"المقاومة المشتركة" تدفع بتعزيزات لإنهاء معركة الحديدة

عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن)

أخبار ذات صلة

الحكومة اليمنية: التصعيد في البحر الأحمر خلط للأوراق وهروب من السلام

تحذير أممي من عواقب التصعيد العسكري في اليمن

دفعت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بقيادة «ألوية العمالقة»، المدعومة من التحالف العربي، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط الحديدة، حيث تواصلت أمس الاشتباكات العنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية. وقال متحدث عسكري: «إن قوة جديدة تابعة للمقاومة بقيادة العميد طارق محمد عبد الله صالح وصلت إلى الساحل الغربي، في طريقها إلى خط المواجهة مع الميليشيات شرق وجنوب مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي». لافتاً إلى أن الاستعدادات متواصلة، من أجل البدء خلال أيام بعمليات واسعة لتحرير ما تبقى من المناطق في الساحل الغربي، وفق خطة مرسومة لإنهاء معركة الحديدة بشكل كامل.
وذكرت مصادر ميدانية أن الاشتباكات بين قوات المقاومة المشتركة والميليشيات تواصلت أمس في منطقة كيلو 16، شرق الحديدة، وبالقرب من جامعة الحديدة المطلة على الخط الساحلي جنوب غرب المدينة، وتخللها غارات جوية للتحالف على مواقع وتعزيزات للحوثيين في منطقة كيلو 16، وفي مديرية الحالي شمال المدينة.
وقالت مصادر عسكرية: «إن جبهات القتال في الحديدة باتت تشكل محرقة الموت بالنسبة للعناصر الحوثية وقياداتها الميدانية». لافتة إلى أن مقتل أكثر من 13 قيادياً مصرعه، إلى جانب مئات العناصر. وأضافت أن بين القيادات التي قتلت نائب مدير المنطقة الغربية في صنعاء محمد عبد الله الفقية، وقائد عمليات المنطقة العسكرية الخامسة المدعو «أبو أواب»، وقيادي يدعى زكريا أحمد مطهر شرف الدين.
واندلعت معارك بين قوات الجيش اليمني المدعوم من التحالف والميليشيات، في عدد من الجبهات الداخلية بمحافظات تعز والبيضاء ومأرب وصنعاء والجوف. وقالت مصادر ميدانية: «إن قوات الجيش شنت صباحاً هجوماً على مواقع للميليشيات في منطقة المفاليس بمديرية حيفان جنوب تعز، وقتلت عدداً من العناصر». وأضافت أن قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل للميليشيات على مواقع في منطقة الخدار السود بجبهة قانية الشمالية في محافظة البيضاء.
وصدت قوات الجيش هجوماً للانقلابيين في منطقة المخدرة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب. فيما تجددت المعارك المتقطعة بين قوات الجيش والميليشيات في منطقة عيدة الشرقية بمديرية نهم الواقعة شمال شرق صنعاء التي شهدت شن مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتعزيزات للحوثيين في جبال يام، أسفرت عن مقتل 10 عناصر، إلى جانب تدمير آليات عسكرية. كما هاجمت قوات الجيش اليمني مواقع للحوثيين في منطق السيلان بمديرية المصلوب بمحافظة الجوف، ما أدى لاندلاع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وتمكن قيادي قبلي بارز موالٍ للميليشيات في مديرية القبيطة بمحافظة لحج من الفرار من قبضة الحوثيين وإعلان انشقاقه. وأفاد مصدر محلي بأن القيادي هراش البوكري أعلن انشقاقه عقب تسليم نفسه إلى قائد اللواء الثاني عمالقة العميد حمدي شكري. وأشار إلى أن الميليشيات ردت على عملية الانشقاق بشن حملات اعتقال في صفوف أهالي القبيطة، ونقلهم إلى ثكنات عسكرية لاستخدامهم دروعاً بشرية.
إلى ذلك، دعا رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل المسؤوليات في الضغط على قيادات ميليشيات الحوثي للتوقف عن انتهاكاتها بحق الطفولة، من خلال تجنيدها الواسع للأطفال، وإرسالهم إلى الجبهات العسكرية. وأضاف أن الميليشيات تقوم بتجنيد الأطفال، واختطاف بعضهم، وإجبارهم على القتال في صفوفها للدفاع عن مشروعها السلالي، لتزيد من تدمير النسيج المجتمعي، وأوجاع الأسر اليمنية.
ولفت إلى أن الجيش يجد الكثير من الأطفال قتلى في صفوف الميليشيات، ويأسر أطفالاً آخرين، ويتم إرسالهم إلى مركز خاص لإعادة تأهيلهم على نفقة مركز الملك سلمان للإغاثة، ودمجهم في المجتمع، وتسليمهم إلى أهاليهم، لإعادتهم إلى المقاعد الدراسية. وأكد أن الجيش ملتزم بالقوانين واللوائح والمعاهدات الدولية في احترام حق الطفولة، لكونها ثروة البلد، ومنع تجنيد أي طفل في صفوف الجيش. مشدداً على أنه ستتخذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يخترق الأنظمة والإجراءات، ويقوم بتجنيد أي طفل في صفوف الجيش.