عدد اليوم
طاقة الخير التي تحملها الإمارات للعالم لا حدود لها، ومحبتها للعطاء بلا نهاية، لأن التعاضد الإنساني ومساعدة الآخرين، والرغبة الصادقة في تخفيف معاناة البشر، إرث غالٍ زرع شجرته الوارفة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وعلى الدرب تسير القيادة الحكيمة التي تبذل قصارى جهدها في كل اتجاه، من أجل حاضر ومستقبل أفضل للمجتمعات الإنسانية.
وفي هذا الإطار، يقود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جهوداً دولية مكثفة، للقضاء على الأمراض القاتلة التي تهدد البشر، ومن بينها، مرض شلل الأطفال، عبر دعم وتمويل برامج ومبادرات ضخمة تستهدف الإنسانية جمعاء من دون تفرقة بين جنس أو لون أو عرق. وبالفعل، أثمرت مساعي سموه الحميدة نتائج باهرة فيما يتعلق بمحاصرة المرض في أضيق نطاق، بعدما أمكن إنقاذ ملايين الأطفال من الإصابة بالفيروس المسبب له، عبر حملات تطعيم واسعة النطاق، يستفيد منها سنوياً 400 مليون طفل.
لقد جعلت جهود الإمارات البشرية تقترب، أكثر من أي وقت مضى، من حلم القضاء نهائياً، على المرض بحلول 2019، كما هو مستهدف، لذلك استحقت بجدارة، مع الاحتفال غداً بـ «اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال»، إشادة منظمة الصحة العالمية، بما بذلته طوال السنين الأخيرة في هذا الشأن.
"الاتحاد"
