عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تستضيف أبوظبي خلال الفترة من 29 حتى 30 أكتوبر الجاري، الدورة الثانية من المعرض الدولي للاستثمار الزراعي في الخارج «أغري سكيب 2018» الذي ينظمه مركز الأمن الغذائي بأبوظبي، بدعم من معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي.
وقال خليفة العلي، المدير العام لمركز الأمن الغذائي، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس: «إن دورة العام الحالي من المعرض الذي يوفر 400 فرصة بمجال الاستثمار الزراعي تشهد مشاركة أكثر من 53 شركة متخصصة تعرض أراضي وأصول زراعية في أكثر من 50 دولة، علاوة عن حضور أكثر من 300 من كبار المستثمرين، ما يجعل الحدث من أكبر الفعاليات المتخصصة في قطاع الاستثمار الزراعي بالعالم».
وقال العلي: «المعرض يقدم للمستثمرين في الأراضي الزراعية فرصة الاطلاع على آخر الاتجاهات العالمية في هذا المجال، ونسعى من خلال تنظيم هذا الحدث الأول من نوعه إلى التأكيد على الأهمية التي توليها أبوظبي لقضايا الأمن الغذائي، من خلال ضمان استمرارية الإمدادات الغذائية في جميع الظروف والأوقات، بالتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في هذا القطاع الحيوي».
ومن المقرر أن تقام فعاليات «أغري سكيب 2018»، الذي يقتصر حضوره على حاملي الدعوات فقط في فندق «روزوود أبوظبي»، كما سيضم المعرض 12 جناحاً وطنياً، مقارنة بأربعة أجنحة خلال دورة عام 2017 من مختلف الشركات الوطنية العاملة بسلسلة تزويد الغذاء.
وتشهد دورة العام الحالي من المعرض مشاركة المملكة العربية السعودية، حيث يزور المعرض نحو 18 شركة سعودية رائدة في الاستثمار في الأراضي الزراعية وتصنيع الأغذية والأمن الغذائي، كما يستضيف الحدث 4 وزراء من دول الإمارات، والبرازيل، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث سيقوم كل من وزير الزراعة في البرازيل، ووزير الصناعة في الكونغو بالمشاركة في ورشتي عمل، تتناولان فرص الاستثمار الزراعي في البرازيل والكونغو.
كما سيشهد المعرض توقيع مذكرة تفاهم بشأن الأمن الغذائي بين دولة الإمارات وجمهورية أوغندا، ومذكرة تفاهم أخرى بين الأمن الغذائي المستقبلي في دولة الإمارات وشركة الظاهرة القابضة الراعي الرئيس لـ«أغري سكيب 2018»، وذلك للعمل على إنفاذ برامج وطنية لتعزيز الأمن الغذائي ضمن 5 توجهات استراتيجية نصت عليها الاتفاقية.
وأوضح العلي: «تحالف الأمن الغذائي الذي تأسس في ديسمبر عام 2015 أصبح من الركائز الرئيسة التي نعول عليها كثيراً في تحقيق وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، كما أن حجم الاستثمارات الزراعية في الخارج للشركات العاملة في القطاع الخاص، تعزز من التنوع الاقتصادي، وتدعم منظومة الأمن الغذائي في الدولة، والذي بات ضمن أولويات الأجندة الحكومية، وأهم مقومات رفاهية المجتمع».
كما أشار المدير العام لمركز الأمن الغذائي إلى أن حضور أكثر من 300 مستثمر من مختلف دول العالم خلال الدورة الجديدة من معرض أغري سكيب سيجعل من هذا الحدث وسيلة للباحثين عن فرص استثمارية حقيقية لهذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى استقطاب هذا العدد الكبير من المستثمرين من شأنه أن يساهم في جعل الدولة وإمارة أبوظبي ملتقى للجهات كافة، المعنية من مختلف دول العالم، مضيفاً أن الاستثمار الزراعي في الخارج يعد بمثابة جزء لا يتجزأ من استراتيجية المركز لاستدامة سلاسل الإمدادات الخارجية من السلع الغذائية الإستراتيجية.
وأوضح خليفة العلي أن الدورة المقبلة من معرض «أغري سكيب» ستشهد حضوراً قوياً من المشترين المستضافين في هذا القطاع، والذين سيمثلون ثلث الزوار، إلى جانب أبرز صناع القرار في مختلف القطاعات المتعلقة بالاستثمار الزراعي والأمن الغذائي، مما سيسمح للمشاركين بإقامة شراكات استراتيجية، وتحقيق مكاسب استثمارية مجزية من مشاركتهم في المعرض.
بدوره، قال فادي سعد، مدير معرض «أغري سكيب»: «إن دورة العام الحالي تشهد مشاركة بارزة للعديد من الشركات الرائدة بمجال الاستثمار الزراعي»، موضحاً أن بعض المستثمرين من أستراليا والأرجنتين وجنوب أفريقيا يشاركون في المؤتمر للبحث عن فرص استثمارية في بلادهم، ما يعكس أهمية المعرض في توفير فرص متميزة.
وأشار إلى توفير المعرض لنحو 400 فرصة بمجال الاستثمار الزراعي، موضحاً أن المشاركة بالمعرض تقتصر فقط على حاملي الدعوات من المستثمرين، ما يضمن نجاح المعرض في استقطاب المهتمين، والراغبين في توقيع عقود واستثمارات حقيقية بالقطاع، كما أن الشركات العارضة بالحدث تم اختيارها بعناية، حيث لم يتم التركيز على أعداد العارضين، قدر الاهتمام بنوعية الشركات العارضة، فضلاً عن الدول المشاركة بالحدث.
ومن جانبه، أشار عبد الله غرير القبيسي، نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى التوجهات الحكيمة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وذلك بتضمين ملف الأمن الغذائي كأحد أهم الأعمال المحورية ضمن أجندة عمل الحكومة، منوهاً أن الاستثمار الزراعي والغذائي الخارجي يعد أحد ممكنات تعزيز الأمن الغذائي في الدولة، وذلك بالعمل على الدفع بالاستثمارات المدروسة التي من شأنها أن تساهم في زيادة كفاءة الأنشطة الزراعية، وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدر دولة الإمارات معدلات إعادة تصدير المنتجات الزراعية إليها على مستوى المنطقة.
وأكد القبيسي أهمية العمل المشترك بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتعزيز مضاعفة الاستثمارات الزراعية الإماراتية في الخارج. وينظم معرض «أغري سكيب» بدعم من شركة الظاهرة القابضة الراعي الرئيس، وموانئ أبوظبي، الراعي الذهبي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي.
بدوره، أشار عبادة أبو شقرا، نائب الرئيس لأعمال المساندة في مدينة خليفة الصناعية، إلى تعاون موانئ أبوظبي مع العديد من الهيئات الحكومية والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، بشأن المسائل المتعلقة بالتوزيع والبنية التحتية، كالبنية التحتية المادية وإدارة سلسلة التوريد ومرافق التخزين والتصنيع وإدارة النفايات، بهدف تحقيق شراكات بالغة الأهمية، تهدف إلى تحقيق بيئة مستدامة، قادرة على دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
