلس يسعى جاهداً إلى تعزيز السلم وإيجاد قاعدة راسخة حول الوفاق المجتمعي، وتوحيد الجهود الساعية إلى تصحيح المفاهيم، وفق قيم الحكمة والرحمة والعدل لكي تعيش المجتمعات كافة في بيئة يسودها الوفاق والتعايش السلمي باختلاف مكوناتها وتعدد أعراقها، مشيراً إلى أن هذه الندوة العالمية التي يعقدها الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين تحت عنوان «الإسلام والغرب» تؤكد مجدداً على إيمانها الراسخ على مبدأ الحوار الهادف في مخاطبة العالم بلغة العقل الداعية للتعايش والتكامل. وأكد الرميثي أن هذا المؤتمر المنعقد هو استكمال للحوار الذي يدعو له الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وهو دعوة للشراكة مع أصحاب الكلمة الطيبة، والعاملون في خدمة المصلحة العامة، والداعون إلى عالم تسوده الطمأنينة والسلم من خلال حلول تأخذنا إلى مستقبل مجتمعات أكثر تسامحاً وعدلاً وإنصافاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©