الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«التسامح».. ألوان ورسومات بأنامل الصغار

«التسامح».. ألوان ورسومات بأنامل الصغار
14 نوفمبر 2018 01:17

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

انهمك أكثر من 400 طفل في رسم ما تختزنه الذاكرة الصغيرة عن مفهوم التسامح ومعانيه ودلالاته، وأكدت الرسومات شعار المهرجان الوطني للتسامح المنعقد تحت شعار «على نهج زايد»، وعبّرت عن اعتزاز الأطفال وفخرهم بحرص الإمارات على أن ينعم الجميع بالأمان والاحترام كبيراً وصغيراً في مجتمع متسامح.
رسالة التسامح التي يقدمها المهرجان الوطني للأطفال من خلال فعاليات مختلفة، ينهل منها طلاب المدارس يومياً على مدار أيام المهرجان المستمر حتى 16 نوفمبر الجاري، من خلال حراك وتفاعل بحديقة «أم الإمارات» أبطاله الأطفال من عمر 9 إلى 12 سنة، يسألون ويجربون ويتحدثون عن مبادئ التسامح وقيمة التعايش وقبول الآخر.

100 فعالية
وقال عبد الله محمد النعيمي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، إن المهرجان يضم أكثر من 100 فعالية وبرنامج ومبادرة تركز على تعزيز التعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف والتعاون من أجل صالح الجميع، ومنها الفعاليات الصباحية المخصصة للأطفال، وعبر الفنون والألعاب التفاعلية والشخصيات الكرتونية والأنشطة على المسرح يتعلم الطلاب مبادئ التسامح وقيم التعايش مع بعضهم البعض، وعن طريق الأسئلة والأجوبة يتم تمرير رسائل التسامح وقيمه، حيث يعبر الأطفال بتلقائية وبراءة عن مفاهيم التسامح عبر الرسم والألوان والرياضة والتفاعل والثقافة، ليتم فرز الرسومات وتقديم جوائز رمزية تشجيعية للفائزين.
وأضاف: هدفنا من خلال الفعاليات إيصال معاني التسامح لجيل المستقبل، إلى جانب تعزيز هذه الثقافة في المجتمع من خلال الأطفال، حيث يتوقع استقطاب المهرجان لأكثر من 3 آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي.
وأضاف النعيمي: أنها لوحات فنية عفوية، نتاج تفاعل أطفال مع الورق واللون والحرف، منهم من رسم شعار التسامح وزاده بهجة بالألوان، ومنهم من خط بقلمه عبارات في حب الإمارات، ومنهم من رسم يداً تصافح أخرى، وكلها عبارات ودلالات تعكس قيم التسامح بأنامل الصغار وريشتهم.

فن التسامح
وقالت مريم الشامسي، مديرة إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التسامح، إن الفترة الصباحية من المهرجان تستهدف طلاب المدارس، ليتعلموا عبر الفن مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ومن خلال ورش الرسم والمسابقات في التسامح يشارك فيها ما يفوق 400 طالب وطالبة، يعبرون بطريقتهم وأسلوبهم عن مفهوم التسامح، بالإضافة إلى جولات تعريفية وتوعوية والاطلاع على معرض المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأوضحت أن الفقرات التي يستفيد منها طلاب المدارس بالمهرجان الوطني للتسامح تركز على القيم والمبادئ التي تقوم عليها الإمارات، وهي التعايش السلمي وقبول واحترام الآخر مهما كان دينه أو لونه أو عرقه، وهذا ما جسدته رسومات الأطفال على الجداريات، حيث عبر كل بطريقته وبتلقائية عن حبه للإمارات أو لرموزها أو لبلده.

أطفال الميدان
وتسلط الفعاليات الضوء على المزيج الغني للتقاليد والثقافات المتعددة المزدهرة في الإمارات، من خلال تجربة متميزة من المبادرات التعليمية والفنية الموسيقية التفاعلية منها والترفيهية، بما في ذلك العروض التوعوية التي شكلت نقطة جذب للطلاب، وشهدت إقبالاً كبيراً، حيث ركزت مبادرة «أطفال الميدان» على ثقافة السلامة العامة للأطفال، من خلال السيارات الصغيرة والمهام المنوطة بها، وإلى ذلك أوضح النقيب محمد سعيد المعمري أن هذه المبادرة التي أطلقتها مديرية الطوارئ والسلامة العامة بقطاع العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والتي تنفذها على مستوى أبوظبي والعين والظفرة، تعمل على توعية وتعليم الأطفال السلامة العامة بطرق مبتكرة، ونشر وترسيخ ثقافة السلامة العامة لدى الصغار، باستخدام الابتكار والإبداع وتعليمهم المهارات وطرق الوقاية الصحيحة، وكيفية تجنب المخاطر، مشيراً إلى أن الأطفال أبدوا تفاعلاً كبيراً مع سيارات الإطفائي الصغير ودورية المسعف الصغير ودورية المنقذ الصغير، التي تندرج تحت مبادرة «أطفال الميدان».

توعية الصغار
وأوضح المعمري، أن الهدف من المشاركة في المهرجان يكمن في التعريف بمبادرة «أطفال الميدان» وطريقة ابتكارها والأجهزة والمعدات المزودة بها، والتي تناسب فئات الأطفال المستهدفة في التوعية، باستخدام الإبداع والابتكار، والأساليب الترفيهية لتقريب المبادرة المبتكرة وتعرف الأطفال بأهمية التواصل مع الشرطة، لاسيما أن هذه الفئة قد تتعرض لحوادث، لذلك يجب تزويدهم بمعلومات عامة من أجل تجنب أضرارها بقدر الإمكان، من أجل توعية وتعليم الأطفال السلامة العامة، ونشر وترسيخ ثقافة السلامة العامة لدى الصغار، باستخدام الابتكار والإبداع وتعليمهم المهارات وطرق الوقاية الصحيحة، وكيفية تجنب المخاطر، وتهدف الدوريات في أبوظبي، والعين، والظفرة، إلى توعية وتأهيل الأطفال، ليكونوا قادرين على التعامل مع الحوادث، وتوحيد الجهود بهذا المجال، وتعزيز التواصل الاجتماعي ضمن نطاق سرعة الاستجابة والتفاعل مع عناصر الشرطة، وإبراز جهودها في التعامل مع الحوادث، ونشر ثقافة السلامة العامة، مستخدمين السيارات الصغيرة من أجل جذب الصغار التي تم تصميمها بطريقة مشوقة لتحاكي السيارات الكبيرة لتحفيز النشء على تعلم تلك المهارات بطريقة سهلة ومبسطة، مؤكداً أنه يتم استخدام أفضل تقنيات التكنولوجيا في تطوير وتحديث الخدمات، ونشر التوعية بين الأفراد، وخصوصاً الأطفال، مشيراً إلى أن المبادرة تشكل منظومة متكاملة في إكساب المستفيدين مهارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء، لتأهيل وتوعية الأطفال وحمايتهم من المخاطر، وتطبيق أفضل الممارسات بهذا المجال، ومشاركة المجتمع في العمل الشرطي، للارتقاء بمستوى الأداء وجودة الخدمات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©