عدد اليوم
أبوظبي، القاهرة (الاتحاد)
انتقد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس موقف إيران من القمة الخليجية الـ39 التي انعقدت في الرياض، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «من غير المستغرب أن يخرج علينا الإعلام الإيراني والعربي التابع له هذا الصباح وينعي مجلس التعاون للمرة الألف، ومن وجهة نظر أبناء الخليج أن المؤسسة باقية وناجحة ولن تقوضها هذه الأزمة أو تلك. رسائل النعي تمنيات تعبر عن إحباطاتهم».
جاء ذلك، في وقت أكد عضو مجلس الشورى السعودي زهير الحارثي أن هناك إرادة سياسية خليجية بقيادة السعودية لبقاء كيان مجلس التعاون لمواجهة التحديات والمخاطر، لافتاً إلى أن المجلس سيبقى قائماً رغم المصاعب والإشكاليات الداخلية التي تسببت فيها قطر. وقال في تصريحات لـ«صدى البلد»: «إن بقاء التكتل الخليجي مطلب شعبي وضرورة خليجية بغض النظر عن أساليب قطر السلبية»، مشيراً إلى أن هناك مصالح واتفاقيات والتزامات بين دول المجلس ما ينعكس بضرورة الدفع باتجاه تعزيزها والبناء عليها من أجل تحقيق تطلعات شعوب دولها.
وأشار إلى أن تغيب أمير قطر تميم بن حمد عن القمة أمس الأول ليس مهماً بقدر أهمية أن تستشعر الدوحة فداحة أخطائها والعودة إلى جادة الصواب بالشروع في تنفيذ المطالب الخليجية. ولفت إلى أن دقة المرحلة والظروف الإقليمية تستدعي تكاتف الدول الأعضاء بما لديها من مقومات للتكامل بما يجعلها قادرة على المواجهة، مشدداً على أنه لابد أن تعي خطورة ما لجأت له من تغريد خارج السرب العربي وأن تترك سياسة التمرد التي اتبعتها وتضخم الأنا، والتي كان لها دور كبير فيما آلت إليه الأحداث الآن. وأضاف أن السياسة القطرية أضرت كثيراً بالمنظومة الخليجية، وباتت تشكل سياساتها تهديداً للأمن الجماعي الخليجي، وبالتالي هي مطالبة باستيعاب خطورة ما تقوم به كون دول الخليج لن تسمح بالمساس بأمنها واستقرارها.
من جهته، كشف تقرير بثته قناة «مباشر قطر» المعارضة الأضرار التي ستلاحق قطر في حال قررت الخروج من مجلس التعاون الخليجي في ظل استمرار المقاطعة العربية للدوحة منذ يونيو 2017. وقال التقرير إن رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم يقود المساعي غير المحسومة لخروج قطر من مجلس التعاون. ولفت إلى أن قطر ستخسر كثيراً في حال خرجت من المجلس حيث يأتي على رأس خسائرها أن المواطن القطري لن يستطيع أن يدخل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلا بتأشيرات إلى جانب خسائر اقتصادية فادحة ستلاحق قطر.
