الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نورة الكعبي: نعمل لبناء قطاع ثقافي متكامل وملهم للإمارات والعالم

نورة الكعبي: نعمل لبناء قطاع ثقافي متكامل وملهم للإمارات والعالم
12 ديسمبر 2018 01:32

فاطمة عطفة (أبوظبي)

نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي العهد، مساء يوم أمس الأول الاثنين، محاضرة في مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، تحت عنوان «كيف يمكننا بناء قطاع ثقافي قوي»، قدمتها نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وأدارت الحوار فيها الإعلامية أميرة محمد.
وشهد الأمسية اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام»، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، وسلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في اللجنة، وسلامة ناصر الشامسي، مدير قصر الحصن، وهدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وحبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إلى جانب عدد من المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين والإعلاميين وأهالي المنطقة. وقالت الكعبي، خلال المحاضرة، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وضع قواعد وأسس الدولة العصرية الحديثة، حيث كانت الثقافة دائماً حاضرة في ذهنه ولا تفارق تفكيره أبداً، وكانت وزارة الثقافة من أوائل الوزارات التي تأسست بعد قيام الاتحاد.وأضافت أن الشيخ زايد كان دائماً يهدف إلى تعريف العالم وإطلاعه على ثقافة الإمارات وحضارتها وفنونها، حتى القهوة والأكلات الشعبية، مشيرةً إلى أن الشيخ زايد حرص على الاستثمار في الثقافة باعتبارها الأنجح لتنمية وتنوير العقول، وعلى سبيل المثال أسس المسرح الوطني في أبوظبي، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 1981 وغيرها.
وأفادت أن أول خطوة لبناء قطاع ثقافي قوي، تتمثل في بناء قدرات وطنية قادرة على صناعة منتج ثقافي متميز، ولأن الشباب هم الأساس وعماد الثقافة، فلقد أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة سياسة متكاملة وخريطة طريق لدعم الموهوبين وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، مؤكدةً أن الموهوبين ثروة الوطن المستدامة التي لا تنتهي ما دام هناك إبداع في العقول، وأن اكتشافهم مهمة وطنية، حيث إن دولة الإمارات لديها مخزون هائل من المواهب، ويقع على عاتق المسؤول إطلاق العنان لهذه الطاقات الشبابية من خلال توفير عوامل النجاح لهم.وأوضحت أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تسعى إلى تحفيز وتشجيع الشباب على الاستثمار في ريادة الأعمال الإبداعية مثل التصميم، والفن، والمسرح، والموسيقا، والسينما، والطباعة ثلاثية الأبعاد وغير ذلك، مضيفة أن جامعة زايد تضم كلية الفنون والصناعات الإبداعية، والتي تعمل على تخريج طلبة قادرين على الدخول لعالم الفنون والتصميم كرواد ومبدعين، وأن يساهموا بفعالية في النسيج الثقافي لمجتمع دولة الإمارات.

الكعبي تتلقى شهادة تقدير من فارس خلف المزروعي

أجندة ثقافية حتى عام 2031
أوضحت نورة الكعبي، خلال المحاضرة، أن الوزارة أطلقت أول استراتيجية من نوعها مخصصة للقطاع الثقافي، هي الأجندة الثقافية التي تمتد حتى عام 2031، وهي المرحلة الأولى من استراتيجية مئوية الإمارات 2071، وسيتم تحديث الأجندة الثقافية بشكل دوري كل عامين، وفقاً للمتغيرات الاستراتيجية والتوجهات الحكومية المستجدة، شارحة مهام هذه الأجندة الهادفة إلى بناء قطاع ثقافي متكامل وملهم للإمارات والعالم. وأكدت على أن رسالتنا من خلال الأجندة: تطوير ثقافة تتسم بالريادة والتميز، تطلق شرارة الإبداع في الأجيال الشابة وتعمِّق الانتماء الوطني وتعزز تفاؤلنا بالمستقبل. وقالت إن أبرز التوجهات الاستراتيجية للأجندة الثقافية: الحفاظ على الهوية الوطنية والموروث والأصالة الثقافية، إلى جانب تعزيز العلاقة بين المجتمع والقطاع الثقافي.

تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية تعزز مكانة الإمارات عالمياً
أكدت نورة الكعبي أن «قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية لديه فرص واعدة ضخمة، وبفضل القيادة الرشيدة أصبحت دولة الإمارات من الدول السباقة في الدخول إلى هذا المجال من بين دول المنطقة، وذلك بهدف أن يكون للشباب حصة ونصيب من هذا السوق». وتطرقت معاليها إلى جهود الوزارة والجهات الثقافية المختلفة في الدولة جنباً إلى جنب في تعزيز مكانة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، مؤكدةً أن الوزارة حرصت على مشاركة المثقفين والمبدعين والموهوبين والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم في الارتقاء بالثقافة الوطنية، وقد أطلقت الوزارة في سبيل ذلك المجالس الثقافية لمجموعة من القطاعات، حيث سيكون هناك مجلس الفنون، مجلس التراث، مجلس الصناعات الثقافية والإبداعية.وبينت أن هذه المجالس ستكون تحت مظلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وهدفها دراسة التحديات التي تواجه العمل الثقافي على المستويات التشريعية والتنظيمية والاستراتيجية وتضع الحلول والمبادرات لمعالجتها بالتعاون مع الشركاء، مبينة أن الأهم لدينا هو إيجاد مواهب مبدعة تطور هذا القطاع الحيوي. وأضافت قائلة: لدينا خطة متكاملة لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية حتى نصل إلى ما نريد، وتضم هذه الخطة:- إطلاق حاضنة ومسرعة الأعمال الثقافية والإبداعية.- تصميم إطار تمويل الصناعات الثقافية والإبداعية.
- تصميم برنامج لترويج فرص التجارة والاستثمار في الصناعات الثقافية والإبداعية.
- تأسيس الاتحاد الوطني للصناعات الثقافية والإبداعية.
- إعداد خطة لتطوير المهارات الوطنية في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية.
وأكدت «أن جميع عناصر هذه الخطة ستسهم في تعزيز مكانة الإمارات على الخريطة الثقافية العالمية، مركزة بذلك على الإبداع، لأن الإبداع إحدى المهارات المطلوبة في المستقبل، وهو مفتاح بناء مستقبل مهني واعد، وهو أيضاً الركيزة لصناعة مستقبل دولتنا». وأكدت أن «وزارة الثقافة لا تقدر أن تقوم بهذا الدور من دون مساندة مختلف الجهات الثقافية، ومن ضمنهم المثقفون والمبدعون والموهوبون»، مشيرة إلى أن الوزارة أطلقت المجالس الثقافية لمجموعة من القطاعات، ومنها: مجلس الفنون، مجلس التراث، مجلس الصناعات الثقافية والإبداعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©