الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الآسيوي" يبيع حقوق البث للشرق ويطرح الغرب العام المقبل

"الآسيوي" يبيع حقوق البث للشرق ويطرح الغرب العام المقبل
23 أكتوبر 2018 00:00

معتز الشامي (دبي)

كشفت مصادر وثيقة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن «صفقة القرن» التي أبرمها الاتحاد القاري، ببيع حقوق جميع بطولاته إلى ائتلاف تقوده شركة صينية ومجموعة شركات أوروبية، تحت مسمى «دي دي إم سبورتس» وشركة فورتيس، من 2021 إلى 2028، تتعلق بالحقوق الخاصة لشرق القارة فقط، ويدخل من ضمنها منطقة الآسيان، بينما لم يتم طرح حقوق الغرب حتى الآن للقنوات والشركات الراغبة في الحصول عليها. وينوي الاتحاد الآسيوي فتح باب التفاوض، حول حقوق البث والرعاية لبطولاته، لمدة 8 سنوات العام المقبل، بتكرار عملية الإشراف نفسها على تقديم العطاءات وفتح المظاريف والمقارنة بين العقود المقدمة، عبر شركات عالمية متخصصة في التدقيق المالي، مع إخطار «الفيفا» بتلك العملية.
وباع الاتحاد القاري حقوق الشرق ومنطقة الآسيان مقابل 3.2 مليار دولار لتلك الشركات، وأبرم عقوداً مبدئية على هامش الكونجرس الذي عقد خلال مونديال موسكو الأخير، بينما ينتظر أن تعتمد الجمعية العمومية للاتحاد تلك العقود، بعد الوصول إلى رقم تاريخي غير مسبوق، في إعادة بيع الحقوق لمدة 8 سنوات مقبلة، بما يصل إلى 7 أضعاف بيع الحقوق، خلال السنوات العشر الأخيرة، وتنتهي بنهاية عام 2020. وطالبت المصادر من قنوات غرب آسيا، وتحديداً بالإمارات والسعودية، ضرورة التحرك لتشكيل «لوبي» وتكتل عربي بالاتفاق مع اتحاد إذاعات الدول العربية، سعياً لتقديم عرض قوي يمكن دول المنطقة من كسر هيمنة واحتكار القنوات التابعة لنظام الحمدين الإرهابي، من شراء حقوق البث، وتجديد رعايته لكافة الأحداث والبطولات في القارة لمدة 8 سنوات جديدة، بعدما سبق واشترى تلك الحقوق في آخر 5 سنوات.
ومن جهة ثانية، كلف الاتحاد الآسيوي شركة ديلويت العالمية، للقيام بدور المدقق الخارجي للمناقصة الخاصة بالحقوق، وينتظر أن تشرف الشركة العالمية نفسها، على مراقبة إدارة وإجراءات المناقصة بين الاتحاد الآسيوي والشركات المتقدمة للعطاء عن غرب آسيا، كما أوصت لجنة التدقيق والامتثال في الاتحاد، بأن يتم إخضاع الإدارة والإجراءات بين الاتحاد والمدقق الخارجي، لرقابة مجموعة مراقبة مستقلة، وتتكون مجموعة المراقبة من عضو من لجنة التدقيق والامتثال، وعضو من اللجنة المالية وعضو من لجنة التسويق.
وتنوي الشركة الصينية الدخول في المفاوضات، على شراء حقوق غرب آسيا، بعدما اشترت حقوق نصف القارة بـ3.2 مليار دولار، لكن يتوقع أن يكون رقم بيع حقوق الغرب أقل مادياً، لقلة عدد المشاهدين بالتأكيد، مقارنة بدول الشرق بما فيها الصين، صاحبة التعداد السكاني الكبير، بينما ينتظر أن يتم وضع شروط ومعايير جديدة للعقد المنتظر طرحه لحقوق البث لمنطقة غرب آسيا، وهو ما يتيح بث المباريات على القنوات الأرضية فقط، بنظام الاشتراكات الشهرية لكل دولة ترغب في هذا الأسلوب الجديد، عبر شراء الحقوق من الشركة المالكة، خاصة في البطولات المجمعة للمنتخبات الوطنية، أسوة بما يحدث في أوروبا.
من جانبه كشف بيير كخيا، الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة «دبليو إس جي»، التي اشترت حقوق الكرة الآسيوية لمدة 10 سنوات، قبل أن تبيعها لشركة لاجارديير الفرنسية لاحقاً، أن إعادة بيع الحقوق الآسيوية تعتبر فرصة سانحة أمام القنوات العربية، في الخليج أو اتحاد إذاعات الدول العربية، لاستعادة تلك الحقوق لبثها على القنوات المحلية بالمنطقة، بعد فترة شهدت تشفير البطولات لمصلحة قناة معينة.
وأوضح كخيا أن أكبر العقبات التي ترفع سعر تلك الحقوق لمنطقة الغرب، هو شرط تم وضعه بين شبكة القنوات القطرية، والاتحاد الآسيوي سابقاً، يفرض ضرورة أن يكون العرض الأول للشبكة نفسها، بعد تقديم العروض الجديدة بشكل رسمي، وهو ما يعني أن تقدم الشركات عرضها، وبعدها يتم إبلاغ القنوات القطرية بقيمة العروض المقدمة، لمعرفة رأيها في تقديم عرض، يسمى بـ«عرض أول»، شريطة أن يكون أكبر مما عرضت باقي القنوات، ليتم البيع للقنوات المالكة للحقوق حالياً، ويعتبر هذا أحد البنود التي يمكن وصفها بـ«مكبلة» للاتحاد الآسيوي، وتم وضعها في عهد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الأسبق، المتهم بقضايا فساد ورشى، أدت إلى تجميده مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©